ومرت ذكرى وعد بلفور على الإسرائيليين بسلام
قبل وصول قيادة السلطة الفلسطينية من الخارج إلى الضفة لغربية وغزة بالسلامة، كانت الأراضي المحتلة ثورة وغضب في ذكرى وعد بلفور، وكانت المخابرات الإسرائيلية والجيش يأخذون الاحتياطات، ويستنفرون القوات، ويعلنون حالة الطوارئ، تحسباً للمواجهات والمظاهرات التي تعم كل بقعة من الأرض الفلسطينية، كانت الذكرى في كل عامٍ تقول للغاصب لن يدوم اغتصابك، وكان الشعب يصرخ في وجه القاتل: سينتصر شلال دمنا على رصاصك.
مرت أمس ذكرى وعد بلفور بأمن وسلام على الجيش الإسرائيلي وعلى المستوطنين اليهود، ولم تتحرك أي فعالية ميدانية ضد الاحتلال، وضد وعد بلفور الذي كان مشئوماً فصار مألوفاً، مرت الذكرى دون مظاهرة، ودون إغلاق شارع، ودون حجر صغير على دورية إسرائيلية؛ يذكر العالم بأن وعد بلفور يعني تشريد شعبٍ، وتمزيقِ وشاحِ الأمنِ لأمةٍ آمنت بحقها.
مرت ذكرى وعد بلفور دون أي حراك ميداني لرئيس السلطة، الذي لم يكلف نفسه حتى عناء كلمة صغيرة إلى شعب كبير، شعب يواجه الاغتصاب للأرض والطرد والقتل والسجن والحصار والقمع والذبح بهمةٍ عاليةٍ، وتحدٍ عنيد، لم يتحدث محمود عباس بحرف واحد في الذكرى، غاب عن المشهد، وغرق في صمت العاشقين الحالم، وترك الشعب الفلسطيني يتساءل عن السبب الكامن خلف مطالبته لبريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور! فكيف تعتذر بريطانيا عن وعدٍ لم يغضب له طفل صغير على أرض الضفة الغربية؟ كيف تصدق بريطانيا أن محمود عباس صادق في مطالبته لها بالاعتذار قبل شهرين، وهي لم تر الطفلة الفلسطينية التي تعودت أن تصرخ في وجه العالم بحقدٍ مرعبٍ: يسقط، ويسقط وعد بلفور؟.
وكانت المأساة في لغة الشجب الباهتة التي صدرت عن المؤسسات الرسمية الفلسطينية، والتي صحت من نومها لتقوم بواجبها الوظيفي، فهي تعرف أن الشجب عبر الفضائيات لا يغير من الواقع شيئاً، فالشجب لوعد بلفور هو زخرفة لفظية لواقع سياسي قبيح، لا تسمع فيه إلا قرع كؤوس الانتصارات التي يحققها الإسرائيليون وحلفاؤهم، وهم يعملون على الأرضِ، ويعلنون بلسان وزير المواصلاتِ "إسرائيل كاتس" عن الضم العملي للضفة الغربيةِ، وذلك من خلال تسيير خط قطاراتٍ يربط بين المستوطناتِ اليهودية في الضفة الغربيةِ وبين دولة إسرائيل.
ملاحظة نقدية:
لولا رجال المقاومة الفلسطينية الذين أرعبوا جيش إسرائيل، ويعملون ليل نهار، لولا هؤلاء الصناديد الأبطال؛ لكانت كلمة خالد مشعل في ذكرى وعد بلفور، كلمة جوفاء، وخالية من الدسم السياسي، ولاسيما حين قال: السلام لا يصنعه إلا الأقوياء، وليس مجرد التفاوض.
قبل وصول قيادة السلطة الفلسطينية من الخارج إلى الضفة لغربية وغزة بالسلامة، كانت الأراضي المحتلة ثورة وغضب في ذكرى وعد بلفور، وكانت المخابرات الإسرائيلية والجيش يأخذون الاحتياطات، ويستنفرون القوات، ويعلنون حالة الطوارئ، تحسباً للمواجهات والمظاهرات التي تعم كل بقعة من الأرض الفلسطينية، كانت الذكرى في كل عامٍ تقول للغاصب لن يدوم اغتصابك، وكان الشعب يصرخ في وجه القاتل: سينتصر شلال دمنا على رصاصك.
مرت أمس ذكرى وعد بلفور بأمن وسلام على الجيش الإسرائيلي وعلى المستوطنين اليهود، ولم تتحرك أي فعالية ميدانية ضد الاحتلال، وضد وعد بلفور الذي كان مشئوماً فصار مألوفاً، مرت الذكرى دون مظاهرة، ودون إغلاق شارع، ودون حجر صغير على دورية إسرائيلية؛ يذكر العالم بأن وعد بلفور يعني تشريد شعبٍ، وتمزيقِ وشاحِ الأمنِ لأمةٍ آمنت بحقها.
مرت ذكرى وعد بلفور دون أي حراك ميداني لرئيس السلطة، الذي لم يكلف نفسه حتى عناء كلمة صغيرة إلى شعب كبير، شعب يواجه الاغتصاب للأرض والطرد والقتل والسجن والحصار والقمع والذبح بهمةٍ عاليةٍ، وتحدٍ عنيد، لم يتحدث محمود عباس بحرف واحد في الذكرى، غاب عن المشهد، وغرق في صمت العاشقين الحالم، وترك الشعب الفلسطيني يتساءل عن السبب الكامن خلف مطالبته لبريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور! فكيف تعتذر بريطانيا عن وعدٍ لم يغضب له طفل صغير على أرض الضفة الغربية؟ كيف تصدق بريطانيا أن محمود عباس صادق في مطالبته لها بالاعتذار قبل شهرين، وهي لم تر الطفلة الفلسطينية التي تعودت أن تصرخ في وجه العالم بحقدٍ مرعبٍ: يسقط، ويسقط وعد بلفور؟.
وكانت المأساة في لغة الشجب الباهتة التي صدرت عن المؤسسات الرسمية الفلسطينية، والتي صحت من نومها لتقوم بواجبها الوظيفي، فهي تعرف أن الشجب عبر الفضائيات لا يغير من الواقع شيئاً، فالشجب لوعد بلفور هو زخرفة لفظية لواقع سياسي قبيح، لا تسمع فيه إلا قرع كؤوس الانتصارات التي يحققها الإسرائيليون وحلفاؤهم، وهم يعملون على الأرضِ، ويعلنون بلسان وزير المواصلاتِ "إسرائيل كاتس" عن الضم العملي للضفة الغربيةِ، وذلك من خلال تسيير خط قطاراتٍ يربط بين المستوطناتِ اليهودية في الضفة الغربيةِ وبين دولة إسرائيل.
ملاحظة نقدية:
لولا رجال المقاومة الفلسطينية الذين أرعبوا جيش إسرائيل، ويعملون ليل نهار، لولا هؤلاء الصناديد الأبطال؛ لكانت كلمة خالد مشعل في ذكرى وعد بلفور، كلمة جوفاء، وخالية من الدسم السياسي، ولاسيما حين قال: السلام لا يصنعه إلا الأقوياء، وليس مجرد التفاوض.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |