القطاع الصحي الخاص .. إذ يحتضر


لطالما توسعنا في انشاء المولات وتكاثرت حتى أضحت أكثر عدداً منها في الكثير من عواصم العالم ,, واليوم من استثمروا فيها يضربون كفاً بكف,, الشركات العالميه التي لها مكاتب اقليميه لادارة شركاتها في عمان بدأت تصرخ بسبب التراجع في مبيعاتها وارتفاع الكُلف التشغيليه لمحالها في مولات عمان وحقيقةً بدأت تبحث عن حلول للخروج ولو بخفيْ حُنين, والسبب في ذلك وبرغم هُليلة الأمن والأمان لتراجع أعداد السواح وما تمر به المنطقه من وضع سياسي غير مستقر ونحن محاطون بهذا الفخ الغير مستقر..

كما ان القطاع الطبي الخاص قد توسع وأنشأ مستشفيات عالية التجهيز والمستوى على اعتبار أن عمان هي محج لكل الباحثين عن الاستشفاء في وطني لما يتمتع به هذا القطاع من سمعه طيبه وكفاءات طبيه يشار لها, ولربما ازدهر هذا القطاع ما قبل ما يدعونه بالربيع العربي والذي أحرق أخضر الأمه ويابسها,,وسوّق للسلاح الأمريكي, وبدأت السياحة العلاجيه والتي اعتبرت رافداً أساس لخزينة الدوله وقد تجاوز الرقم المليار ونصف دولار سنوياً وهو رقم لا يستهان به,, ولقد شهدنا اقبالاً منقطع النظير للقادمين الى عمان للاستشفاء من الدول التي شهدت حروباً وصراعات,, من ليبيا واليمن ..الا ان هناك نكوصاً قد حدث أدى الى فقدان للثقه لا بلطبيب الاردني ولكن بالمؤسسات الصحيه والتي حاولت رفع الكُلف العلاجيه على تلك الدول حتى بتنا نشهد عزوفاً..

اليوم لدينا في عمان عشرات المستشفيات الخاصه والتي قد تكفي أسرّتها لثلاثة او اربعة اضعاف ساكني عمان وغالبيتها تشتكي قلة المرضى وضعف الايرادات ومنها ما أوشك على الافلاس,,ناهيك عن ان هناك مئات ولربما الوف العيادات الخاصه التي قد لا يلج ابوابها بضع المرضى مما قد ينذر بأزمه على مستوى الوطن,, الدوله لربما سكتت او غضت الطرف في مشكلة البورصات حتى استفحلت,, وكذلك في قضية التعزيم في الجنوب والبيع والشراء الآجل واستفحلت حتى لم تعد قادره على استيعاب تبعاتها,, وها هي تدس السُم في العسل عندما فرضت شرط الحصول على الفيزا للمرضى القادمين من ليبيا واليمن, حتى بات القطاع الصحي الخاص على مفترق طرق اما الانهيار او الذهب للعمل في الدول الخليجيه وبالتالي هروب الكفاءات التي كنا بها نفاخر وترفد خزينة الدوله..
باعتقادي حكومات الرابع التي فشلت في ادارة أزمة منخفض جوي محمل بالثلوج لن تستطيع ان تحل مشكلات الوطن والتي بدأت تستفحل في كافة مناحي الحياة, هي حكومات جبايه لا أكثر وتتوهم بأنها حافظت على الوطن من السقوط.. الوطن يحتاج الى جهد الخييرين من ابناءه البرره الغر الميامين الحافظين للعهد لوضع الأمور في نصابها, فالوطن بالنسبة للبعض حقيبة سفر وحساب في البنك ولكنه باعتقادي هو أكبر من قاماتهم حتى لو اعتمروا الياقات الباريسيه وتكلموا الانجليزيه بلسان أهلها,, نريدهم حرّاثين لتراب الوطن, فوصفي التل رحمه الله كان يلبس البسطار ويحرث ارض الكماليه على بغلته وبيديه يحفر من حول اشجاره,, مثل ذلك نحتاجه للوطن ..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات