قرارات موجعة مبرمجة تنم عن تخطيط مبرمج ودقيق لإنهاك الاقتصاد الأردني تقويض دعائمه ليفت في عضد الاقتصاد الأردني المتهالك الذي أصابه الوهن جراء عدة إجراءات عربية قاتلة بدأت في إغلاق الحدود الأردنية السورية والعراقية وقطع الغاز المصري وتدفق اللاجئين على المملكة بصورة غير مسبوقة استنزفت الاقتصاد الأردني والذي ساهم في تدميره بشكل واضع جراء ما ترتب على اللجوء من تبعات اقتصادية لم يقوى الأردن على تحملها جراء ضعف الموارد ومحدودية الاستثمار لتتوالى الويلات المبرمجة والممنهجة التي جاءت لتقضي على ما تبقى صمود في وجه هجمات جاءت من قريب في ظرف يعيش الأردن الحر الذي نذر نفسه للوقوف إلى جانب الأشقاء في أحلك الظروف لتطل علينا حزمة من الإجراءات المبرمجة القاتلة من الشقيقة السعودية والكويت والمتمثلة في رفع تأشيرات دخول الشاحنات إلى عشر اضعاف من 35 دينار الى 380 دينار ورفع رسوم تأشيرة العمرة من 135 دينار إلى 600 دينار حيث ستكون النتيجة الحتمية تولد ويلات قاتلة قوامها تسريح ألاف العاملين في قطاع النقل والنقل وزيادة ضغط الشارع الذي سيعاني من هذه الإجراءات حيث سيكون المواطن هو الضحية الأولى في ظرف قاهر يعلمه القاصي والداني واليوم جاءت دول الخليج لتكمل العقد بهمة ونشاط حيث أطلت علينا وزارة التعليم الكويتية بقرار مميت يتمثل في حسم90 دينار من بدل السكن للعاملين في الكويت لتزداد الهوة وترتفع وتيرة الخوف ضمن دائرة التخبط والقرارات المسيسة والتي تنم عن شيء علاوة على ما سيتم من اتخاذه من قرارات في الشقيقة العربية السعودية التي ستقوم بحزمة اجراءات مشددة قوامها استبدال الكثير من العاملين في بعض المهن بالسعوديين مما سيولد عقبات جديدة يترتب عليها عودة ألاف العاملين للأردن في وقت وصلت فيه الصعاب ذروتها فمن هنا ترتسم ملامح صورة لا تغيب عن محلل يقرأ المشهد بروية وثبات فهذه الإجراءات لم تأتي عبثية ولا ارتجالية بل جاءت ممنهجة ورد سريع على شيء قد يكون واضح لدى الأشقاء في الخليج ستكشف عنه الأيام القادمة وتظهره بوضوح القمر طالبين وبحزم من حكوماتنا التنبه لهذه المخططات وأخذها على محمل الجد وإيجاد حلول سريعة وناجعة للخروج من مأزق والوقوف بثبات في طابور الصباح الذي يمكن لنا نشيد موطني بصوت مرتفع لا يخبو.