التلغراف : كيف تسبب خطأ صدام الضخم بغزو العراق؟


جراسا -

الديلي تليغراف اللندنية نشرت موضوعا لدافيد بلير كبير محرري قسم الشؤون الدولية بعنوان "كيف تسبب خطأ صدام حسين الضخم بغزو العراق؟".

يقول بلير إن القرار الانغلو أمريكي بغزو العراق عام 2003 لم يكن وليد اللحظة بل ينبغي تفحص اوضاع العراق قبل ذلك باكثر من عقد من الزمن وبالتحديد بعد هزيمة العراقيين في حرب الخليج الاولى (حرب الكويت).

ويشير الى ان غزو العراق للكويت عام 1991 واخراجه منها بعد عملية عاصفة الصحراء والتي شنها تحالف دولي ضخم بقيادة واشنطن وضم دولا عدة منها باكستان ومصر وسوريا.
ويضيف انه بعد ذلك تبنى مجلس الامن الدولي قرارا بخصوص العراق طالب فيه نظام صدام حسين بالتخلي عن كل مخزونه من "اسلحة الدمار الشامل" وبعد ذلك مباشرة بدأت فرق المفتشين الدوليين التوافد على العراق للتفتيش عن مدى جدية العراق في تنفيذ القرار.

ويعتبر بلير أنه لو سارع العراق في تنفيذ ذلك لحصل على شهادة من الامم المتحدة بأنه اصبح لايمتلك اي مخزون من اسلحة الدمار الشامل وبالتالي رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليه وهو مالم يحدث رغم ان المفتشين الدوليين شاهدوا باعينهم التخلص من كميات هائلة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية.

ويقول إن فجوة ما كانت موجودة دائما بين الكميات التي أقر العراق بانه صنعها من اسلحة الدمار الشامل ومنها قنابل الغاز السام وبين الكميات التي قام المفتشون بتدميرها بين عامي 1991 و 1994 وبالتالي لم تصدر الامم المتحدة بيانا تعلن فيه أن العراق اصبح خاليا من اسلحة الدمار الشامل.

ويوضح بلير ان نظام صدام حسين كان يقوم بالفعل بالتخلص من اسلحته التي كان يخفيها عن اعين المفتشين بشكل سري في نفس الوقت الذي يقوم فيه المفتشون بالتخلص من الاسلحة المعلنة وهذا هو سبب الفجوة التي دمرت كل شيء.

"معلومات استخباراتية"

الغارديان نشرت موضوعا لباتريك وينتور محرر الشؤون الديبلوماسية بعنوان "ملفات استخباراتية ترجح أن غزو العراق ساعد على ظهور تنظيم الدولة الاسلامية".

تقول الجريدة إن مستندات أعلنت عنها الحكومة البريطانية مؤخرا أوضحت بشكل جلي أن الاجهزة الاستخباراتيه كانت تعرب عن قلقها من تغيرات في الجماعات الجهادية. وتضيف ان هذه الاجهزة أكدت ان غزو العراق كان السبب الرئيسي في زيادة خطر الهجمات الارهابية على بريطانيا والسبب كذلك في تطور تنظيم الدولة الاسلامية للشكل الحالي.

وتوضح الجريدة ان هذه الوثائق بالغة السرية وهو عبارة عن تقرير من اللجنة المشتركة لشؤون الاستخبارات تم الاعلان عنها ضمن تقرير تشيلكوت عن الحرب في العراق والذي صدر الاربعاء في لندن. ويقول الكاتب إنه حسب التقرير فإن جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (إم أي 6) عبر عن قلقه الشديد من تزايد قوة الجهاديين في العراق وسيطرتهم على حركة المقاومة السنية ضد حكومة نوري المالكي التي يقودها الشيعة.

وتوضح الجريدة ان التقرير تضمن تحذيرات من وزارة الخارجية عام 2003 بأن (قوات التحالف) لن ينظر اليها من قبل العراقيين على انها قوات تحرير لوقت طويل إن لم يكن أبدا مشيرا الى ان العراقيين سواء داخل او خارج العراق علاوة على العرب يرغبون في رحيل القوات باسرع وقت ممكن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات