جراسا -

خاص- كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن حدوث تشققات واسعة وخطيرة في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، وبالتحديد في منطقة "المتوضآت" الواقعة في جوار باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

ويمتد التشقق على طول سبعة أمتار.

وأوضحت المؤسسة في تقرير صحفي موثق بالصور نشرته أن التشقق يزداد يوماً بعد يوم.

ونبهت إلى أن التشققات الحاصلة خطيرة جداً وإن تعددت التحليلات في أسباب حدوثها.

وأشارت المؤسسة بأن مختصين أكدوا بعد فحص وتحليل أن هذه التشققات سببها تصعيد حفريات الاحتلال في المنطقة المجاورة لـ "باب حطة"، وهي حفريات متواصلة في عدد من النقاط.

وفي اول رد فعل حكومي اعتبر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة الدكتور عبدالسلام العبادي أن التصدعات والتشققات في الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك قديمة جدا وهي نتيجة لعوامل الزمن.

ونوه العبادي في تصريح صحفي الى أن الوزارة تجري إتصالات متواصلة مع إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس حول موضوع الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وهي تبادر باستمرار بإصلاحها أكثر من مرة أولا بأول.

ولفت العبادي النظر الى إن إدارة الأوقاف تراقب الوضع عن كثب فيما يتعلق بالحفريات الإسرائيلية التي تجري حول المسجد الأقصى المبارك وفي مدينة القدس مبينا أنه تم الأيعاز لإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تتبع للوزارة للتأكد مرة أخرى من هذه التصدعات وأسبابها ، والتأكيد على سرعة معالجتها وبذل الجهود الممكنة للتخلص من أية أسباب قد تؤدي إليها سواء كان ذلك نتيجة مباشرة للحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال والتي قد تؤثر على المسجد الأقصى في أكثر من موقع أو لغير ذلك من الأسباب.

وقال العبادي "وبهذه المناسبة تؤكد وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على إدانتها لكل الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال والتي تهدد المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين" لافتا الى أن الوزارة بذلت وتبذل كل جهد لحماية المسجد الأقصى المبارك والمحافظة عليه بتوجيه مباشر ومتابعة مستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يولي قضية القدس ودرتها المسجد الأقصى المبارك كل اهتمام وعناية ورعاية.