الفن الهادف


هوليود والمعالجه السسيولوجيه للثقافه الامريكيه

عندما بدأعصر السينما والفن السابع كانت هوليود تستقطب اشهر عمالقة الممثلين والكتاب والمخرجين لتدشن عصر تلك الثقافه التي بدأت تغزو العالم وتبني امبراطوره عملاقه على غرار تلك الامبراطوريه الامبرياليه الاستعماريه والتي غزت مسرح السياسه العالميه مسلحه بانيابها النوويه والثقافيه التي ترسم معالم العصر الحديث وهي تروج لتلك الثقافه العالميه الحديثه والتي تستهدف نشر ثقافتها عبر الشاشه الفضيه والتي اصبحت تستقطب العالم باسره من خلال ابطالها واهدافها الثقافيه التي تسعى لتلقينها للعالم والذي كانت لغة العنف وافلام رعاة البقر ورامبو والخيال العلمي وميكي ماوس اديم عطائها وتمكنت هوليود في عشرينيات القرن العشرين من ان تكرس تقنية نظام (الممثلين النجوم) والمتمثله بوجود ممثلين يستطيعون باسمائهم تحقيق اقبال الجمهور على قاعات السينما ودور العرض السينمائيه مثل شارلي شابلن ووماري بيكفورد ودوغلاس بايربانكس وغريتا غاربو ورودولف فالنتينو وترويج لتلك الصناعه التي واكبت تطور الامبراطوريه الامريكيه ونموها وتقدمها ولتكوت عرابة تلك الثقافه وعربتها في غزو الفضاء العالمي.

ليست مصادفه ان تكون هوليود امبراطوريه داخل تلك الامبراطوريه وذراعا من اذرعها لتدشين عصر تلك الثقافه (ثقافة الانكل سام) التي تعيشها الامم والشعوب واقعا وعبر قواعدها العسكريه التي تنتشر على رقعة الشطرنج العالميه التي تستبيح العالم بكل تنواعاته الثقافيه والحضاريه وليفرض علينا منظرها (فوكوياما )حتمية النهايه (وهنتجتون )صراع الحضارات وطغيان الحضاره الامريكيه على ماسواها من الحضارات عبر تلك الاله العسكريه الجهنميه التي تمثل ذروة سنام تلك الامبرياليه ووحشها الثقافي والذي تمثله هوليود وبما تنتجه من افلام كما ونوعا تعبر عن تلك الحضاره الغازيه لجميع الحضارات الكونيه .

لقد ساهمت هوليود بتغيير انماط الثقافه الامريكيه ولتتوائم ومرحله العالميه كخيار يفرض سطوته على ماعداها من الثقافات تشد المشاهد وتبهره من خلال تكنولوجيا وفن هادف يرسم ملامح القرن الامريكي بكل تعقيداته على المشهد العالمي المتداعي تحت وطأت بصاطير المارينز وحاملات الطائرات ولغة الفوقيه التي تمارسها الشيفونيه الثقافيه الامريكيه التي تلغي الاخر وتستبيحه عبر تلك الهاله المرسومه في اقبية وهاليز الاوكار السريه التي حاولت مواجهة الكون باممه وشعوبه وانيابها التي تقطر دما من دماء الشعوب الذين ابادتهم من الهنود الحمر الى العظمه الامبراطوريه اليابانيه والتي كانت وقت ذلك البناء الامبريالي الذي لا يعرف سوى الموت والدمار والخراب قوه عظمى يحسب لها الف حساب وحضاره ضاربه في جذور التاريخ منذ القدم .

ان طريقة المعالجه كانت مبتكره وكانت ترتدي مسوح حقوق الانسان وحقوق العبيد والابارتهيد (التمييز العنصري )تلوث ارض الامبراطوريه وسياط التعذيب ترسم صوره ظلاميه مغايره لما تبشر به هوليود والتي سعت لغسيل الادمغه لدى الرأي العام العالمي عن ماهية تلك الحضاره المزيفه والتي كانت الشعوب في المعموره معمل الاختبار لتلك الافكار من هيروشيما وناغازاكي والضربه النوويه الاجراميه للاسلحه المحرمه دوليا على ايدي صناع يوتوبيا القهر والاستبداد الى كوريا ومن ثم الى فيتنام والتي فيها وعلى ارضها كان الاختبار الصعب الاشد عنجهيه وفوقيه ولكن ارادة الشعوب كانت اقوى من هوليود وامبراطوريتها الزاحفه على البناء الانساني وتراكماته الحضاريه والثقافيه ولتكون الصفعه فوق قدرة تلك الامبراطوريه الامبرياليه وهوليودها وبطلها رامبوا اسطورتها الذي يجلد كل شعوب الكون باسره ولكنه في فيتنام كان نمرا من ورق امام عظمة ذلك الشعب الذي رفض ان يكون طعاما لها ووقودا مثل شعوبنا المغلوبه والمقهوره !!!!

يتبع ......................!!!!!

 

Nayef_alslayem@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات