نحترم ونجل كل القائمين على هذا الصرح التعليمي الذي به نفاخر من اساتذه أجلاء وكفاءات أردنيه منتميه, ولكن عتبنا على الادارات المتعاقبه من انها اغفلت أموراً عده قد يعتبرها البعض غير ذات قيمه بالرغم من أهميتها, فاتساع وامتداد مباني الجامعه جعل من امكانية التنقل بين كلياتها متعذراً ولربما احياناً يتسبب بتأخير وصول الطالب الى محاضرته التاليه في الوقت المقرر في مبنى آخر بعيد ولا يُقبل عذره..

الجامعه هي مؤسسة مجتمع مدني يجب ان تتواصل بمحيطها وتسهم في تطوير البيئه التعليميه ولكن ما نشهده انها اصبحت عبئاً على محيطها حتى تسببت بوجود أزمات مروريه ناتجه عن وجوب اصطفاف سيارات الطلبه خارج الجامعه بالرغم من وجود مساحات شاسعه لو تم الاستفاده منها لربما تسهم في رفع دخل الجامعه وبالتالي ينعكس ايجاباً على استثمارات الجامعه والتي ترفد صناديق الطلبه والعاملين والارتقاء بالخدمات المقدمه للجميع.. هناك مساحات شاسعه فارغه من الواجب استثمارها بما يعود بالنفع على الجامعه ومنتسبيها.

وفي المقام لربما تجاوز عمر ابنية الجامعه منذ تأسيسها الخمسين عاماً وقد احتفلت الجامعه مؤخراً بهذه المناسبه فحري بادارات الجامعه العمل على اعادة ترميم ابنيتها لتوائم الكم الكبير من الطلبه الذين يقصدونها يومياً, وقاعات المحاضرات اضافة للخدمات الأخرى والتي اضحت قديمه لربما لا يستطيع مرتاديها استخدامها, فمن الضروري ان تكون البيئه التعليميه تواكب التطور والحضاره في ظل وجود منافسه قويه على المستويين المحلي والاقليمي.. الجامعه باداراتها مطالبه الى احداث تغيير ليس فقط في مناهجها وادواتها التعليميه بل ايضاً مرافقها..

اما والتعليم الموازي والذي أحدث فجوه مجتمعيه وأخرى طبقيه تسببت بمظاهرات العام المنصرم وفوضى لا نريدها في الجامعه الأم لارتفاع الرسوم وازدياد في اعداد الطلبه القادمين من الخارج والذي ينعكس سلباً على البيئه التعليميه ومخرجات التعليم, فليس مقبولاً البته الجنوح عن جادة الصواب وجعل التعليم وسيله تكسب وربحيه ونحن كنا نفاخر بخريجينا السابقين كل جامعات المنطقه حيث كانوا على سويه عاليه علماً وخلقاً..الجامعه مطالبه بخفض الاعداد على البرنامج الدولي والموازي بما يحقق عداله اجتماعيه اضافة الى استيعاب المتميزين منهم في البرامج العاديه, فالتكاليف المرتفعه اثقلت كاهل اهالي الطلبه ومستقبلهم..

كلنا يحدونا الأمل في أن نرى خطوات ايجابيه من قبل الاداره الجديده للجامعه بعيداً عن شوفينيه لا تخدم تطور الجامعه , فالكراسي تتداول وليس هناك من باقٍ على كرسيه ما لم يقوم بتطوير وتحديث الاداره بما يلبي طموح الوطن وانسانه,, انجازات المرء هي التي تبقى ويذكره الناس بالخير ,اما المتقاعسين وواضعي العصي في دولاب التطور فمآلهم النسيان..عاش الوطن الاردني ابياً معطاءً كما انسانه المنتمي والخلاق..