مابين النموذجين وصفي التل واردوغان مشتركات !!


ليس من باب الصدفه أن يتفاعل المواطن العربي بشكل عام والاردني بشكل خاص مع الاحداث الاخيره على الساحه التركيه وليس من باب الاسقاطات او الامنيات أن ترى حجم التأثير الذي تلعبه شخصية الرئيس التركي اردوغان وتأثيراتها وانت تعيش مع رجل وصل سدة الحكم من بائع للكعك وكانت وطنيته ونزاهته واستقامته سببا في تلك الكاريزما التي يتمتع بها ووقوفه في وجه الغطرسه والجبروت والاستبداد والظلم هو ورفاقه وتمكنه من استقطاب الاغلبيه حول نهجه التنموي والسياسي والاصلاحي والذي نقل تركيا من دوله مفلسه مديونه الى دوله متقدمه صناعيه ذات قدرات عاليه في عقد من الزمن .
الرجل عمل وعمل هو وفريقه لاجل تركيا وشعبها على مدى عقد وليشهد العالم عملاقا اقتصاديا وقوه شرق اوسطيه يحسب لها الف حساب واصبحت في مصاف الدول المتقدمه اقتصاديا وصناعيا ذات وزن وثقل في عالم العلاقات الدوليه .

في المقابل عاش الاردنيون قبل خمسة عقود تجربه وكاريزما رجل دوله ووطني حر وهو رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل ذلك الاردني المفعم بحب بلاده وارضه ووطنه والذي جاء في مرحله مفصليه من تاريخ وعمر الدوله الاردنيه وليشيد به الاعداء قبل الاصدقاء الرجل الذي مارس مسؤلياته الوطنيه بامانه واخلاص ونزاهه وتفاني وغادر هذه الدنيا وبيته مرهون لمؤسسة الاقراض الزراعي (مديون)خلاف الرموز التي تسلمت دفة المسؤوليه بعده وخرجت بالملايين هي وابنائها وذراريها وشللها ومحاسيبها.

العنصر المشترك مابين النموذجين وصفي التل واردوغان هو النزاهه والوطنيه والاستقامه التي ترجمتها الافعال لا الاقوال فمسيرة هاتين الشخصيتين تعطينا دروسا في العمل العام وكاريزماهم التي تبحث عنها الشعوب وتترحم عليها فمع كل عام يجدد الاردنيون ذكرى الشهيد وصفي التل مترحمين عليه ومتذكرين مناقبه والتي لم يعايش الاردنيون مثلها على مرهذه العقود الخمسه بل ووصلوا الى حد ان ينعتوا ويسموا بايتام وصفي التل .

النزاهه والعداله والتي كانت تتوج مسيرة وصفي التل العمليه هي التي جعلت منه شخصيه اردنيه بامتياز محبوبه للجميع ومحل تندر واستذكار دائما لم يجود علينا زمان السياسه بمثلها بل ابتلينا برموز ورموز لاهم لها سوى مصالحها الشخصيه وامتيازاتها .

عطش الناس لوصول مسؤولين يتحلون بالنزاهه والوطنيه والاستقامه والاخلاص هو سبب تلك الهيعه والزيطه والهستيريا التي ضربت الشارع العربي بشكل عام والاردني بشكل خاص لانها رأت في اردوغان رمزا لمقاومة الفساد والاستبداد والظلم والطغيان والاخلاص والوطنيه والتي ما وجدته في بقية القيادات التي حكمت مسيرة المشرق العربي والشرق اوسطي واصبحت تردد مقولته الشهيره حين يسأل عن سر النجاح الذي حققه في ادارة شأن الدوله التركيه فيجيبك (أنا لم أسرق )وقضينا على السرقه ......الفساد بكل اشكاله ؟؟؟؟



تعليقات القراء

د. خضر
ماذا لوسقط اردوغان ماذا سيكون راينا ؟؟؟؟؟؟؟؟ لو انتصر ادولف هتلر لاصبحت النازية رمز اللحضارة ولكنه انهزم ز الناس لا تحترم الا المنتصر من اعلى راس في الدولة الى طفل الحارة دام عزكم وفضلكم !!!
19-07-2016 11:24 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات