غضبة فلسطينية بوجه الرجوب بسبب "ميري كريسماس"


جراسا -

أثارت تصريحات جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» لقناة فضائية مصرية وبثها تلفزيون فلسطين، وصف فيها المسيحيين الفلسطينيين بـ»جماعة الميري كريسماس»، غضب الشارع الفلسطيني عامة، وليس المسيحيين فقط، كون الرجل من الصف الأول في القيادة الفلسطينية ومثل هذه التصريحات تعتبر مقلقة.

وكان الرجوب يتحدث عن الانتخابات الفلسطينية الماضية، وعن حركة حماس، واتهام المسيحيين بإعطاء أصواتهم في الانتخابات الماضية لحماس. وقال «جماعة الميري كريسماس صوتوا لحماس ولم يستفيدوا شيئاً». ورغم أن الكثير ممن يعرفون الرجوب يعلمون أنه يستخدم هذه الكلمات كنوع من الدعابة إلا أنهم يعتقدون أنه أخطأ في استخدامها في مقابلة تلفزيونية رسمية وفي وقت الانتخابات.

واستنكر إقليم فتح بيت لحم تصريحات الرجوب، وقال «لم يكن بيننا يوما جماعة ولم يكن المسيحيون طائفة او فئة او جماعة بل أصحاب هذه الأرض شركاء الدم والوحدة والقرار حاملو راية فلسطين والنضال في كل المراحل».

وقال محمد المصري أمين سر الإقليم في المحافظة إن اللجنة المركزية ستصدر بياناً موجها للشعب الفلسطيني بهذا الخصوص، معتبراً هذه التصريحات «زلة لسان»، لكنها واجبة الاعتذار.

بدوره قال المطران عطا الله حنا «إننا نعرب عن استنكارنا ورفضنا وتنديدنا بهذه التصريحات التي لا تسيء فقط للمسيحيين الفلسطينيين بل تسيء لكل الشعب الفلسطيني الذي تميز دوما بوحدة أبنائه، كما أن هذه التصريحات غريبة عن ثقافتنا الوطنية. نود أن نقول لهذا السياسي الفلسطيني إن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا جماعة (ميري كريسماس) بل هم أبناء الكنيسة المسيحية الأولى التي انطلقت رسالتها من فلسطين ونحن نفتخر بانتمائنا للمسيحية المشرقية الأصيلة التي بزغ نورها في هذه الأرض المقدسة».

ورفض رئيس لجنة المتابعة العربي محمد بركة تصريحات الرجوب. وقال إنها «تتناقض مع المصلحة الوطنية ومع قيم ومبادئ الثورة الفلسطينية ومع الأساس الذي تقوم عليه حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية «. وقال إن هذا الكلام يصب في مصلحة ماكينة الدعاية الإسرائيلية. واعتبر بركة أن بث المقابلة على تلفزيون فلسطين «يمثّل إمعانا في الخطأ».

وجاء الهجوم الأعنف من النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، باسل غطاس الذي قال إنه لا يشعر أن هناك حاجة لأن يعتذر أحد عن تفاهات الرجوب، لا هو نفسه ولا تنظيم فتح ولا غيره. وأضاف «المسيحيون الفلسطينيون المؤمنون حقيقة أنهم جذر من جذور هذه الأمة وهذا الشعب لا ينتظرون اعتذارا ممن أهان وجودهم وتهكم عليه وإنما يعتبرون أن الإهانة والاعتداء تم على الشعب الفلسطيني نفسه وعلى تاريخه ونسيجه الاجتماعي المتين».

وكتب الناشط السياسي خالد منصور على صفحته في فيسبوك «الاعتذار واجب وضروري من حركة فتح ومن عضو لجنتها المركزية جبريل رجوب إلى الشعب الفلسطيني قبل أبناء الوطن من الديانة المسيحية. المسيحيون في فلسطين ليسوا جماعة وليسوا مواطنين من درجة ثانية وليسوا جماعة ميري كريسماس هم جزء رئيسي مكون للوطنية الفلسطينية».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات