سيجارة اخر الليل .. والثقة بالحكومة


ذات مساء ... كنا وحيدين وثالثنا القمر ... وشواطئ الاحلام الطفولية تأسرنا بين المد والجزر ... حاولت أن تاخذني بذراعيها لخوفها من أن ياخذني الموج منها ... وتسللت يدها الطفولية لتحتضن كفي الأيمن ... فانسحبت من جانبها ليس من باب الورع ... ولكن لأنني خشيت ان اكون ضحية لنوعين من الأمواج ... تمالكتُ نبضات قلبي المتأججة واشعلت سيجارتي (مالبورو أبيض) ورحت أنفث دخان سيجارتي الى اعلى ... ثم سألتني أليست السجائر حرام ... فقلت لها اذا كانت السجائر حراما فاحرقوها ... واذا كانت حلالا دخنوها ... فاندهشت من الجواب وقالت لي : اشعل لي اذن سيجارة ... فقلت لها لا ... فما دام القلب واحدا ... والنبض واحدا ... والحبيب واحدا ... فالسيجارة يجب ان تكون ايضا واحدة ... وأخذنا نتناوب على سيجارة واحدة ... ثم صاحت ... متى سنتزوج يا شاعر الأنس ويا مقلق قلوب العذارى ... فقلت لها انتظري يا سيدة العشق ويا أميرة الحروف حتى يمنح مجلس النواب الثقة للحكومة ... سألتني وهل فعلا سيمنح النواب الثقة للحكومة هذه كارثة ... فقلت لها اطمئني وليطمئن صديقي رئيس الحكومة الدكتور هاني الملقي أن الثقة بالحكومة ستكون 86 صوتا مقابل رفض 34 وثلاثة غياب وسبعة اوراق بيضاء ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات