قصة رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة مع ابو قتادة


جراسا -

رصد - كلّفت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام وزيرة الداخلية تيريزا ماي رسميا بتسلم مهام منصب رئاسة الوزراء خلفا لديفد كاميرون، الذي سبق أن قدم الاستقالة لدى الملكة الأربعاء.

وكانت ماي قد اشتهرت بعد ان كان لها الدور الاكبر في عملية ترحيل الأردني عمر محمود عثمان المعروف باسم "أبو قتادة" وهي مهمة فشل فيها المسؤولون البريطانيون منذ 2003، حيث صادقت بريطانيا رسميا عام 2013 على اتفاق مع الأردن لتسهيل ترحيل أبو قتادة الذي واجه محاكمات وتهما بالأردن تتعلق بـ"أعمال إرهابية".

وهدف الاتفاق الثنائي إلى تبديد مخاوف بشأن التعذيب عبر عنها مرارا القضاء البريطاني لتبرير رفضه ترحيله، وتحظر الاتفاقية استخدام الأدلة المنتزعة تحت التعذيب، وتضمن حماية حقوق الإنسان.

وقد أطلق سراح أبو قتادة لاحقا عام 2014 بعدما برأه القضاء الأردني من التهم المنسوبة إليه.

من هي تيريزا ماي :
سياسية بريطانية انتخبت نائبة عن حزب المحافظين عام 1997، واختيرت عام 2010 وزيرة للداخلية وقضت بالمنصب ست سنوات قبل اختيارها يوم 11 يوليو/تموز 2016 رئيسة لوزراء بريطانيا خلفا لديفد كاميرون.

المولد والنشأة
ولدت تيريزا ماي يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول 1956 في إيستبورن، وهي ابنة قس.
أصيبت بـداء السكري، ولم ترزق بأطفال مع زوجها فيليب جون ماي الذي ارتبطت به عام 1980.

الدراسة والتكوين
درست تيريزا ماي في جامعة أوكسفورد وتخرجت منها.

الوظائف والمسؤوليات
عملت تيريزا ماي لصالح بنك إنجلترا لسنوات عديدة.

التجربة السياسية
دشنت تيريزا ماي المسؤولية السياسية داخل حزب المحافظين عام 1986 بانتخابها مستشارة محلية، ثم بانتخابها نائبة عام 1997 بمنطقة ميدنهيد (Maidenhead).

تميز مساهار السياسي "عاديا" بحيث لم تكد تعرف على الساحة الإعلامية إلا بعد أن عينت وزيرة للداخلية عندما فاز المحافظون بانتخابات 2010، وبقيت في هذه المهمة الصعبة لمدة ست سنوات كاملة، وهي أطول مدة خدمة في هذا المنصب منذ 1892.

عرفت تيريزا ماي بوقوفها خلف منع الداعية المسلم الشهير ذاكر نائيك من دخول بريطانيا لمدة خمس سنوات بدعوى "تحريضه على الإرهاب .

اختيرت تيريزا ماي يوم الاثنين 11 يوليو/تموز 2016 رئيسة لوزراء بريطانيا خلفا لديفد كاميرون الذي التزم بتقديم استقالته يوم 13 من الشهر نفسه، بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكان من المقرر أن تتنافس ماي ووزيرة الدولة لشؤون الطاقة ليدسوم في تصويت لنحو 150 ألفا من أعضاء حزب المحافظين، على أن تعلن النتيجة بالتاسع من سبتمبر/أيلول 2016، لكن ليدسوم انسحبت فجأة بعد حملة انتقادات حادة وجهت لها إثر تلميحها بأحد خطاباتها لعدم وجود أطفال لمنافستها، وذلك إلى جانب طرح تساؤلات بشأن ما إذا كانت قد بالغت في سيرتها الذاتية.

ورغم أنها كانت من الداعين للبقاء بالحضن الأوروبي، وخاضت حملة للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، فإن ماي تعهدت بتفعيل الخروج من الاتحاد واستبعدت تنظيم استفتاء ثان حول الموضوع ورفضت أي محاولة للانضمام مرة أخرى. وقالت "حين أصبح رئيسة للوزراء سأعمل جاهدة على تنفيذ الخروج من الاتحاد". وأضافت "سنعمل على تحقيق النجاح في ذلك".

وتيريزا ماي هي ثاني امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا بعد مارغريت تاتشر التي حكمت في فترة ما بين 1979-1990، وظهرت مقارنات عديدة تشبه بين السيدتين.

غير أن ماي استهجنت جميع تلك المقارنات، وقالت "لقد كانت هناك مارغريت تاتشر واحدة، وأيا ما كان العمل الذي سأؤديه، فتأكدوا أني سأخصص له وقتي كاملا وسأؤديه كما ينبغي".

عرفت تيريزا ماي بعشقها الكبير للأحذية والملابس، وعلقت على تقارير وسائل الإعلام بالقول "يمكنك النجاح في تحقيق مسار سياسي ناجح، وفي نفس الوقت عشق الأحذية والملابس".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات