جراسا -

لا شك في أنّه خلال شهر رمضان الكريم، ترغب بعض الفتيات في التخفيف من وضع الماكياج لأسباب عديدة. ويحاوِلْن في هذه الفترة، منح بشراتهنّ فرصة الراحة، ولو نسبياً. وذلك بسبب كثرة استخدام المكياج ومستحضرات التجميل خلال أيام السنة.

لكن خلال هذا الشهر، يكون أحياناً الاعتناء بالبشرة مكثّفاً أكثر، بل ويُضاهي كثافته خلال أيام الأشهر العادية، وذلك لأن الجمال الخارجي للجسم، هو انعكاس، دائماً، للوضع الداخلي الغذائي والنفسي، فنرى شحوباً وتعباً، وذلك لافتقار البشرة إلى المياه، نتيجة الصيام عن المياه لفترة طويلة، وخصوصاً للصائمين في أوروبا، حيث ساعات النهار طويلة جداً، وتصل إلى أكثر من 16 ساعة في بعض المناطق.

تقول خبيرة التجميل، رنيم البابا، إنّ الماكياج في شهر رمضان يعتمد بشكل أساسي على البشرة وعلى ترطيبها: "فهي تكون باهته خلال الصيام، وتتأثّرُ تأثُّراً كبيراً مع تغيير العادات الغذائية. والعناية بها يجب أن تكون من داخل الجسم، أكثر مما هي من خارجه".

وتوضح رنيم، أنّه خلال هذا الشهر "يُستحسن الابتعاد عن المبالغة في وضع الماكياج، والتركيز على ترطيب البشرة، بالمستحضرات التي تزوّد البشرة بالمياه، والاهتمام بها قليلاً، لأنها تجفّ بسبب افتقادها شرب المياه والسوائل".
وتنصح "بوضع كريم النهار والليل، وكريم الحماية من الشمس. وبعد تنظيف البشرة، من الأفضل وضع كريم الأساس والقليل من البلاش، على الخدين والجبين والأنف، لإعطاء الوجه لوناً صناعيّاً، بالإضافة الى الماسكارا".

بعد الإفطار، تُفضّل رنيم وضع الماكياج مع أحمر شفاه بألوان تُناسب السهرة: "كلّ سيدة بحسب ما ترتديه من ملابس. لأنّ ذلك يؤثر على مزاج السيدة خلال نهار الصوم. إذ تشعر بالتعب وتفتقد بشرتها الإشراقة. وفي حال لم ترغب في وضع الألوان الداكنة، يُمكن وضع السومو الفاتح والزهري وNUDE و(الآي لاينز) غير المبالغ به، والماسكارا والبلاش طبعا".

وتُركز على ضرورة وضع كريم الحماية من الشمس، خصوصاً خلال هذا الشهر، لأنّ البشرة تضعف وتجف من قلّة التغذية والمياه، وبالتالي، يصبح التأثير السلبي للتعرّض للشمس مضاعفاً. وللواتي يتنقَّلن خلال النهار تحت أشعة الشمس: "يجب أن تعلمْنَ، أنّ البشرة معرّضة أكثر لظهور شوائب كالكلف والنمش، مع افتقادها شرب المياه". وتنصح كل فتاة بتدليك بشرتها يوميّاً، لتنشيط الدورة الدموية فيها، وغسلها بالمياه الباردة أو الفاترة، "لأنّ الساخنة تُصيبها بالجفاف أكثر. ولا بدّ من تجفيفها بفوطة ناعمة، واستعمال الماسكات الطبيعية".

وتُشدد خبيرة التجميل على "أهمية الاهتمام بنوعية الغذاء، خصوصاً خلال هذا الشهر. فهو ينعكس على البشرة وصحتها. ويجب أن تحتوي مائدة الإفطار على الخضار والسلطات والفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات، التي تحتاجها البشرة، لتتمكن الخلايا من تعويض أي نقص". وتحذر ختاماً "من تناول الحلويات الدسمة والمشروبات الغازية والشوكولا، والسعي إلى استبدالها بسوائل وعصائر طبيعية ومياه ولبن"، أي أنّ ما تخسره البشرة من غذاء خلال الصوم، يجب تعويضه بغذاء متوازن.