نيكول كدمان و هيفاء وهبي و أمور ثقافية أخرى؟


إنها غنوجة المجتمع في لبنان...جميلة بيضاء البشرة ذات شعر طويل و عيون جذابة و ساحرة...فأعطاها الله قدر عالي من الجمال، بل يروا فيها عالم الرجال جنة لا تقاوم من الأنوثة تشد الناظر اليها بصورة لا ترحم لدرجة أن العديد منهم يسألوا الله عز و جل ما حكمته بأن يهب إمرأة كل هذا الحُسْن الخلاب، بل يسكن بداخل عينيها فردوس من الروعة...فردوس كلما نظرت اليه تشعر بأنك تريد لعينيك أن ترتوي المزيد منه و ينعش احساسك بالجمال و يغدو فؤادك بسببه يعزف لحن طربي جميل، فضفائرها الحريرية التي تنساب بنعومة من على رأسها و تزين كتفيها تخلق بداخل الناظر اليها رغبة لا ترحم بضمها بحنو ليشعر أنه يضم حورية من حوريات الأساطير التي كانت تسحر البحارة في اسفارهم بالمحيطات الرحبة و مغامراتهم حول العالم...فكم رجل تمنى ان تسكن بين ذراعيه هذه اللوحة ألأنيقة من الجمال و لو لدقيقة من الزمن؟

إنها غنوجة المسرح بلبنان هيفاء وهبي، فخلال السنوات الماضية التي انشهرت بها لم اراها ترتكب إثما على الشاشات و بأفلامها سوى أنها تصعد على المسرح و تؤدي اللوحات الفنية الموسيقية و الراقصة، و بأفلامها تؤدي الأدوار شأنها شأن اية ممثلة عربية او غربية...و لا أظنني سمعتها بمقابلاتها على التلفاز تقول اللامعقول...و صفحتها تفيض بصورها و هي ترتدي الفساتين و الثياب التي هي على الموضة شأنها شأن اية فنانة عربية او غربية او سيدة لبنانية...فلماذا تفيض صفحتها من حين لآخر بالشتائم و الألفاض الغير لائقة إطلاقا؟

من حين لآخر اشاهد صفحة الفنانة العالمية الرائعة نيكول كدمان، و هذه الفنانة هي جذابة و جميلة جدا و لجمالها صفات خاصة تجعله مميز بين عالم الفنانات الشهيرات، و هي متزوجة من رجل يحبها كثيرا، و الصفات الجامعة بين النجمة هيفاء و النجمة نيكول الجمال و الشهرة و القاعدة الجماهيرية الواسعة و اعمال فنية وجدت الإستحسان و النجاح عند جمهورهم...و لكن الذي استغرب منه هو عندما يدخل المرء صفحة الفنانة نيكول يجد الملاحظات الجميلة عنها و عن اعمالها، و يجد المجاملات الصادقة من جمهورها عن الحب الكبير الذي يجمعها مع زوجها و كيف يؤديا لبعض الإحترام و التقدير امام عدسات المصورين و الرأي العام و الصحافة، إنها صفحة راقية لهذه الفنانة التي ابدعت بأفلامها و كانت خير فنانة لبلادها حول العالم و سفيرة للنوايا الحسنة بصورة حسناء و راقية، و لا أظنني و او لمرة واحدة وجدت شتيمة لها او تعليق يذمها،

يجب ان لا ننسى أن الفنانة هيفاء هي بالنهاية فنانة لبنانية تنحدر من مجتمع يُؤَمِنْ للمرأة حرية التعبير و الحرية الفردية كإنسان له كرامته بالمجتمع و حرية اللباس و حرية التعليم و الحرية السياسية كفرد يحمل الجنسية اللبنانية لذلك نرى المرأة اللبنانية ناجحة حيث تطئ قدميها لتبرع بمهن كثيرة بالمجتمع و على سبيل المثال لا الحصر كالإعلام و السياسة و الطب و الهندسة و الصحافة و التدريس بالجامعة و المدارس و التمثيل و الفن و مهن كثيرة آخرى لا يسعنا ذكرها جميعها هنا، هذه الأمور يجب ان تؤخذ بعين الإعتبار قبل التهجم عليها فهي ابنة مجتمع يُؤْمِنْ بالحريات بصورة شبه مطلقة فلا أعلم لماذا مثلا ابرع بعض من الفنانين المصريين وقت منع الرقابة لفلم حلاوة روح بمصر منذ بضعة اسابيع بمهاجمتها على لباسها و فنها و كأنهم يريدون بلورة و تشكيل العالم بأسره على ذوقهم الخاص، عالمنا الآدمي يتضمن حضارات بشرية مختلفة و لكل منها لغته الخاصة و فلسفته الخاصة و تقاليده و اجتماعياته التي تميزه عن الحضارات الآخرى، و الفنان ثروة مقدرة عند الحضارة الغربية و الكثير من بلدان العالم و الفنون عموما هي نتاج للحركة الثقافية و تنحدر من مجتمع يرعاها و يؤسس لنموها و يتيح لها المجال لكي تزدهر و تظهر للناس و لعل المجتمع الغربي يبرع بهذه الناحية لتصل الإبداعات الفنية لأقصاها بأمريكا و اوروبا...

الفنانة نيكول و الفنانة هيفاء فنانتين و لكن نيكول تنحدر من حضارة غربية عملاقة لها حضورها القوي على المستوى العالمي و هيفاء تنحدر من الحضارة العربية اللبنانية التي ابدع صناع الثقافة بها برعاية أجمل فنون عرفها الوطن العربي و لكن مع كل أسف من لا يستطيع فهم الحريات بالمجتمع اللبناني يهاجمها بصورة لا تدل على نضوج فكري و ثقافي نهائيا، فلما لا يهاجم المجتمع اللبنانية الفنانة المصرية إطلاقا سواء المتحررة منها او المحافظة...لأن هذا المجتمع و حضارته يتمتعان بالنضوج تماما و يحترم حضارة و فكر الآخر بعكس ما جرى بفلم حلاوة روح فلم يُهَاجَمْ الفلم كمادة درامية بل تخطى ما حدث حدود المعقول، يا حبذا لو بوطننا العربي نراعي ثقافات البلدان العربية على تنوعها و تنوع قيم الحريات التي بها،

ربما لأنني درست بمدارس أمريكية دولية تتضمن طلاب من جنسيات مختلفة حول العالم تسنا لي فهم هذه الأمور، فكان معي طيف واسع من ابناء الحضارات حول العالم و أذكر منها الهندية و الباكستانية و الصينية و اليابانية و الأرمنية و الأرجنتنية و الأمريكية و البولندية و الهنغارية و الفرنسية و البريطانية الألمانية و العربية المختلفة و السويدية و الهولندية و جنسيات آخرى عديدة لا كجال لذكرها جميعا...فرايت العالم من عيوني و عيون غيري لأفهم...أن الحضارة الإنسانية لا تأخذ فلسفة و احدة و فكر واحد و دين واحد...بل هنالك تنوع يجب ان يحترم،



تعليقات القراء

السوسنة محرر⚘⚘
محرر

والله حرام
كتبت حكي كتير والصفحة عملت ريفرش فراح
رد من المحرر:
راح نبلغ الادارة عنها شكرا على الملاحظة
رد بواسطة السوسنة محرر
شكرا محرر للتعاون
16-08-2016 02:58 PM
السوسنة⚘السوداء
حضرة الكاتب

كلامك باول فقرة عن هيفا خلاني اتوقع انك بتحكي على كلاك على شي غير موجود منه بالارض الا شخص واحد وهي هيفاء
وهل هيفاء تمثل الانوثة
انا بالنسبة الي لا
لان الانوثة هي بالحياة
فمن فقدته هي ليست انثى
رد بواسطة السوسنة⚘
الحياءء*
16-08-2016 03:00 PM
السوسنة⚘السوداء
لانك درست ببلاد الاجانب نسيت عادات المجتمعات العربية المحافظة
عم تتساءل وتعقد مقارنات بين نيكول وهيفا

هيفا موجودة بمجتمع عربي محافظ ومارح احكي اسلامي
لان كل العرب بجميع دياناتهم برفضوا العري
لبسها وتمثيلها شي مخزي
والاهم شي ما اله هدف
16-08-2016 03:02 PM
السوسنة⚘السوداء
ظلمت نيكول بتشبيها بهيفاء
نيمول لما بتمثل بكون في هدف في رسالة بدها توصلها من خلال الفيلم
بس هيفا شو بدها توصل غير استعراض للبسها وجسمها

ناسي فلم حلاوة روح
شو كان هدفه
غير نشر قلة الحياة وكتير قنوات رفضت نشره
ولا اغنيتها الي غنتها مع صديق جنيفر لوبيز
شو كان لبسها
فعلا مافي وجه للمقارنة انت ظلمت نيكول
16-08-2016 03:05 PM
ريكاردو
يا سوسنة انا مني وعلي صرت اكتب الرد على الورد واعمله كوبي
رد بواسطة السوسنة ريكاردو
رح اعمل متلك
16-08-2016 03:31 PM
ريكاردو
لم اقرأ المقال كاملا
اتفق معك في شئ واحد فقط
وهو اننا العرب نقوم بالاعجاب لصفحات لا تعجبنا لكي نشتم اصحابها اللذين نختلف معهم بالرأي
وبعيدا عن الفن فصفحة الناطق باسم عصابة المغتصبين الصهاينة افخاي ادرعي اكبر دليل
مليون معجب تقريبا كلهم يسبون ويشتمون
..............
اما من ناحية الجمال ، فهيفاء لا تعتبر مقياسا ، فعمليات التجميل والشفط والنفخ تجعل من اي فتاة جميلة
..............
ومن ناحية الفن ، فلا يمكن مقارنة ما يقدمه فنانوا الغرب بما يقدمه فنانوا العرب
انا اتحدا ان تحضر لي عشر اشخاص يحفضون اغاني هيفاء وهبي
مع احتارمي لرأيك فان اغلب من يتابعون هيفاء يتابعونها من اجل شكلها وجسمها لا فنها ، والدليل الاكبر الصور التي تنشرها هي يوميا ، والاخبار التي نجدها على المواقع بعناوين مثل ، هيفاء تتألق في الساحل الشمالي بفستان شفاف مثير ، فالجميع يهتم بلبس هيفاء وانوثة هيفاء وشكل هيفاء ، لا فن هيفاء .
وانا اعرف اشخاص يتابعون هيفاء ويكتمون الصوت ، لانهم لا يرديون سماع اغانيها "الجميلة" بل يرادون مشاهدة جمالها فقط ، بعكس فنانات اخريات ، جميلات ايضا ، ولكن يقدمن اغاني جميلة (( بنظر عشاقهمن وليس بنظري انا )) ، مثل نانسي او غيرها .
اما الفنان الغربي فيقدم فنا جميلا وجديدا ، يحترم فيه اسمه وتاريخه ، ولا يخالف عادات مجتمعه ، فانا شخصيا على استعداد لان اشاهد اي فيلم لنيكول كيدمان ، لاني سوف اشاهد فيه فنا ، ولكني لست على استعداد لمشاهدة اي فيلم لهيفاء وهبي لا يقدم لي سوى العري .
الشئ الثاني ، هل تنشر نيكول كدمن باما انك اخذتها كمثال كل يوم صور من جلسات تصوير بوضعيات مثيرة ، وهل تعتقد ان جمورها يهتم بمثل هذه الامور اصلا .
رد بواسطة السوسنة ريكاردو
كلامك صح ومنطقي
16-08-2016 03:54 PM
السوسنة ريكاردو
بشوفك هون بتزور كل الزوايا
16-08-2016 04:38 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات