المومني : اجراءات أمنية غير معلنة


جراسا -

رصد - أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أن سياسة بناء الجدران التي تتخذها اسرائيل لا تحقق أمناً.

وقال المومني في حديث لبرنامج "الاردن هذا المساء” للزميل حازم الرحاحلة إلى أن ما تبنيه اسرائيل داخل حدودها شأنها، لكنه ابدى اعتراضه على المساس باراضي الضفة الغربية فهي اراض فلسطينية ولا يجوز تغيير الوضع القائم عليها.

وشدد القول حول ما تسرب عن الصحافة العبرية بأن اسرائيل ستبني جدراً على الحدود مع الاردن ” إن سياسة بناء الجدران لا تبني أمناً ويجب احقاق الحق الفلسطيني”، وزاد ” التعامل بانفتاح بطريقة تحقق العدل هي التي تحقق الأمن”.

وأكد المومني أن الاردن اتخذ اجراءات امنية جديدة منها ما هو معلن وأخرى غير معلنة وهي كثيرة، بعد تعرض الاردن إلى أحداث أمنية خلال الفترة الماضية.

وتابع "ضمن الاقليم المتوتر ونحن في عين العاصفة تنظر الى عامل الاستقرار برغم احداث الرقبان والبقعة واربد رسخنا هذا العامل من خلال حكمة القيادة والموقف المعتدل الذي لم يغامر في الاردن إلى منحى كما ذهبت دول أخرى في الإقليم”.

واشار الى حرفية اجهزتنا الامنية وقواتنا العسكرية التي لها الاحترام فضلا عن وعي المواطن الاردني والتي كانت ولا تزال أهم عوامل الاستقرار في الاردن، وهو امر يحسدنا عليه ممن فقدوا الامن في دولهم.

وبخصوص الاحالات على التقاعد التي جرت مؤخراً أكد المومني أن التوجه العام أن يكون هنالك احالات على التقاعد لمن يبلغ سن التقاعد ، وقال ” على المواطن الكريم أن ينظر الى الامور من زاوية الحقائق حيث هنالك تضخم كبير في القطاع العام وتوسع غير صحي يستنزف للخزينة”.

وحث الوزير على الذهاب نحو القطاع الخاص الذي يوجد فيه امان وظيفي ولا يجب الانتظار حتى تأتي الوظيفة الحكومية.

وبخصوص الحريات في المملكة اشار المومني أن الاردن يعتمد على رؤية المواءمة بين الحرية والمسؤولية، ونحن نؤمن بقدرة المجتمع الاردني على مناقشة اي قضية عامة بحرية "وهذا عامل قوة للبلاد وهي قناعة عميقة لدينا”.

وبين ان الحرية المنفلتة غير مقبولة، ويجب المواءمة مع المسؤولية الوطنية وهنالك احترام وقبول من الاردنيين لضرورة التوازن بين الحرية والمسؤولية الوطنية، مضيفاً "لا توجد حرية على اطلاقها ولا بأعرق الديمقراطيات”.

وحول تعامل وسائل الإعلام في الأحداث المهمة والاشاعات قال ” هنالك دراسة لتقييم التعامل مع هذه الاحداث مع الدول الاخرى، ومن هنا نحيي الاعلام الوطني حيث استطعنا ان نتعامل مع الازمات والتحديات من زاوية القطاع الاعلامي بطريقة يحق أن نفتخر بها”، وزاد ” هنالك تجاوزات نعم، لكن المشهد بعمومية فإننا نعتز به”.

واضاف أن الاعلام المحلي يتعامل بمسؤولية وتكاملية وتفاعلية ويوجد هنالك انفتاح مذهل، ويمكن الاشارة لما حصل من حادثتي الرقبان والبقعة اذ لاحظنا الانفتاح الاعلامي برغم محاولة البعض ان نسرّع من تمرير المعلومة إلا أننا نكون نسعى لاظهار المعلومة الدقيقة.

وحول رفع الاسعار، قال أن اي حكومة في العالم تأخذ مواردها من الضرائب، وعندنا نعتمد على الضرائب والمنح ولا نستطيع أن نقدم الخدمات اذا لم تكن هناك موارد .

واضاف ” رئيس الوزراء اكد على ضرورة مراقبة طريقة الانفاق، ومن حق المواطن علينا ان نقنعه أن الاموال التي حصلنا عليها صرفناها بالوجه الصحيح دون تبديد للمال العام” .

وزاد ” عندنا تجربة مهمة في الاعلان عن برنامجنا مع صندوق النقد الدولي، وما هو الهدف من البرامج وما الذي سنحصل عليه وكيف تعدل البرنامج”، مبيناً أن من يختلف معنا بررنا له القرار واحترم موقفنا.

ولفت المومني إلى أهمية توعية المواطن حول نسب المشاركة في الانتخابات بحيث لن تكون كما كان في السابق، مؤكداً على أهمية الحديث اليوم عن نسبة الاقتراع.

وقال ” لا توجد مرحلة للتسجيل بخلاف ما كان في السابق، فيوجد نحو 4.2 مليون يحق لهم الانتخاب لذلك النسبة يجب ضربها باثنين”، معتبراً أن الانتخابات حدث ووطني مفتوح للجميع وواجب على كل حزب المشاركة.

وشدد القول على أن الحديث عن اللعب في الانتخابات اصبح وراء ظهرنا، مشيداً بالتجربة الاردنية في الانتخابات

وربط المومني ما يحدث في أعقاب الانتخابات بكأس العالم للسيدات، وقال أن أكثر من 1000 صحفي سيكون في الاردن لتغطية كأس العالم.

وتابع ” لذلك يجب أن ننقل الصورة الحضارية للاردن من خلال الاحتفال سواء افزنا في الانتخابات او حتى خسرنا لذلك لا بد أن تكون هنالك مسؤولية في التعامل مع هذا الامر حيث سيخرج الصحفيون من الاردن بانطباعات.

وجدد المومني موقف الاردن من اغلاق الحدود على الحدود الشمالية الاردنية والشمالية الشرقية، وقال ” أي محاولة للاقتراب من هذه الحدود تعتبر هدفاً لنا”.

وتابع ” أما موضوع الجرحى واللاجئين يترك للتقييم الميداني للقوات المسلحة ولن نقبل من أي دولة في العالم أو منظمة المزاودة على الموقف الاردني في تداعيات الازمة السورية وما تحمله الاردن لم تتحمله أي دولة في العالم وإن اقتربت منا دول مثل لبنان او تركيا في مواقفنا”.

واضاف المومني ” الدولة التي تضغط علينا لقبول الاردن مزيداً من اللاجئين نقول لها نحن مستعدون أن ننقلهم إليها بطائراتنا، فامن الوطن اولوية قصوى لن نتنازل عنه، مع موقفنا التاريخي تجاه اللاجئين السوريين وسيذكر التاريخ موقفنا”.

وحول الحدود مع العراق قال انها مغلقة ومصلحة البلدين فتح الحدود والناس كانت تعتبر أن تأمين المعبر بحد ذاته المعضلة إلا أن المشكلة تكمن في تأمين الطريق نفسه، وزاد الوزير ” في السابق كنا نعمل على نظام تسليم الشاحنات الاردنية للعراقية وبالعكس ونحن مستعدون للاستمرار بهذا الامر لكننا نؤمن بضرورة أن يكون الطريق في العمق العراقي آمن”.

ورفض الوزير المومني ما يتم تبنيه من قبل البعض بأن الاردن تأخر في موقفه بشأن ما حدث في تركيا” وقال ” لم نتأخر على الاطلاق، ونحن دولة ونتابع ما يجري ونراقب ما يحدث بالتفصيل”.

وزاد ” بياننا كان واضحا عن دور تركيا الاقليمي وقناعتنا بهذا الدور وان الاخطار التي تجتاح المنطقة تحتاج الى تركيا ومؤسساتها وموقفنا كان واضحاً ومتسقا مع كثير مما عبرت عنه الدول في استقرار تركيا والحفاظ على التقاليد الديمقراطية”.

وفيما يتعلق بالموقف من ايران والابقاء على سفير المملكة في عمان منذ وقت استدعائه قال المومني ” نحن أكدنا لايران على ضرورة عدم التدخل في الشؤون العربية الداخلية وان يكون لها دور بناء في المنطقة ونحن مصرون عليه”.

أما عن العلاقة مع العرب فقال "علاقتنا تتسم بالعقلانية والبراغمتية وتراعي المصلحة الوطنية العليا، ومواقفنا المعتدلة اكسبتنا كثيراً من الاحترام”.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات