في الوقت الذي نلملم فيه جروحنا بعد فقداننا لأبنائنا الخمسة من جهاز المخابرات البواسل ، ونلملم جراحنا بعد فقداننا لأبنائنا ابطال القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني الثمانية ، بدأت الغربان بالنعيق وبدأت الكلاب بالعواء من خلال اثارة الإشاعات ( بأن الأردن على وشك الإفلاس ... وأن الأردن مهدد خلال أشهر معدودة ... وأنه لا يوجد رواتب للموظفين في الخزينة ... وفيديوهات مثيرة ... ومنشورات خطيرة تتناثر هنا وهناك ... ) وكل هذه الفقاعات السامة والمنشورات والإشاعات الهدامة تزامنت خلال هذه الفترة بالذات ، دون أن يفهم ناشروها ومثيروها أن الأردن كوطن من المستحيل ان يصل الى حالة الإفلاس ما دام (أردني ) واحد ما زال يعيش على هذه الأرض ...

يا أهلنا وأبناءنا وعزوتنا في الأردن الحبيب من العقبة حتى عقربا ومن الغور حتى الإجفور ومن الدرة حتى الطرة ... مطلوب منكم هذه الأيام أن تكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا كما هو أنتم منذ عام 1916 وحتى الان ... فالبعض لا يريد لنا الخير ... والبعض بات يحسدنا على ما نحن فيه من الأمن والأمان ... والبعض راح يرمي حجارته القذرة في البئر الذي اسقيناه منه الماء الزلال ...

اياكم من فتح آذانكم لأية اشاعة واردة أو منشورات شاردة ... ولا تصدقوا ولا تتناقلوا كل ما يرد لكم على صفحاتكم الفيسبوكية أو الواتس أب ... ولا تقتربوا من سماع اخبار الوطن عبر شاشات مغرضة تعرفونها انها تبثُ السم الزُعاف ضد الأردن منذ سنوات ... فنحن محاطون بالدم والنار والحديد من ثلاث جهات ، والمطلوب أن نكون أكثر التفافا حول قيادتنا الهاشمية ، وأن نكون أكثر صلابة بالوقوف خلف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ... وأن نكون أكثر وعيا وادراكا وحرصا وانتباها من أي وقت مضى لأن الأردن الغالي مستهدف والأردنيين مستهدفون ... فقد بدأ (دخان) المؤمرات يتصاعد ... والكل تركنا نداوي جروح العروبة لوحدنا ... فأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوكم ...
صحيح أنني (ما زلت) متعاطفا مع الحكومة الجديدة ... ولكن اذا بقي اعلامنا الرسمي ( اذاعة وتلفزيونا )على نفس حالته من الخوف والتخبط والتراجع والتذمر وغير قادر على الرد على هذه الإشاعات الهدامة وفي هذا الوقت بالذات وعلى قاعدة كيل الصاع بصاعين .. فلكل حادث حديث إذا وقع الفأس بالرأس ... (لا سمح الله)