جراسا -

تعودت دولة الاحتلال الاسرائيلي، ان تقتل بسبب "سوء التفاهم اللغوي"مثل ما حصل مع الأردني سعيد العمرو في مدينة القدس، ومع آخرين قبله.وفقا لشهود العيان.

مواقع فلسطينية نقلت عن محامية كانت شاهدة في موقع الحادث، إن العمرو، الذي زعمت الجندية أنه حاول طعنها، لم يفهم طلب الإسرائيلية التي تحدثت باللغة العبرية، طالبة منه فتح حقيبته، فأطلقت النار عليه وأردته قتيلاً واحتجز جثمانه يومين قبل تسلميه.

وقالت المحامية التي كانت في زيارة للقدس لحظة إعدام "سعيد"، إن "مجندة من أصول إفريقية طلبت منه باللغة العبرية فتح حقيبته لكنه لم يفهم ما قالت له فأطلقت عليه الرصاص فورا، ما أدى لاستشهاده".

وبدأ محامون فلسطينيون وأردنيون إجراءات قانونية بهدف إدانة قاتلة الشهيد وجيش الاحتلال.

واستشهد العمرو (26 عاما) قبل صلاة الجمعة، أثناء تواجده في منطقة باب العامود في القدس الشرقية، بعد يوم فقط من دخوله فلسطين عبر جسر "اللنبي" الذي يربط بين الأردن وفلسطين، وتم تسليم جثمانه مساء أمس الأحد لعائلته في الأردن.

وولد الشهيد عام 1988 وهو اعزب ضمن اسرة تتكون من 5 ذكور و4 إناث، وهو يحمل الشهادة الجامعية في ادارة الاعمال، ويعمل موظفا في وزارة المياه الاردنية، وكان وصل الخميس الماضي الى القدس ضمن مجموعة سياحية قبل استشهاده.

وينتمي الشهيد الى قبيلة العمرو احد اكبر قبائل الكرك التي قطنت الكرك ومناطق الجنوب منذ مئات السنين ولها امتدادات في المملكة.

وتوقع نقابيون وناشطون ، ان تتحول جنازة الشهيد العمرو في مسقط رأسه ببلدة المغير الى جنازة وطنية من خلال مشاركة شخصيات وقوى وهيئات من مختلف المناطق بالمملكة نظرا لطبيعة الحدث المرتبط بالقتل الاسرائيلي المتعمد له حسب القناعة السائدة بين الاردنيين والتشكيك الرسمي الاردني بالرواية الاسرائيلية ودعوات القوى والنقابات الاردنية للحكومة الاردنية بطرد السفير الصهيوني من الاردن كرد على جريمة اغتيال الشهيد.