واين رياح المصالحة .. ؟؟


ثمة ظواهر واقاويل واحاديث وثورة اعلامية قامت بها كثير من المواقع منها عن حسن نية ومنها من يدير عملياته وانشطته الاعلامية بخبث شديد مستهلكين الحالة الملحة والضرورية والحاجة لوحدة فتح تبويبا لوحدة وطنية وبرنامج وطني يتعامل بكفأة مع المرحلة ومتطلباتها وما تحمل المرحلة والمناخات من مخاطر على المشروع الوطني والقوى الوطنية .

وما ان وجدت المصالحة طريقا صريحا بالمبادرة الاقليمية في اجتماع القمة بين الرئيس السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله وبيان المركزية الذي يؤكد وحدة فتح وفتح لكل ابنائها بل اضيف بان فتح لكل ابناء الشعب الفلسطيني بما تحمل من ادبيات وقيم وطنية .... الا ان المسارات لم تأخذ المسارات الجدية والمسؤلة نحو تحقيق الوحدة سواء من الاخوة في اللجنة المركزية او من منهم تتعارض مصالحهم مع هذا الهدف الذي يسمو بحجم وطن وبحجم جراحاته وبحجم الامال التي يعلقها الفتحاويون والشعب الفلسطيني والحركة الوطنية على هذا الانجاز ان تحقق .

ثورة اعلامية على مستوى القاعدة تطالب وتدفع في اتجاه الوحدة واجتماع قمة بين الرئيس عباس والقائد الفتحاوي محمد دحلان ومن ثم مع اللحنة المركزية يليها اجتماع للمجلس الثوري للحركة لتسوية ايجابية تخلف الاحقاد والضغائن وراء الظهور وتبدأ بصفحة جديدة من العلاقات الحركية الناضجة والمسؤلة وتؤكد روح الاخوية بين كل ابناء فتح وقياداتها .

الان مسارات السفن والاشرعة لم تعجب البعض وبدأوا يتحسسوا جروحهم ومصالحهم ان تحققت الوحدة والمصالحة فبدأوا يضعون العصا في الدواليب وتحريك مياه يمكن ان تكون صافية الى مياه عكرة تحقق مصالحهم وتمحوا او تظلل او تخفي ماربهم التعيسة واهدافهم لبقاء الوضع كما هو عليه ..... وهذا ليس من فراغ فربما مقرون بفريق تتحقق اهدافه مع حالة الانسلاخ والانفصام الذاتي للحركة وربما تحمل متجهات سياسية وامنية تتقاطع بشكل او باخر مع ليبرمان وقادة الاحتلال .

في اجواء التفاؤل لابد من المنغصات والاحباطات وعمليات صياغة اليأس في نفوس الفتحاويين ، ولا افهم ان اللجنة المركزية التي يجب ان تحتكم للنظام وان لا يخرج احد من اعضائها بتصريح الا ان يكون مكلفا رسميا بالادلاء بموقف المركزية ان يخرج البعض على الفضائيات ووسائل الاعلام وكأنه المقرر لسياسة اللجنة المركزية ...! وينبش الماضي الذي هم جزءا منه وان ما قيل في الماضي يضع اصابع الاتهام لتنالهم ومهما كان من اقاويل وذرائع .

الحالة الفتحاوية بانقسامها حالة عامة وليست خاصة ومحاولة التدوير والتعليل والتبرير والالتفاف على ماهو مستحق من استحقاقات تنم عن عدم صدق النوايا واستهلاك الوقت لامر كان ...... ويطالعنا بعض الاخوة في اللجنة المركزية بابداعات لتجزئة المشكلة وتحويرها بان قضية المغصولين من الحركة قضية فردية ويتم التعامل معها بشكل فردي ....! وتعرض على اللجنة المركزية لدراستها ، في حين ان قضايا الخلاف وما تبعها من اجراءات تعسفية كانت ناتجة عن خلافات في وجه النظر تمس العمل الحركي سواء كانت سياسية او امنية او سلوكية او السياسات الداخلية والخارجية للحركة وهي الخلافات ووجهة النظر التي يجب ان تحترم بدلا من قرارات البطش والاقصاء ..... هذه السلوكيات الغير مسؤلة التي مارستها القوى المتنفذه في فتح ومؤسساتها منذ اتفاق اوسلو الى يونا هذا وفقدت فيه فتح من خيرة مناضليها .... وعلى قاعدة بقائهم وبقاء نهجهم الذي لم يحقق أي نتائج سواء لصالح فتح او البرنامج الوطني .

واين رياح المصالحة ، وما زال بعض المتنفذين يلقوا سمومهم الانفصالية مصدرينها للبعض في القاعدة الفتحاوية ومن خلال بيانات تحمل دعاة حماة الشرعية """ ولي ان اسأل أي شرعيات """ والجميع يعلم ان كل الشرعيات منتهية في الساحة الفلسطينية وان كانت هناك شرعية فهي شرعية حركة التحرير الفلسطينية فتح وتجربتها وشهداءها وجرحاها وادبياتها ..... تلك البيانات المبطنة والتي تكيل الاتهامات وما هو مطلوب القفز عنه في هذه المرحلة امام مواقف ايجابية اتخذها من يسموهم المفصولين من فتح نحو وحدة فتح ودعم القوائم الحركية وازالة حالة الاحتقان الداخلي ..... ردات فعل تدل على سلوك طابور خامس ينفذ تكريس حالة التجزءة والغثيان وضرب فتح بحد ذاتها لمصلحة مجموعة من المتنفذين .

ومن العيب ان نتحدث عن لغة المناديب لبعض الدول العربية في حين من اطلق تلك اللغة ونفهم ماذا يقصد ... ان هذا القيادي في غتح يعلم ومنذ نشأة فتح ان فتح قامت وترعرعت وقاتلت بدعم من يعنيعم في لقاءه مع بعض الفضائيات ... ومغفور له اذا لم يكن يعلم بتاريخ فتح ..!

اجمالا مطلوب من الرئيس عباس اذا كان موقفه ايجابيا من بادرة الرئيس السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله ان يضع حدا لكل تلك الهرطقات التي تثير مارب وتشبع اصحاب المصالح ... ومطلوب من امين سر اللجنة المركزية ابو ماهر غنيم ان يصدر بيانا بان المركزية ليست مسؤلة عن كل ما يقال ومنسوب لها من بعض افراد المركزية ....وعجلة فتح ووحدتها ماضية للامام والتاريخ لا يرجع للخلف حسب الاهواء فوحدة فتح مطلب وطني وقومي ..... واما من يحاولون تمرير مفهوم وحدة فتح بتناسي او اغفال قواعد الظاهرة وما زالوا يطالبون براس القائد الوطني والفتحاوي محمد دحلان فهم قاصري النظر فالوحدة الفتحاوية لن تتمر كمطلب موضوعي الا بقادتها جميعا ..... ومن يحاولون الغاء تجربة الاخرين ووضعهم في قفص النصير وعضو الخلية .... اسالهم اولا ما هي تجربتكم .... والتي اتت بكم الى سلم القيادة دفعة واحدة بدون المرور بالسلم التنظيمي ..... والله المستعان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات