واشنطن: لا مبادرات جديدة تلوح في الأفق


جراسا -

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّه يستدل من أقوال أدلت بها سفيرة الولايات المتحدة الأميركية، في الأمم المتحدة، سيمانتا باور، أن البيت الأبيض لا يعتزم طرح مبادرة سياسية جديدة لكسر "الجمود في العملية السياسية" بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الفترة التي تمتد بين الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني، وموعد بدء الرئيس المقبل بمزاولة أعماله ومهام منصبه.

ونقلت الصحيفة العبرية، في نسختها الورقية السبت، أن هذا هو مضمون التصريحات التي أدلت بها باور، في لقاء جمعها، أمس الأول، مع مجموعة من كبار قادة اليهود الأميركيين بمبادرة من لجنة رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.

وبحسب الموقع، فقد قالت باور: "لا علم لي بوجود أي تحرك جديد في البيت الأبيض يتعلق بالفترة التي بعد الانتخابات".

وأشار الموقع إلى أن أحد المشاركين في اللقاء، ولم يتم كشف هويته، قال إن الإدارة الأميركية لا تعتزم القيام بخطوات أو تحرك دراماتيكي في الفترة المقبلة بين انتخاب الرئيس المقبل وبين بدء مزاولة عمله.

وأضاف: "لقد فهمت من أقوالها أن شيئاً جديداً لن يحدث في ما يتعلق بإسرائيل في الفترة الانتقالية بين الإدارتين، ويجب التعامل مع أقوالها بجدية فهي تعرف ما الذي تتحدث عنه".

وتشكل هذه التصريحات، والإدلاء بها أمام هذه المجموعة من اليهود الأميركيين رسالة تهدئة عملية للحكومة الإسرائيلية، التي يسود في صفوف أقطابها اعتقاد، ومخاوف من كون الرئيس باراك أوباما، يعكف على بلورة مبادرة سياسية جديدة لكسر الشلل في العملية السياسية واستئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ووفقاً لـ"معاريف" فإن هذه التقديرات، تثير مخاوف في صفوف حكومة بنيامين نتنياهو، من أن تحمل المبادرة الجديدة، في حال إطلاقها عناصر غير مقبولة من إسرائيل، وأن أوباما يرجئ نشر مبادرته هذه إلى الفترة الانتقالية التي تبدأ غداة يوم الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل وبين الأول من يناير/كانون الثاني مع تنصيب الرئيس المنتخب، انتقاماً من نتنياهو.

وفي هذا السياق، أشار اليهودي الأميركي، الذي شارك في اللقاء، إلى أنه يستبعد أن يقدم أوباما على تحرك غير مقبول من إسرائيل، من شأنه أن يثير احتجاج اليهود الأميركيين، ويسبب حرجاً كبيراً للمرشحة الأميركية للرئاسة هيلاري كلينتون، مع بدء ولايتها الرئاسية (طبعاً في حال فازت في الانتخابات وتغلبت على منافسها دونالد ترامب).

ولفت الموقع، في هذا السياق، إلى أن باور تعبر عن مناصري إسرائيل في إدارة أوباما كما أنها مقربة منه للغاية، وخلال عملها سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وصل التعاون والتنسيق مع الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة إلى أعلى درجة، وقد قادت تحركات دبلوماسية حثيثة لإحباط مبادرات واقتراحات لقرارات مناهضة لإسرائيل.

من جهة ثانية، ذكر الموقع، أن باور تطرقت أيضاً إلى المبادرة الفرنسية وأنه فهم من كلامها أنه لا أمل حقيقي في تطوير المبادرة أو تقدمها، كما حاولت باور التقليل من شأن التقديرات الإسرائيلية بشأن وجود إشارات لتقارب بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، لكنها أبرزت مع ذلك عدداً من النجاحات الإسرائيلية في الأمم المتحدة ومنها نجاح إسرائيل في تعيين مندوبها لدى المنظمة الدولية، داني دانون رئيساً للجنة مهمة من لجان الأمم المتحدة، والإعلان عن يوم "الغفران" اليهودي يوم عطلة رسمية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات