عباس في موسكو إهانة لأمريكا


جراسا -

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية انه إذا كان الهدف من تجدد دفع عملية الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين بمبادرة عقد قمة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في موسكو، فالأمر سيكون عبثيا وسخيفا وخطيرا حال انعقدت مثل هذه القمة برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن فرص عقد مثل هذه القمة في موسكو ضعيفة جدا ، حيث تضيف هذه المبادرة طبقة أخرى من الإحباط واليأس فوق الطبقات السميكة من خيبات الأمل التي خلفتها المبادرات الفاشلة السابقة.

وقال دبلوماسي غربي في نيويورك "أنا لا أعرف من طرح فكرة اللقاء بين نتنياهو وأبي مازن في موسكو وبرعاية بوتين أيضًا لأنها فكرة فارغة تثير الاشتباه؛ إذ أنها طرحت منذ البداية بهدف عرقلة ومنع فرصة كسر الجمود المتواصل بين الطرفين".

وأفادت "معاريف" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو رئيس قوة عظمى معزول ومستبعد ومنبوذ تقريبًا في المجتمع الدولي، علاقاته مع الولايات المتحدة ومع القوى العظمى الغربية في غاية التدني؛ بل انها انزلقت مؤخرًا إلى إبداء العداوة والتحدي من جانب الكرملين،مما يعيد أجواء عهد الحرب الباردة.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية دراسة بحثية مطولة تستطلع ما اعتبرته الصحيفة "استراتيجية الأكاذيب" خاصة بوتين، تيار الأخبار الخاطئة وغير الدقيقة التي يبثها الكرملين بتصريح، بل وبتعليمات من بوتين وقحة للغاية؛ بحيث ان الناتو والاتحاد الأوروبي تستخدم هيئات معينة وظيفتها اكتشاف وتفنيد الخبر والمعلومة الكاذبة".

وتابعت "معاريف" ان بوتين شخصيًا على ما يبدو يعلم جيدًا بموقفه المريب في المجتمع الدولي، ولذلك قرر ألا يأتي إلى نيويورك وألا يتواجد في اجتماع عصبة الأمم السنوي الذي سيفتتح الشهر القادم؛ الاجتماع الذي يشارك فيه رؤساء وقادة الدول العظمى ورؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، والآن بوتين القائد المعزول الذي يزدري العالم يستضيف ويرعى لقاء قمة بهدف دفع السلام بين نتنياهو وأبو مازن، ووفق التقارير فإنه ينوي ان يعمل كوسيط بين الرجلين.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن أبو مازن ليس لديه ما يخسره، ففي أسوأ تقدير ستبث وتنتشر صوره بجانب الرئيس الروسي في إحدى الصالات الفاخرة في الكرملين، أما رئيس الحكومة نتنياهو فليس قليلًا، تواجده في لقاء مثل هذا في موسكو إلى جانب بوتين وبصفته ضيفًا عنده يعتبر عرضًا لازدراء الولايات المتحدة وإهانة سياسية أخرى للبيت الأبيض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات