ملكان في صنعا واحدة.


ملكان في دولة واحدة أو شبه دولة على بقعة من الأرض أقل من عُشر مساحة اليمن.

الملك الأول "صاحب الخُمْس" جلالة الملك عبد الملك بن بدر الدين الحوثي المعظّم، والثاني جلالة الملك المحروق المخلوع علي عبدالله صالح المعظّم.

عبد الملك الحوثي زعيم عصابة مسلحة إرهابية لم يكن لها بالأساس حزب سياسي وإنما كانت ولا زالت عصابة إرهابية مسلحة خرجت على دولة جلالة الملك علي عبدالله صالح ست سنوات قُتل خلالها حسين بدر الدين الحوثي الشقيق الأكبر لعبد الملك على يد اللواء ثابت مثنى جواس الذي كان عميداً آنذاك.

أما علي عبدالله صالح فقد حُرِق وخُلع وصار خارج النظام الجمهوري القائم في اليمن، لكنه بالإتفاق مع أعداء الأمس "عصابة الحوثي" وبرعاية إيران الشيعية وبالتواصل مع السفارة الإيرانية في صنعاء و بشراء ذمم بعض قادة القطاعات العسكرية صار لعلي عبد الله صالح عصابة مسلحة إرهابية مثل عصابة الحوثي.

أما حزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي والإشتراكي وأحزاب أخرى في الشمال والجنوب التي شكّلت العمود الفقري للثورة الشبابية الشعبية ليس لها أجنحة عسكرية وقد داهمتها "عصابة الحوثي" الإرهابية المسلحة فدمّرت مقراتها الحزبية والثقافية والإعلامية واستولت على مراكزها وأموالها وقتلت بعض القياديين واعتقلت آخرين.

وكان من أبرز جرائم عصابة الحوثي الإرهابية المسلحة تدمير مراكز تحفيظ القرآن الكريم في كل مدينة وقرية واعتقال الصحفيين وإغلاق بعض الصحف والفضائيات وما زال وزير الدفاع "الصبيحي" محتجزا لديهم.

والعجيب الغريب الذي يحدث اليوم أن قادة الأحزاب السياسية أو ممثليهم يقبلون على أنفسهم التفاوض مع عصابات إرهابية مسلحة كعصابة الحوثي وعصابة المحروق وهو أمر غير معقول وغير مقبول على الإطلاق وإلا لكان مقبولا التفاوض مع تنظيم القاعدة الموجود سابقا وحاليا في اليمن الذي مازالت الطائرات الأمريكية بدون طيار تطارد قادته وعناصره.

إن المنطق يقول إما أن تتفاوضوا مع كل العصابات الإرهابية المسلحة بدءا من عصابة الحوثي وعصابة صالح ثم تنظيم القاعدة أو يوقف التفاوض مع كل العصابات المسلحة في اليمن ومعلومٌ للجميع أن هذه العصابات الإرهابية المسلحة لم يكن لها أحزاب سياسية وليس لها قواعد حزبية شعبية على عكس حزب الإصلاح والإشتراكي والمؤتمر الشعبي.

وقد بات مؤكدا للشعب اليمني اليوم بعد كل الذي رأى وذاق وعانى أن الحال في اليمن لن يستقر إلا بالخلاص الجذري والنهائي من كل العناصر المسلحة الإرهابية التابعة لعصابة الحوثي ولعصابة المحروق قبل الحديث عن الخلاص من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة.

وأملنا كبير بخادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره ومتّعه بالصحة والعافية أن يحسم هذا الأمر بأسرع وقت ممكن لأن الشعب اليمني يعيش اسوأ أحواله ويعاني أشد المعاناة وقد طالت معاناته وخاصة الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ والله المستعان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات