جراسا -

من شموخ الجبال في الطفيلة الهاشمية، جاء متسلحا بالعلم وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، مدججا بالاخلاق وتقوى الله وطاعته، مؤديا للصلوات، قارئا لكتاب الله الكريم، مطيعا لوالديه، صائما لشهر رمضان، تواقا لعمل الخير ومساعدة الناس، فكان باب بيته مفتوحا للفقراء قبل الوزراء، للمستورين قبل الميسورين، ما خان لوطنه امانة، ولا تخلى عن الناس في كرب او محنة ..
هو »الاجودي« .. نظيف اليد والقلب والفرج واللسان، تحسبه خليليا او كركيا او مقدسيا .. الا انه »الطفيلي« القادم من محبة الناس .. كل الناس.

هو المحامي يحيى محمد السعود، بصبره وفقره ونخوته ومكارم اخلاقه، الابن البار بأهله وابناء منطقته بجبالها وحاراتها ومخيماتها، نذر نفسه اخا للجميع، يخدم صغيرهم قبل كبيرهم، لا تأخذه في الحق لومة لائم.

واضح .. وضوح الشمس .. كريم مثل نهرمتدفق، لا يعرف الغش او الخداع، يخاف ربه وشعاره بالحياة »من يتق الله يجعل له مخرجا« .. له وجه واحد، يقابل فيه الله وكل الناس، وكلمة »ابشر« تزين قاموسه، العابق بالخير والعطف والاحسان، وهو الجريء الشجاع الذي يختلف مع »الحكومات«، لكنه يتفق مع الوطن!
والله لم يخذلكم .. لانه صوتكم الحق، الذي لن يتمكن كائن من كان من تكميمه، فهو صاحب موقف ومبدأ، لا يتغير ولا يتبدل، لا يتخلى عن ثوابته مهما كان الثمن، فهو عنوان عريض لصوت الفقراء »الجرأة في قول الحق«!

يحيى السعود .. ابن مخيم الجوفة وحي المحاسرة والاشرفية ومخيم النصر والوحدات وجبل التاج .. وهو الطفيلي القادم من صبر الفقراء، ومن صميم وجعهم واملهم فكان ولا يزال منهم واليهم .. لا يخذلهم .. لأنه المسؤول امام الله على عهو ده ووعوده، وقد اقسم بجلال الله: والله لن اخذلكم!