لم يكد حمامنا الزاجل يحط على نافذة مدير عام شركة محافظة إربد الأخ أحمد ذينات برقاعنا التاريخية بشأن الحفريات الخطيرة في مدينة عين جنا بمحافظة عجلون، حتى استجاب لها على جناح السرعة.

فالأخ ذينات لم ينتظر طويلا، بل بادر في نفس الساعة إلى إعداد الترتيبات اللازمة لاستكمال وإنجاز باكورة مشروع تقوية وتحديث وتحسين التيار والشبكة الكهربائية في محافظة عجلون، وهو المشروع الهادف إلى إدامة التيار الكهربائي ومنع انقطاعه في مختلف الظروف.

وأما باكورة المشروع فهي ما تعلق ببدايته من حفريات وخنادق على طول امتدادات الشوارع، وهو المشروع الكبير الذي يخص محافظة عجلون بأكملها، والذي تمت الموافقة عليه من طرف بلدية عجلون الكبرى ممثلة برئيسها الأخ نبيل القضاة ومدير عام شركة محافظة إربد الأخ أحمد ذينات في مكتب محافظ محافظة عجلون الأخ فلاح سويلميين، بحضور عدد من المعنيين في المحافظة على المستويين الإعلامي والاجتماعي.

ويشار إلى أن هذا المشروع الحيوي في محافظة عجلون يأتي ضمن خطط شركة كهرباء محافظة إربد الرائدة لمواكبة التحديث والتطوير، وضمن سعيها الدؤوب لخدمة المواطنين بشكل عام، الأمر الذي يؤدي إلى نقلة نوعية في الخدمات الكهربائية عندما يأتي أُكله.

ويشمل المشروع الهام الذي نحن بصدده تمديد خطوط أرضية "كابلات" من محطة اشتفينا الكهربائية مرورا ببلدات ومدن عين جنا وعجلون وعنجرة وكفرنجة، ووصولا إلى محطة التنقية، الأمر الذي يتطلب القيام بحفر الخنادق على طول امتداد الشوارع في البلدان والمدن التي تمر بها كابلات هذا المشروع.

قال تعالى: "إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين"ُ (26) القصص
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"
وقال"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"
ومن الكتاب المقدس:
“نشكر الله الشكر الجزيل على أنه خلصنا من أخطار جسيمة” (سفر المكابيين الثاني 1: 11)

وعودة على الرقاع التاريخية التي عكسنا فيها مشاعر أهالي عين جنا في محافظة عجلون إزاء الخنادق الخطيرة، فإننا اليوم نعكس مشاعر نفس الأهالي التي يختلجها الابتهاج والامتنان، وهم يرون الأطقم الماهرة والآليات المتنوعة تقوم بتمديد الكابلات وطمرها برمل صويلح والصبة الإسمنتية بنشاط ملحوظ دؤوب، كيف لا، وهم استشعروا أنهم يصبحون آمنين على سلامة أطفالهم وعلى مرونة حركة المرور والتجارة في المدينة.

نكرر باسم الأهالي المعنيين الشكر والتقدير والاحترام للأخ ذينات، ولجميع أطقم الشركة الساهرة والمنتشرين في كافة الأنحاء ضمن المناطق المعنية بخدمات الشركة، والشكر كذلك لكل الجهات التي بادرت إلى التعامل مع هذه المسألة التي سبق أن شكلت قلقا كبيرا. والشكر لمن بادر بالاتصال مع إدارة الشركة، والتي وجدناها متجاوبة مع شؤون المواطنين ومتفاعلة مع قضاياهم على أفضل ما يكون، ولعل الموضوع قيد البحث يُعد مثالا صارخا.

بقي القول إن حكومتي حكومة الظل الأردنية تود إرسال بعض الملاحظات بشأن بعض القضايا العالقة المتعلقة بخدمات شركة محافظة إربد إلى مكتب مديرها العام بشكل مباشر، وذلك لما تلحظه من جانبه من تجاوب وتفهّم للمسائل التي تعني المواطنين.

وحرّي بحكومتي إرسال نسخ من هذه الرقاع إلى الجهات السامية والرسمية والأهلية التي سبق أن وصلت إليها رقاعها السابقة.
رئيس وزراء حكومة الظل الأردنية