يحيى السعود .. على العهد مع قواعده متحدثا باسمهم مدافعا عن مصالحهم وكاشفا اصحاب النفوذ


جراسا -

خاص- سجل النائب السابق والمرشح الحالي عن مجلس النواب المحامي يحيى السعود حالة نيابية متفردة تكاد تكون غير مسبوقة لجهة الحضور والنشاط والانجاز، وهو النائب الذي لا يستطيع الاردنيون ان يروا مجلسهم النيابي دونه .

النائب السابق السعود ومرشح معقله الانتخابي في الدائرة الثانية بالعاصمة عمان، مازج بين السياسي والحقوقي والاجتماعي بمنجز اعماله تحت القبة النيابية خلال الدورات النيابية المتعاقبة، والتي اثبت فيها انه النائب صاحب الرقم الأصعب تحت قبة العبدلي.

شخصيته المثيرة للجدل حطت به تحت عدسة الاعلام المحلي بوصفه النائب الاكثر جدلا وعدم استسلام امام مطالب المجلس التي ينقلها ممثلو نيابة عن قواعدهم الشعبية، ثائر لا يُهادن حين يتعلق الامر بحق الوطن ومكتسبات المواطن التي كفلها له الدستور، لا يهادن ولا يرائي امام موقفه وكلمة الحق .

ولا يخفى على احد من ان النائب السابق السعود كرس لمفهوم المواطنة المسؤولة ، فهو من اصحاب الموقف الثابت، شعاره المبدأ اولا، يؤمن بأن الوطن هو المواطن، وان التزام الافراد نحو دولتهم وحكومتهم هي مسألة تعاطي تقوم على الاخذ والعطاء، صاحب.

برز نيابيا بترأسه لجنة فلسطين النيابية، حيث كانت لجنة الافعال لا الاقوال، خاضت هموم الشأن الفلسطيني بصورة ملتزمة وطنية صادقة، طالبت بحقوق الشعب الفلسطيني على ارضه وفي الشتات، ، طالبت لجنة فلسطين النيابية المنظمات العالمية ولاسيما الأمم المتحدة باتخاذ خطوات سريعة وعاجلة من اجل فك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح المعابر لإنهاء معاناة الشعب الصامد على ارضه، ووقفت ضده الدولة الصهيونية لأكثر من مرة ومنعته من الالتحاق بالمشاركة باسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، أقرت لجنة فلسطين النيابية مشروع قانون إعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة ساندت وحمت القرار لايمانها بأن المقدسات الاسلامية على الاراضي المحتلة هي حق للبشرية بوصفها مهبط الاديان، زارت لجنة فلسطين النيابية في المخيمات الرابضة على الارض الاردنية، تلمست احتياجاتهم واستمعت لمطالبهم، ولقيت لجنة فلسطين النيابية اشادة ملكية لدورها في الدفاع عن قضايا وهموم الشعب الفلسطيني وبوصفها جهود مكملة للسياسية الاردنية التي تعتبر الشأن الفلسطيني أهم أولوياتها الوطنية.

يحيى السعود قدم تجربة نيابية غيرت في مفهوم النيابة في شكلها التقليدي الذي حفر في الذاكرة الاردنية بعيدا عن النائب الخدماتي بل دلف السعود الى قبة البرلمان حاملا اداة التغيير والتشريع لتكون هدمة الشعب اولوية حكومية ولتتفرغ المؤسسة التشريعية الى خطابها التشريعي المؤسسي .

وفي سياق متصل، تعتبر القواعد الشعبية نائبها السابق ومرشح الانتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر، احد فرسان التغيير بحق، صاحب خطاب توعوي كان من شأنه ان امنت به قواعده الشعبية ووقفت الى جانبه ومن وراءه، جاهر بأرائه السياسية ولم يلتفت الى ابواق التدخل السريع، صمد في وجه الضغوطات الرسمية وظل على العهد مع قواعده متحدثا باسمهم مدافعا عن مصالحهم معريا اصحاب النفوذ وكاشفا تكسباتهم التي تم طبخها تحت القبة ذات مجلس.

يحيى السعود لم يولد وفي فمه معلقة من ذهب، خرج من رحم الشعب ومن زقاق حي الطفيلة في عمان الشرقية، عايش الوجع والحرمان ونجح في نقل معاناتهم واستطاع ان يثبت لقواعده انه الابن والاخ والاب والصديق، لم تغيره المناصب ولم يُحيد عن بوصلة الوطن والمواطن .

يحيى السعود الذي وقف يوما تحت أمطار عمان، لتنظيم حركة السير بالقرب من اشارة وزارة الصناعة والتجارة، بعد تعطل الاشارة الضوئية وحدوث ارباكات وازدحانات بالسير، أثبت للجميع انه ابن عمان والطفيلة والزرقاء ومعان اثبت انه نائب وطن بامتياز..

يحيى السعود الذي تشرف بمجالسة الملك لايصال رسالة الوطن وامانة ناخبيه، ابدا ليس فقط بنائب وانما هو النموذج الحقيقي للإنسان الاردتي الذي آمن بالوطن معنى وملاذ ومفهوم ليس لأنه وطنه فحسب، بل لايمانه بأن كل ما ينبض تحت سماء هذا البلد هو الوطن الاردني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات