لم تعد في المجتمع ما تسمى الطبقة الوسطى لتحافظ على تماسك المجتمع وقوته وهي الضامن للسلم الاجتماعي. وهي مصدر الأمن والأمان والرفاه والعدالة والاعتدال في المجتمع .وحائط الصد للطبقة الغنية من الانفراد باقتصاد الدولة .

إذا هل تتعمد الحكومة بالعمل على تأكل الطبقة الوسطى....؟؟؟ أو حتى مسحها من المجتمع . لا يوجد ولا أي بادرة تقوم بها الحكومة ولها دور وتأثير فعال في تطوير والنهوض بالطبقة الوسطى في المجتمع . تآكلت الرواتب وأصبحت القوة الشرائية ضعيفة وارتفعت أجور الأيدي العاملة التي يعجز الفقير عن استخدامها . حتى إثمان القبور ارتفعت علما بأننا نملك أراضي شاسعة خالية من السكان ز أين ندفن موتاني . وانحصرت أو انقرضت المشاريع الاقتصادية والتنموية والاستثمارية . وازدادت نسبة البطالة . وازداد بطش الأغنياء بإفراد المجتمع والازدراء منهم . وأصبح الفقر عدة أنواع فقر وفقر مدقع وفقر معدم .

الحكومة تشرع القوانين كما تشاء ومتى تشاء لا توجد أرادة شعبية حقيقة تمثل الشعب لتدافع عن حقوقه وتغول الحكومة عليه حتى النواب الذين من المفترض أن يمثلوا الشعب أداءهم غير مرض. ورأينا مدى تأثير قرارات الحكومة الأخير على الشعب في ظل غياب تام لأرادته .

زادت البطالة زادت نسبة الإحباط بين المواطنين ارتفعت نسبة الجريمة فاضت السجون . خسرنا القيم والأخلاق التي كنا نتمتع بها في العقود الماضية . انتشر الفساد . انتشرت المخدرات ز والكذب والنفاق . تفرقت الأسر. أصبح من الصعب على المواطن الحصول على شقة بسبب غلاء الأراضي والشقق...... وأصبح قابل للانفجار والدليل المشاجرات اليومية في كل مكان لم نعتدها سابقا .

إذا رغبت الحكومة في التوجه الصحيح وإعادة الأمور إلى نصابها وإعادة الثقة بينها وبين المواطنين كما أعاد وزير التربية والتعليم الثقة بامتحان التوجيهي . تعيد بناء المجتمع وفق سياسة اقتصادية متوازنة تتمكن من خلالها ترميم الطبقات في المجتمع .وعليكم بعدم تشريع قوانين تحمي أيديكم من العبث في جيوب المواطن والعمل على إيجاد مشاريع وأفكار تعيد لطبقة الوسطى قوتها في المجتمع لتحمي الجميع . للعلم الرضيع أصبح يفهم سياسات الحكومة .