جراسا -

نضال سلامة - على الرغم من الوعود الكثيرة من قبل وزير الصحة وادارة مستشفى الجامعة الأردنية بتطوير وتحديث أجهزة وأقسام المستشفى ، إلا أن الواقع يناقض ذلك .

اليوم توجهت أنا كاتب هذه الأسطر برفقة والدي الذي كان يعاني من آلام شديدة في البطن اضافة لأمراضه المزمنة ، الى قسم الطوارئ في المستشفى ، و لا ننكر بل وأرفع القبعات للكادر الطبي حقيقة الذين بذلوا جهودا حثيثة بمتابعة المرضى في كل الأقسام .

وطلب مني الأخصائي نقل الوالد الى قسم الأشعة لأخذ صور للبطن والصدر ، وحينما توجهت هناك وجدت الاكتظاظ ما اضطرني ووالدي رغم ألمه الشديد في البطن للانتظار أكثر من ساعتين ، وحينما دخلت بكل أدب على أخصائي الأشعة سألت مستفسرا " يوجد 6 غرف تصوير أشعة و 6 أجهزة فلماذا لاتعمل كلها ؟" فقال بالحرف الواحد :" جميعها معطلة إلا جهاز واحد فقط " فسألته :" لماذا لا يتم اصلاح واستبدال الأجهزة المعطلة ؟" فما كان منه إلا أن قال " خاطبنا مدير المستشفى بذلك مرارا فما كان جوابه دائما إلا "فيش مصاري"..!!

أضع هذا الموقف الذي يعاني منه الكثير من مرضى المستشفى حتى العاملون فيها بالقسم على طاولة وزير الصحة محمود الشياب ومدير المستشفى ، سيما أن هذا المستشفى من المستشفيات الحيوية التي تشهد اكتظاظا يوميا ، فلا يعقل أن يعيش على جهاز تصوير أشعة واحد ، ويوجد فيه بالأصل 6 أجهزة .