المقاومة تجبر “إسرائيل” على دفن ملايين الشواقل في محيط غزة


جراسا -

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن الجدار الذي أعلنت وزارة الجيش نيتها إقامته على طول الحدود مع قطاع غزة وزارة الدفاع، سيحتم على حكومة نتنياهو دفن 600 مليون شيقل في باطن الأرض كي تسد أفواه سكان مستوطنات محيط غزة الذين يتهمونها بالتقصير في معالجة خطر الأنفاق”.

وأشارت الصحيفة إلى قرار حكومة الاحتلال بإقامة عائق جديد حول قطاع غزة: يكون منه 10 أمتار في عمق الأرض، ويتكون من الخرسانة المسلحة، يعتليه مجسات، بمبلغ تصل قيمته النهائية إلى 2.7 مليار شيكل، بهدف استكمال المنظومات التكنولوجية لاكتشاف الأنفاق.

وذكرت “يديعوت” أن وزارتا الجيش والمالية قد شرعتا في تنفيذ الخطة التي تنقسم إلى قسمين ينفذ كل منهما على مرحلتين، وتم طلب ميزانية بقيمة 300 مليون شيكل لبدء العمل في مقطع صغير نسبيا، وسيكون تجريبيا.

ونوهت الصحيفة إلى أنه عند انتهاء العمل على المقطع الاول بنجاح، ستصدر عطاءات لثلاث شركات بناء كبرى لاستكمال عائق بطول 60 كيلومترا حول قطاع غزة. وسيتعين على الشركات التي تفوز أن تشتري معدات خاصة من الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوساط إسرائيلية لديها مخاوف من أنه في حال الشروع ببناء هذا الجدار هل سيستمر العمل فيه حتى النهاية أن أنه سيحدث كما حصل في الضفة الغربية عندما قرر رئيس حكومة الاحتلال “يتسحاق رابين” إقامة الجدار عام 1995، وشرعوا ببنائه في 2002 في أعقاب ظاهرة العمليات “الانتحارية”، وإلى اليوم لم ينتهوا من البناء، وهذا بالضبط ما سيحصل في غزة، سنبقى عالقين مع عائق على طول بضعة كيلومترات وسيستمر الجدال: هل البناء سيمول من ميزانية الدفاع، إذ ان هذه حرب ضد “الارهاب”، أم من ميزانية الدولة، إذ ان الحديث يدور بزعم وزارة الجيش عن مشروع وطني؟، بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة: “لا أحد ما في مكتب وزير الجيش بما في ذلك الوزير، يعرف كم من المال استثمر حتى اليوم في الجدار في الضفة الغربية، غير أن الأرقام الموثقة بحسب وثائق حكومية رسمية تظهر بأنه حتى اليوم استثمر في نحو 500 كيلومتر من الجدار نحو 13 مليار شيكل، فيما أنه من أجل صيانة الجدار يستثمر كل سنة بضع مئات ملايين اخرى”.

وأضافت، “على الرغم من هذه الأرقام الكبيرة في الاستثمار إلا أن عمليات التسلل الى الداخل يتواصل بلا معيق، وعلى حدود غزة، أجبرت حماس حكومة نتنياهو على دفع ضريبة لفظية باهظة الثمن عن الجدار الذي سيجري بناؤه على حدود القطاع، ولا يزال رئيس الوزراء ووزير الجيش يصليان لتتوقف “حماس” عن الحفر بطريق المعجزة، أو تتبخر الانفاق.

وختمت الصحيفة بالقول: “نتنياهو ووزير جيشه الجديد لا يجدان المال الكافي لإنهاء مشروع بناء الجدار على محيط غزة، وهما مستمران في دفن مئات الملايين من الشواقل في باطن الارض، ولا تزال “حماس” مستمرة في عمليات الحفر في نقاط اخرى على طول الحدود.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات