شهداء الواجب .. أنتم السادة


يا سادة المواقف المشرفة والمشرقة ...مواقف الرجولة والإباء... يا من لاقيتم وجه ربكم في غرة شهر رمضان الفضيل واقفين كسنديانة شامخة تعاند الريح غير آبهة لشدة الأعاصير... طلبتم العزة من رب العزة ونلتم شرف الشهادة .... هاماتكم كانت على الدوام مرفوعة وجباهكم لم تركع الا لله... مضيتم الى رحاب الله الأوسع من رحابنا وأنتم تقومون بواجب تقديم الخدمات الإنسانية تجاه إخوان لكم حلّوا في الدار ضيوفا بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت...أديتم رسالة البطولة والتضحية والفداء وأنتم تحرسون حدود الوطن الذي عاهدتم الله والوطن وجلالة قائدكم الأعلى أن يبقى أردننا الوطن الأعلى والأغلى ولو كلفّكم ذلك حياتكم وكنتم السادة بحق وإعتليتم المشهد كما هي همتكم وعزيمتكم.

أما تلك الطغمة الفاجرة والغادرة من المرتزقة والمرتدين والخوارج الجدد من اصحاب الأفكار السوداء التي نالت غيلة وغدرا من أجسادكم الطاهرة بعملها الإجرامي لم ولن تفت من عضد سواعد الرجال الرجال إخوانكم رفاق السلاح وحماة الدار، ولن تثن من عزيمة هذا الشعب الذي قدره أن يعيش لإخوانه ولكل مستجير، وقدره كذلك أن يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة، كما أن ثرى هذه الارض الطهور ستلتهب نارا تحرق وجوه كل غادر ومتآمر وخائن... إن ابناء الوطن وعلى إمتداد هذا الثرى هو السند والرديف لجيشنا العربي الباسل...ويدركون تماما أن هذا البلد مستهدف من قبل أعداء الحياة والوجود، ويدركون تماما أن صلابة الموقف وتراص الصفوف والإلتفاف حول قيادتنا الهاشمية حيث يقود مسيرتنا ملك جندي لا يهاب نذر نفسه لوطنه ويتقدم الصفوف لرد كل العاديات وتفويت الفرصة على كل متآمر ومندس يريد النيل من أمن وطننا وهيبته وإستقراره، في الوقت الذي لا يسمح كل شريف يعيش على هذه الأرض المضمخة برائحة الشهداء بتدنيس ترابها والإستهتار بأرواح الناس.

نعم إن هذه الأرض أكرمها الله تعالى وشاءت إرادته لتكون أرض الشهادة والرسالات ... فيا أحفاد مؤتة واليرموك والكرامة... ويا أشقاء معاذ الكساسبه وراشد الزيود ومحمود العوامله وغيرهم من كوكبة الشهداء الذين سبقوكم على درب التضحية والفداء...ان دماءكم الزكية الطاهرة التي روت الثرى انتبت كبرياء ومجدا وعنفوانا كتبتم حروفه بنبض شرايين دم الشهداء والبطولة لتشرق شمس هذا الوطن بنور ربها وليزداد ألقها بهاء وضياء... إن دماءكم الزكية يا سادتي لن تذهب هدرا، لأنكم غرستم بنفوس أبناء وطنكم أن هذه الدار ستبقى دار العز والسؤدد تحميها النفوس الأبية والسواعد المخلصة التي ما هانت ولن تهن بإذن الله.

إن هذا الفعل الخسيس والجبان الذي تكرر مرتان خلال هذا الشهر، يدعو كل واحد منا أن تكون عيناه على وطنه وأن لا مجاملة ولا عواطف اذا تعلق الأمر بأمن ترابنا الوطني ويتطلب اليقظة والحذر ومراجعة ملف اللاجئين السوريين بدقة ليتم فرز الأمور وتسميتها بمسمياتها الحقيقية، لأنه يخشى ان يكون من بين هؤلاء أن توجد خلايا ترتبط بمجموعات إرهابية، ولقد كان قرارا حكيما أثلج الصدور حيث أعلن رئيس هيئة الاركان المشتركة اعتبار مناطق حدودنا الشمالية والشرقية مغلقة بسبب هذا الحادث الإجرامي البشع الذي آلمنا جميعا وترك في نفوسنا غصة... رب اجعل هذا البلد آمنا، وحمى الله أردننا وطنا مصانا قويا وعصيا على كل حاقد وجاحد...ودام جلالة الملك سيدا وقائدا ورحم الله شهداء الوطن في عليين والخزي والعار للخوارج والمتآمرين.

* استاذ جامعي/جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
عميد أكاديمي سابق/ رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات