الدقامسه في خطر إن خرج ..


نتذكر الحادثه التي أدت الى دخوله السجن في عام 1997 وهناك من أيده وهناك من عارضه ولسنا بصدد وضع تلك القضيه تحت الضوء وانعكاساتها ولكننا بصدد الحديث عن اكماله لفترة محكوميته وقد صرّح بذلك معالي الناطق الرسمي للحكومه ولكن يبقى هناك اشارات استفهام عديده عن نية الحكومه اطلاق سراحه أم الابقاء عليه في سجنه وهذا محكوم بقرار سياسي عالي المستوى باعتقادي لربما لم يصدر بعد, لكن برأيي الشخصي إن خرج فهل ستتركه اسرائيل وموسادها ليعيش بقية حياته بين أهله بسلام فهذا ما لا اعتقده..

لربما سيخرج من سجنه الصغير الى سجن أكبر وغير آمن تحوفه الاخطار حيث لن تؤمْن الدوله له حراسه خاصه وبالتالي سيكون من السهل الوصول اليه وتهديد حياته , من هنا اعتقد جازماً من ان الدوله لن تخطو هكذا خطوه وهي تعي تبعاتها ومخاطرها, فخالد مشعل تعرض للاغتيال وفي وضح النهار ولولا اصرار المرحوم الملك حسين وجلب العلاج المضاد لما حُقن به لما بقي حياً حتى يومنا ولربما لم ينتهي عمره حتى تهيأت الاسباب للابقاء على حياته..

إن خرج ستتداعى النقابات المهنيه والمعارضه الى تكريمه وزيارته ولربما يعيش نشوة اطلاق سراحه لايام ولنقول اسابيع لكن كل تلك ستنتهي ويبقى وحيداً وما ان تجد اسرائيل الفرصه ستنهي حياته على طريقتها وما اكثر من يقدمون لها هذه الخدمه والوطن يعج بساكنيه من كل الاجناس ومن كل حدب وصوب,, لا اقول ان أمننا مخترق فأجهزتنا يشهد لها ولكن الرجل مستهدف وحياته ستكون خارج سجنه في خطر..

إن كانت الحكومه ترى في ضرورة اطلاق سراحه فعليها ان تأخذ بضمانات مكتوبه من اسرائيل ومن في فلكها بعدم التعرض له وقد عوقب الرجل بأن قضى جُل عمره في السجن على فعلته ولا داعي لمعاقبته مرتين وإن لم يكن هناك ضمانات فبرأيي الابقاء عليه في سجنه حفاظاً على حياته أسلم ..لربما الرجل وأهله الآن يخالفونني الرأي وهم في انتظار الافراج عنه لكنهم اذا ما تعرض للاغتيال والتصفيه لا سمح الله فأنهم سيندمون وسيوافقونني الرأي ما لم تتعهد الدوله بتأمين الحماية له وهذا لن يحدث..

يجب ان نعي ان الرجل يعاني من امراض عديده ولربما وحشة السجن جعلت منه انسان آخر ولكن وضعه ووضعنا كدوله حدوديه مع عدو تاريخي يجعل من القرار صعباً وقد بدأت آلة الاعلام الصهيوني بالحديث عن اطلاق سراحه ولربما لتوتير العلاقه معنا او لأي اعتبارات سياسيه أخرى ستنجم عن الفعل نحن بغنى عنها,, الدوله في وضع صعب ولكن من الاسهل ان يكون الابقاء عليه في سجنه لمرحله قادمه لنرى بما ستفضي اليه الاحداث في المنطقه برمتها كما سيكون في ذلك الابقاء على حياته بعيداً عن اي رد فعل لا تحمد عقباه..لربما سيخالفني الرأي كثيرين من الموتورين والمصفقين ولكن سيؤيدني ايضاً كثيرين من الحكماء,,مصلحة الوطن فوق كل اعتبار..عاش الوطن حراً ابياً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات