المفاوضات الاسرائيلة الفلسطينية وكلمة السر المفقودة !


جراسا -

رصد - في الوقت الذي كُشف فيه النقاب عن حرص الاثنين على إجراء اتصال هاتفي بينهما أسبوعيا، قال معلق إسرائيلي بارز، إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين يساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتتنياهو في تضليل العالم، وتمكين إسرائيل من عدم الوفاء بمتطلبات تحقيق التسوية السياسية للصراع مع الفلسطينيين.

وأوضح بن كاسبيت، المعلق السياسي والأمني في صحيفة "معاريف" وموقع "يسرائيل بالس"، أن عرض بوتين ونتنياهو بعقد لقاء يجمع الأخير برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في موسكو "لا يعدو كونه مسرحية تهدف إلى منع صدور قرار دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".

في سياق اخر،قال وزير شؤون القدس زئيف إلكين، إن تل أبيب لا تعارض الحوار مع الفلسطينيين، ولكن هذا غير ممكن ما دامت رام الله تضع شروطا مسبقة.

وبحسب معلومات إلكين: لم يوافق الفلسطينيون على المفاوضات المباشرة. وأن محمود عباس يصر على أن إسرائيل قبل إطلاق الحوار، تنفيذ شروط أولية. و"نحن لا نتفق مع هذا، لأن إسرائيل تعتقد أن الرغبة في الحوار يجب أن تكون متبادلة وشاملة ومن دون فرض أي شروط مسبقة. ومن الواضح أن موسكو يمكن أن تكون إحدى الساحات لذلك، ووسيطة في تنظيم الحوار المباشر. ولكن لا بد من موقف مبدئي واستعداد من القيادة الفلسطينية لذلك".

وبحسب معلومات وسائل الإعلام الإسرائيلية، تطرح فلسطين شروطا مسبقة للدخول في الحوار: وضع حد للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وتنفيذ التزام تل أبيب بإقامة الدولة الفلسطينية، والإفراج عن السجناء وفقا للاتفاقات السابقة.

وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، بأن إسرائيل تشوه حقيقة الأوضاع الراهنة. إذ "ليس لدينا أي شروط مسبقة كما يتحدث نتنياهو".

أما صحيفة "هآرتس"، فكتبت تقول إن إسرائيل تصب الزيت على النار بقرارها بناء مئات المساكن في الضفة الغربية لنهر الأردن، وتقنين المباني التي بنيت في الأراضي المتنازع عليها.

والحديث يدور عن بناء 285 وحدة سكنية في هذه المناطق. كما سبق أن قننت إسرائيل في ثمانينيات القرن الماضي 178 وحدة سكنية في منطقة "بيت-أرييه".

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الاجتماع بهذا الخصوص، تم عقده بإيعاز من بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان.

وقال أستاذ جامعة القدس المفتوحة في رام الله محمد أسعد العفيفي: "طبعا على خلفية النشاط الاستيطاني لإسرائيل، لن يكون ممكنا البدء في الحوار؛ لأن سياسة إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية لنهر الأردن تهدف إلى منع قيام الدولة الفلسطينية. وفي هذه الحالة لا معنى للحوار. ولو كانت الرغبة في الحوار موجودة، لأصبحت موسكو إحدى أفضل الساحات للحوار؛ لأن روسيا تلعب دورا محايدا في التسوية الفلسطينية–الإسرائيلية".

ويضيف العفيفي أن التوصل إلى اتفاق بين رام الله وتل أبيب في المستقبل المنظور يكاد يكون مستحيلا. والسبب ليس فقط في نشاط إسرائيل الاستيطاني، بل وفي عدم وجود وحدة بين السلطة الوطنية الفلسطينية، التي يرأسها محمود عباس وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة. لذلك قبل البدء في الحوار مع الجانب الإسرائيلي، يجب تجاوز الخلافات في صفوف الفلسطينيين.

وأشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) أنور محمودوف، إلى أن موسكو مستعدة دائما لاحتضان الجانبين وتنظيم الحوار.

وبحسب اعتقاده، ليس طريق التسوية الفلسطينية–الإسرائيلية مسدودا، على الأقل لأن للجانبين شريكا مثل روسيا التي بإمكانها حفز النقاش بشأن الخلافات الموجودة كافة. و"هدفنا – إيجاد حل سلمي للنزاع، رغم قدمه وكثرة تناقضاته".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات