قوائم كثيره .. لم ينجح أحد ..


في الثانويه العامه هناك مدارس من الأقل حظاً والتي تفتقر لربما الى الاساسيات ناهيك عن ضعف خبرات المعلمين هناك وحداثتهم في التعليم, تكون النتيجه لم ينجح أحد..ونحن اليوم نمارس امتحان من المفترض ديمقراطي حيث هناك ما يقارب الألف ومايتين وخمسين مترشحاً للأنتخابات ينتظرون النتائج للفوز بمايه وثلاثين مقعداً بمعنى ما يقارب ال10% من المترشحين سيفوزون بالمقاعد وهناك 90% سيعودوا الى بيوتهم ليبحثوا في أسباب اخفاقهم..وليس هناك امامهم دوره شتويه كما التوجيهي..

هناك قوائم ستحمل لقب لم ينجح أحد وفي أحسن الظروف سينجح واحد فقط من القوائم التي ستحصل على اعلى الاصوات, بمعنى هناك خمسه او سته لن يحالفهم الحظ من كل قائمه فائزه ,,السمه العامه اقرب الى العنوان لم ينجح أحد,,ولن تقف الأمور عند هذا الحد فالمناكفات والخلافات ستشتد وسنحتاج الى عشرات الألاف من رجال الدرك لفض النزاعات على اعتبار أن التخوين سيكون سيد الموقف,, العائله الفلانيه حجبت عن مرشحنا وهكذا.

الوطن بغنى عن الانقاسمات والصراعات والاختلاف ولكن القانون كان أعرج ويشجع على التفكك لا التجمع كما يسوّق له ويجهض اي عمل جمعي واشد مرارة من قانون الصوت الواحد الذي في بعض الاحيان كان يؤلف بين ابناء العشيره الواحده,, وكلاهما السابق والحالي يفتت العمل الحزبي ويلغي دوره..انتخابات بلا برامج ولا حلول نهايتها الاجهاض بلغة الطب او يكون الجنين مشوهاً..وهذا ما سنشهده. 

نحتاج الى ما يجمعنا ونحتاج الى كل جهد جمعي لتأطير العمليه السياسيه, ونحتاج الى احزاب قويه يلتف من حولها الشباب الطموح خدمة للوطن ورفع مدماك اضافي في البناء الوطني..ننتظر الى أن ينتهي عرس الوطن ولا أن نعود الى جلد الذات.. ونسأل الله ان لا يحدث ما يعكر الصفو او ما يتسبب بالقطيعه..هناك سيقاطع من يقاطع من النخب السياسيه وباعتقادي هي حريه شخصيه,, وهناك من سيدعم مرشح واحد من الكتله ويمنع عن الآخرين وهذا متوقع جداً..صحتين وعافيه على الي أكل وشرب وتحلّى في مقار المرشحين وينتظر النتائج والولائم ,,وتباً للمال السياسي الذي طغى أكثر في هذه الانتخابات لا لصالح المحتاجين ولكن للحشوات ومن قبلوا ان يكونوا مطيه للغير..

الوطن أكبر من هامات كثيرين يسعون الى برستيج المنصب وتبعاته,,ولا أخالني اخالف كثيرين توقعاتهم في مجلس لسنتين ولهدف غير سامي,, نحتاج الى الرجال الرجال واسأل الله ان يخيب ظني ونمنى بمجلس يتحمل مسؤولياته الوطنيه ويكون شديد البأس في وجه كل المخططات الساعيه الى تذويب الهويه الوطنيه لتصبح هويه جمعيه ليس لنا فيها نصيب,, الوطن يعيش مخاضاً صعباً والتحديات جسام..حمى الله الوطن أبياً معطاءً تتكسر على صخرته كل ما يُضمر له من شرور



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات