أسباب تدعو لتترك موقع "الفيسبوك"


جراسا -

قبل 10 سنوات كان "الفيسبوك" مجرد موقع تواصل اجتماعي بسيط، يساعدك على التواصل مع الآخرين وعدم الاضطرار لقطع علاقتك معهم بسبب بعد المسافة التي تفصل بينكم على سبيل المثال.

ومع مرور الوقت، بدأ المستخدم يغذي صفحته على الفيسبوك بالعديد من المعلومات، كالأفكار التي تخطر له، وأحاسيسه وقت الكتابة.

كما وقام أيضا بمشاركة صور للوجبات التي يتناولها. ناهيك عن تحديث وضعه العاطفي الحالي كأن يكون في حالة حب أو حتى لو كان في حالة خصومة مع من يحب! فضلا عن نشره لتوجهاته السياسية، باختصار بدأ المستخدم ينشر أدق التفاصيل عنه من باب البقاء على اتصال مع الآخرين، دون أدنى مراعاة لخصوصياته.

اليوم، وبعد مرور كل تلك السنوات، وبعد أن ازدادت التحذيرات بشأن خطورة نشر المعلومات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن عدد مشتركي الفيسبوك لا زال في ازدياد، ولا يزال الموقع يعج بالبيانات الشخصية لمستخدميه.

وعلى الرغم من بعض الفوائد التي يحققها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك في المقابل العديد من الأسباب التي تدعوك إلى ترك الفيسبوك ومنها:

- مضيعة للوقت: لو نظرنا لشخص بدأ استخدام الفيسبوك منذ عشر سنوات، وكان استخدامه قليلا لهذا الموقع بحيث لا يزيد استخدامه على 17 دقيقة يوميا، فإنه يكون بذلك قدر أهدر حوالي 40 يوما كاملة من حياته على الفيسبوك!! بينما المستخدم الأكثر اهتماما بالفيسبوك والذي يقضي ساعة واحدة يوميا فقط مبحرا داخل صفحات الموقع يكون قد أهدر ما يعادل 5 أشهر من حياته دون فائدة ملموسة! وهنا أترك لك أن تحسب كم من الوقت الذي تقضيه على الفيسبوك وهل أصلا يكفيك ساعة واحدة يوميا أم لا؟

- استهداف المستخدم بالإعلانات: في أحد الأيام احتجت أن تشتري ماكنة حلاقة كهربائية تم الإعلان عنها حديثا، لذا قمت بالبحث عن تلك الماكنة أو عن صفحة الشركة المصنعة على الفيسبوك. وبعد حوالي سنة من ذلك ما يزال الفيسبوك يرسل لك الإعلان تلو الآخر ليخبرك بضرورة شراء ماكنة حلاقة جديدة على الرغم من أنك اشتريتها بالفعل.

لكن السيد فيسبوك لا ينسى رغباتك ويقوم بتحويلها لإعلانات ترويجية تغريك بشراء أشياء قد لا تكون بحاجتها بالفعل!

- أضرار صحية: لا يجب النظر للفيسبوك كموقع تواصل اجتماعي لا يضر ولا ينفع، فهو ليس مجرد ألبوم ذكريات تنشر فيه صور لرحلاتك السياحية أو صور الهدايا التي تلقيتها في عيد ميلاد أو صورة لطبخة زوجتك التي احترقت أثناء انشغالها بالفيسبوك أيضا!! فقد أشارت الدراسات أن الفيسبوك يمكن أن يؤدي لأضرار صحية أيضا، حيث تبين أنه قد يلعب دورا بإضعاف الجهاز المناعي والجهاز الهضمي، فضلا عن لعبه دورا بإضعاف البصر والقدرة على التركيز.

- منشورات عديمة الأهمية: لا بد وأنك تعلم بأن قلة من الناس "إن وجدوا أصلا"، يهتمون بالشيء الذي تفعله الآن، أو بحالتك النفسية الحالية، أو بمكان تناولك طعام العشاء! وحتى الأشياء التي تبدو مهمة ليست مهمة بالفعل؛ فمن منا لم يشاهد تحدي سطل الثلج الذي أخذ الكثير من الاهتمام؟ ترى ما الذي سيحصل لو لم نشاهده؟ لا شيء!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات