معاريف: عودة للاجئين بالتدريج و"كنفدرالية"مع الأردن!


جراسا -

قسم الترجمة - رام الله - نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرا، يتحدث عن حوارات جرت منذ سنوات بين فلسطينيين ومستوطنين للخروج بمبادرة سياسية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، حملت عنوان "مستوطنون وفلسطينيون يعرضون دولتين ووطن وواحد".

وتدعي الصحيفة ان "مجموعة من المستوطنين والفلسطينيين" ولا تحمل صفة رسمية او تنظيمية طرحوا مبادرة سياسية تحمل اسم " دولتان ووطن وواحد"،وتقدم رؤية لكنفدرالية تقوم على دولتين توفرا حرية العمل والسكن والتنقل للجميع.

الخطوط العامة للمبادرة ترتكز على حل على أساس حدود العام 1967 بإقامة دولتين مستقلين حسب حدود العام 1967، وحدود الدولتين تكون مفتوحة، وسكان الدولتين يستطيعون السكن في جميع أنحاء البلاد، وعدد اليهود في فلسطين يكون كعدد الفلسطينيين في "إسرائيل".

إدارة الدولتين يكون من جهاز إدارة كونفدرالي مشترك، والقدس تكون مدينة مشتركة، واللاجئون يعودون بالتدريج وبشكل متفق عليه.

المبادرة انطلقت في العام 2012 وبدأت بلقاءات كانت مع احد قيادات فتح في مخيم الدهيشة عوني المشني حيث خرجت الفكرة من تقييم لحصاد السنوات ألـ 25 من عمر العملية السلمية، والتي اثبت أن السير في طريق محدد قد فشل.

وقال الصحفي الإسرائيلي الشريك بالمبادرة ميرون رببورت "نعتقد أن حل الدولتين الكلاسيكي بات أمرا غير ممكن، وحل الدولة الواحد صعب وغير جيد، ومنذ اللقاء الأول اتفقنا على خمس نقاط لازالت قائمة حتى اليوم، أولها دولتان مستقلتان، ووطن مشترك ومفتوح للجميع، وجهاز مشترك لإدارة الدولتين، والقدس تكون مشتركة ومفتوحة، وتصحيح الظلم الذي وقع في العام 1948 دون خلق مظالم جديدة على الأرض المشتركة"

ويرى "رببورت" :إنه لا يمكن تجاهل العلاقة التاريخية لليهود مع الخليل وتل أبيب حسب تعبيره، وفي عين الفلسطينيين أن كل البلاد هي فلسطين بما فيها يافا وعكا.

المشاركون في المبادرة من الجانب الاسرائيلي يرون فيها حلما من أجل كنفدرالية مشتركة مع الأردن ولبنان وسوريا في المستقبل ، والحلم الأول إيجاد مجال فلسطيني إسرائيلي مشترك ما بين النهر والبحر.ويريدون أن يجعلوا من فلسطين كما هو الأمر في الاتحاد الأوروبي، فلسطيني من بيت جالا يستطيع العيش في حولون، ويهودي يستطيع العيش في مدينة نابلس، بالضبط كما هو الوضع في الإتحاد الأوروبي.

وناقش الطرفان وفقا لمترجم التقرير والخبير في الشأن العبري محمد ابو علان  ناقش الوضع الداخلي الفلسطيني، وموضوع حركة حماس، وقال الإسرائيليون أن شركاءهم الفلسطينيين قالوا لهم أن حركة حماس ستفوز في الانتخابات المحلية القادمة كون السلطة ضعيفة ، وفي حال تشكلت أي دولة غير التي يراها الطرفان حسب قولهم فان حماس ستصل للحكم وتصل الصواريخ لـ"تل أبيب،" فقط الحل الذي نقترحه هو الذي سيأتي بالأمن حسب اعتقاد المجموعة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة.

وعن الجانب الفلسطيني يقول الصحفي رببوت: هناك تقدم بطىء في الجانب الفلسطيني ولكنه غير كاف، وفي نهاية شهر آب سيعقدون اجتماعهم العلني الأول في رام الله، ونحن سنكون هناك ، مررنا بفترات صعبه في هذه المبادرة، منها خطف المستوطنين الثلاثة، وحرب الجرف الصامد، وموجه الإرهاب الأخيرة حسب تعبير رببورت.

وهذه ليست المرة الاولى التي يثار فيه حل الشعبين في دولة واحدة،الى جانب حل "الكنفدرالية" وذلك في اطار مبادرات شخصية او حتى مجموعات عمل ليس لها صفة رسمية في الجانبين الفلسطيني او حتى الاسرائيلي،وهذا ما يعني انها مجرد مبادرات في الهواء،وفقا للمراقبين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات