مجرد إقتراح .. قانون للانتخاب


تعاني الحياة السياسيه والحزبيه في الوطن من نكوص وتخاذل وتراجع في مفرداتها التي حرصت دائماً على اختيارها لتوائم الوضع القائم مع تطلعات النخب السياسيه, من هنا ومن خلال متابعاتي لكل ما يُكتب او يقال وحصراً في العقدين المنصرمين خلُصت الى عدة نقاط ممكن ان توصلنا الى نمو الحياة السياسيه بعيداً عن ما اسموه بدكاكين السياسه ولربما لدينا اكثر من خمسين حزب سياسي مرخص جميعا تنتظر الدعم الحكومي مالي كان ام لوجستي للاستمرار برغم من عجزها عن زيادة اعداد منتسبيها في ظل تراجع الاقبال عن ولوج هذه المعترك من فئة الشباب لقناعتهم بعدم جدوى الانخراط في هذا العمل طالما الدوله تؤطر هذه العمليه ولا تريد لها الاستمرار او تحقيق انجازات برغم تصريحاتها بدعم العمل الحزبي واخراج القوانين الناظمه لحيز التنفيذ المشروط.
لا أشك من أن غالبية الاحزاب الوطنيه تلتقي في طرحها في اكثر من 50% وعلى رأسها الهموم الوطنيه كتراجع الاقتصاد وارتفاع المديونيه ومشكلتي الفقر والبطاله والتي مجتمعه تهم الشارع والمواطن ولكن حب بريستيج القاب الدوله جعلها لا تلتقي عند توحيدها تحت مظلتين او اكثر لممارسة العمل السياسي الحقيقي والممنهج لتداول السلطه وتحمل اعباء المراحل الصعبه التي يمر بها الوطن, من هنا جاءت قوانين الانتخاب السابقه والحالي لا تلبي تطلعات النخب وغالبية ابناء الشعب من المثقفين والمتعلمين وليسوا بجهال,لقناعة النخب من انها جاءت لتفتت العمل السياسي والحزبي لتبقيه تبعي للدولة اولاً, ومن ثم حرصت على تفتيت مكونات العشائر لتلحقها بالدوله مرغمه للحصول على مكتسبات,,وسنشهد حل المجلس القادم قبل ان ينهي عمره الافتراضي لسوء المخرجات التي ننتظر.
اما ونحتاج الى قانون جديد وشامل ينمي العمل السياسي ويدعم الاحزاب جنباً الى جنب لما يتطلبه المجتمع من خدمات يحرص على انتخاب اعضاء المجالس لتحقيقها فاقترح الن تقسم مقاعد الوطن الى قسمين:-
النصف الأول لنقول ستين مقعداً توزع بواقع نائب واحد لكل تجمع سكاني مناطقي وعلى مستوى محافظات الوطن ليكون النائب يمثل مناطق انتخابيه لا عشائريه ليحرص على خدمتها والمشاركة في نشاطات تلك المناطق وصوتها تحت القبه, بعيداً عن الكوتات بكل اشكالها فالنائب الكفوء بغض النظر عن منبته واصوله ودينه وتوجهاته يستقطب العامه بما يؤسس لتغيير النظره النمطيه المتداوله حالياً...
النصف الآخر يكون لمرشحي وطن, على ان تشكل القوائم من جميع محافظات الوطن من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه وممن يتكاملوا ان حزبياً او عقائدياً او فكرياً بجمله من الاهداف والتطلعات والحلول لكل مشكلات الوطن ليكونوا رافعه حقيقيه للعمل الحزبي والسياسي تحت القبه,يتم انتخابهم ككتل من كافة ابناء الوطن ليكون لدينا كتل سياسيه تحت القبه قادره على اجترار الحلول لمشكلات الوطن والتكتل لتشكيل حكومات برامجيه بعيداً عن أثنيه مقيته او مناطقيه ننبذها .. يكون الوطن هو قبلتها وهاجسهم علياءه.
حاولت مراراً الكتابه حول قوانين الانتخاب التي تقحمنا بها الحكومات المتعاقبه والتي في مجملها تستهدف عدم وصول احزاب برامجيه الى تحت القبه حتى انهكت الحكومات الحرث والنسل وراكمت المديونيه وفرضت الضرائب الفلكيه وارتفعت نسب البطالة والفقر وعم البلاء والجوع واسترزاق البعض من مخلفات المنتفخه بطونهم في الحاويات وتبدلت احوال الناس لا في العاصمة ولكن في البوادي والارياف ولولا ان هناك البعض لا زالوا يخافوا الله والتكافل بين ابناء المجتمع لهلك كثيرون,, نحتاج الى حكومات من رحم الوطن ممن عاشوا الفقر وضيق ذات اليد ليشعروا بالناس وعوزهم وليعملوا على تحقيق الآمان الاجتماعي قبل الأمن السياسي..عاش الوطن منارة عز وسؤدد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات