رئيس إحدى الجامعات الرسمية يتحدث من على شاشات التلفزة عن إنجازات وهمية تحقق في عهده الميمون لدرجة أن بعض العاملين في جامعته من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية اعتقدوا للوهلة الأولى أن رئيسهم يتحدث عن جامعة أجنبية مثل هارفارد أو بيركلي أو السوربون .رئيس الجامعة المعني تدور شبهات حول تدخله من خلال نائبه لتغيير علامات ابنته التي تدرس في نفس الجامعة وقد تم إحالة الموضوع إلى دائرة مكافحة الفساد فكيف يتحدث الرئيس عن قضية منظورة أمام الجهات الرقابية؟

رئيس الجامعة يتحدث عن أنه قد سافر سبعة سفرات خلال العام الأول لتسلمه مهامه كرئيس الجامعة في حين أن الرئيس قد سافر ثلاثة عشر سفرة ومعظمها على حساب الجامعة وقد تغيب عن الجامعة أكثر من 47 يوما عمل ولم ينجح في رفد الجامعة بقرش واحد من المساعدات المالية الأجنبية؟

العاملين في تلك الجامعة لم يشعروا يوما بتحسن العمل في الجامعة على الإطلاق كما أن الإنجازات التي تحدث بها رئيس الجامعة هي إنجازات وهمية كرتونية وليس لها وجود على ارض الواقع ،وأن بعض هذه الانجازات تسجل للإدارة السابقة وليس له الإدعاء بإنجازات غيره. من إنجازات رئيس الجامعة تعيين صهره عميدا في الجامعة ، وتعيين نائبا رئيس سبق وأن حول إلى دائرة مكافحة الفساد ، ومن إنجازات رئيس الجامعة تلك الكلفة الباهظة لسكنه حيث يكلف الجامعة سبعمائة شهريا دينار فاتورة لكهرباء بيته ،وسكوت الرئيس على أحد عمداء الجامعة الذي يشتم الذات الإلهية في وضح النهار دون اتخاذ أية إجراءات بحقه في حين يتم إنزال أشد العقوبات بالطلبة الذين يقومون بمثل هذا الفعل الشنيع، وتعيينه لابن شقيقه إداريا في الجامعة مخالفا لقانون الخدمة المدنية الذي يشترط أن تكون تعيينات الإداريين في الجامعة من خلال المتقدمين لديوان الخدمة المدنية.

مصيبة أن يقوم رئيس جامعة رسمية مرموقة بتضليل الرأي العام وتسويق نفسه على أنه مبدع وأنه ضحى براتب ثلاثة عشر ألف دينار كان يتقاضاها كرئيس لإحدى المنظمات العربية من أجل أن يأتي رئيسا لجامعة أردنية براتب 2700 دينار ، فالرئيس أكمل دورتين متتاليتين ولمدة ثماني سنوات من الخدمة في تلك المنظمة ولم يعد بإمكانه التجديد مرة أخرى لتعارض ذلك مع قانون المنظمة مما اضطره للعودة وأصبح رئيسا لجامعة رسمية بدعم من جهات أمنية ومن صديقه رئيس مجلس أمناء الجامعة ،وذلك بعد أن تم التآمر على سلفه رئيس الجامعة السابق الذي قدم إنجازات حقيقية للجامعة على الصعيدين الأكاديمي والإداري.

مؤسف أن ترى شخوص يحتلون مواقع متقدمة ويقدمون معلومات مضلله عن إنجازات غير موجودة ويستغلوا بعض وسائل الإعلام لتسويق بضاعتهم غير الجيدة ويبدعون في تغليف هذه البضاعة بالوطنية والتميز.

رئيس الجامعة المشار إليه وعد العاملين في جامعته عند مباشرته مهامه بالاستقالة إذا لم يحدث فرقا إيجابيا خلال عام واحد من اضطلاعه بمهمة رئيس الجامعة وهاهو قد مر عام من الجمود وضعف الأداء والشخصنة في القرارات فعلى رئيس الجامعة أن يحترم عهده ويصدق وعده وينفذ ما التزم به ويتنحى بتقديم استقالته وذلك خير له من أن تأخذه العزة في الإثم فهل من مدكر؟