جراسا -

نضال سلامة - تصوير محمد النواطير - ركزت ندوة " الاعلام والانتخابات "التي عقدتها الهيئة المستقلة للإنتخاب في المركز الإعلامي الإثنين على ضرورة أن يأخذ الاعلام دوره الحقيقي في متابعة العملية الانتخابية ، والوقوف على الجوانب الايجابية فيها ، اضافة للإسهام بفاعلية نحو توعية المواطن بأهمية المشاركة وكيفيتها .

الندوة كان من المقرر أن يبدأ بها مدير معهد الإعلام الأردني الدكتور باسم الطويسي الذي دخل القاعة المخصصة للندوة متأخرا ساعة كاملة عن الموعد الأصلي لها ما أحدث ارباكا في برنامج الفعاليات ، علما أنه كان يطالب وسائل الاعلام بتوخي الدقة والالتزام .

وأوضح الطويسي أن دور وسائل الاعلام يتمثل بتوفير معلومات مستقلة ونزيهة عن الانتخابات ، اضافة للرقابة على الأداء العام ، مشيرا الى أن هذه المهام مرتبطة ببعضها البعض ومن شأنها زيادة التنافس ما بين السياسيين .

وأشار الطويسي الى أن المعهد رصد 20 وسيلة اعلامية لم تلتزم بالمعايير المهنية في تغطية الانتخابات منها 8 مواقع الكترونية و 4 محطات اذاعية و 4 محطات تلفزيونية ، موضحا أن دراستهم صدرت عن وحدة متخصصة بالبحوث لديهم واعتمادا على تقارير صادرة عن منظمات دولية ، موضحا أن المعهد راعى في اختيار تلك العينة انتشار ونفاذ الوسيلة الاعلامية والسياسة التحريرية المتبعة فيها .

من جهته أكد رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور أن الاعلام يتعامل مع الانتخابات باعتبارها حدثا سياسيا هاما ،فهو يدعم المجتمع من خلال دعمه العملية الديمقراطية التي تعد من أهم أساسات المجتمع ، مشيرا الى أن الدور الأساسي للإعلام يتمثل بنقل الحقيقة وتسليط الضوء على ما يحدث سلبا أو ايجابا.

ونوه منصور الى أن للإعلام دور أساسي في التوعية بالعملية الانتخابية سيما أن هناك قانون جديد ، ما يعني كبر حجم المسؤولية ، إلا أن الأهم من ذلك هو دور الإعلام الرقابي على الهيئة وموظفيها ، خاصة ما يتعلق بكشف الجرائم الانتخابية ، موضحا أنه كلما كان الإعلام يقظا كلما قلت التجاوزات .

وبيّن منصور أنه يجب أن تُراقب وسائل الإعلام كذلك ، فالإعلاميون ليسوا منزهين عن الخطأ ، مطالبا بإيجاد مراكز متخصصة لمراقبة الإعلام ، سيما أن بعض وسائل الإعلام استغلت دورها الإعلامي لمصالح خاصة .

وشدد منصور على أن الهيئة المستقلة للإنتخاب تحاول انتزاع المزيد من الاستقلالية واثبات وجودها كلاعب رئيسي في الانتخابات ، منوها الى أنه لا نريد العودة الى زمن التفاخر بتزوير الانتخابات من قبل المسؤولين .