قناعة أميركية : إسرائيل ستبادر منفردة بتوجيه ضـربة إلى إيـران


جراسا -

مضى 31 ديسمبر (كانون الأول) ، وهو الموعد النهائي المحدد لإيران كي تستجيب للعرض النووي الغربى، وبينما الأجواء في واشنطن تتجه نحو البحث عن أفضل طريقة لفرض عقوبات على إيران، ومع اختيار الجهة التي ستستهدفها بهذه العقوبات، مثل جهاز الحرس الثوري ومنشآته الاقتصادية. فإن ما يعتقده دبلوماسى غربي متابع للمفاوضات مع إيران وملفها النووى ، أن هناك قناعة حقيقية فى الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستبادر إلى توجيه ضربة إلى المواقع النووية الإيرانية بمفردها، وفى اجتماع حضره الدبلوماسى الغربى وحضره مسؤولون عسكريون أميركيون، جرت مقارنة بين المرحلة الراهنة والأوضاع السياسية والإقليمية والموقف الأميركى فى العام ،1981 عندما ضربت إسرائيل مفاعل أوزيراك النووى العراقى، ولفت أحد الحاضرين الأنظار إلى أنه خلال إدارتى كارتر وريغان، فإن عجز الولايات المتحدة عن التدخل وضع إسرائيل فى الزاوية، وأجبرها على تصرف أحادى الجانب، وقال الدبلوماسى إن الدرس الذى يجب أن نتعلمه من ذلك، أن احتمالات استخدام إسرائيل للقوة تزداد عندما تنسحب أميركا من القضية. ويشير هذا الدبلوماسى الذى شهد إقدام الأوروبيين على منح طهران ست سنوات من المفاوضات الفارغة، إلى أن هذه المماطلة هيأت إسرائيل للعمل منفردة، ثم جاءت رغبة أوباما فى تخفيف التوتر مع إيران، لتعزز من الموقف الإسرائيلى .

وملخص هذا الاجتماع أن الأجواء خطيرة جدًا وملائمة لتستخدمها إسرائيل كحافز لتوجيه ضربة أحادية الجانب إلى عدو تعتبره خطرًا على وجودها .

رسائل اغتيال العالم

ولاحظ هذا الدبلوماسى الغربى أن اغتيال العالم النووى الإيرانى مسعود على محمدى، فى هذا التوقيت الحساس، يوجه أكثر من رسالة. والواقع أن عمل محمدى فى البرنامج النووى الإيرانى لم يعرف إلا بعد مقتله، فقد كان يعمل تحت غطاء أستاذ جامعى. وقد سارعت طهران إلى اتهام الولايات المتحدة وإسرائيل، ووصفت إعلان حركة مجاهدى خلق مسؤوليتها عن العملية بأنه غطاء سخيف .

وكانت بعض التقارير قد تحدثت عن اختفاء شخصيتين إيرانيتين بارزتين وهما الجنرال على رضا عسكرى، نائب وزير الدفاع السابق والمسؤول عن البرنامج الصاروخى، الذى اختفى قبل نحو ثلاث سنوات فى ظروف غامضة فى استانبول، ولم يعرف مصيره بعد، سواء خطفته استخبارات معادية لإيران أو سلم نفسه لأجهزة أجنبية عن طيب خاطر. أما الثانى فهو العالم النووى الإيرانى شهرام أميرى الذى اتهمت طهران الولايات المتحدة بخطفه الخريف الماضى، ويعتقد بأنه وراء الكشف عن المفاعل السرى قرب قم .

وأشار الدبلوماسى الغربى إلى أن العملية الأخيرة جاءت فى ظروف حساسة جدًا بالنسبة إلى النظام الإيرانى، سواء من جهة العلاقة مع شعبه أو مع العالم الغربى، ففى الداخل تمر إيران بأيام عصيبة تتميز بأزمة اقتصادية واجتماعية معقدة وواسعة وباختناق سياسى حاد واهتزاز ملحوظ لصورة الثورة الإسلامية، ونظامها ناهيك عن قيادتها مقابل اتساع نطاق حركة المعارضة اجتماعيًا وجغرافيًا وبموازاة عمليات قمع متنوعة تعرضت إليها تلك المعارضة من قبل الأجهزة الأمنية. أما على المستوى الدولى فقد جاءت عملية التفجير فى الوقت الذى تواجه إيران تهديدات بفرض عقوبات دولية جديدة يظهر أنها ستكون شديدة وواسعة، وذلك بسبب رفضها العروض الدولية وإصرارها على مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم والبرنامج النووى، بل معاكستها للهجوم، وذلك بعد أن طالبت الغرب بضرورة تبنى مقترحاتها المضادة قبل نهاية الشهر الجارى. كما يأتى هذا الحادث قبل أيام قليلة من عقد اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا فى مقر بعثة الاتحاد الأوروبى فى نيويورك بهدف مناقشة إمكانية فرض عقوبات جديدة عليها .

وقال الدبلوماسى الغربى إنه إذا كانت عملية الاغتيال قد تمت على يد الأميركيين، فإنها تكون رسالة إلى الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة لا تقف مكتوفة الأيدى، وأن لديها وسائلها لعرقلة البرنامج النووى الإسرائيلى. لكن مصدرًا آخر لمح إلى أنه إذا كانت إسرائيل هى التى قامت بهذه العملية، فإنها تريد إبلاغ واشنطن بأنها مستعدة تمامًا للعمل منفردة. ولم يستبعد المصدر أن تكون الأجهزة الإيرانية هى التى اغتالت العالم النووى، بعد أن دارت حوله شبهات بإيصال معلومات عن مفاعل نتانز إلى منظمة مجاهدى خلق، التى أدهشت الأميركيين فى حينه بإعلانه تفاصيل وصور ذلك المفاعل. وأشار المصدر إلى أن هذا العالم كان قد أقام علاقات مع الإسرائيليين حين شارك معهم فى مشروع سيسيم فى الأردن، شارك فيه باحثون من الشرق الأوسط، حول استخدام ضوء السنكروترون للعلون التجريبية وتطبيقاته .

رسالة إلى إسرائيل

ويضيف هذا الدبلوماسى لـ  أن تحليل تصريح بترايوس بوجود خطط جاهزة للتعامل مع إيران، فى تلميح إلى وجود خيارات عسكرية، يشير إلى أن هذا التصريح لم يكن موجهًا إلى الإيرانيين، بل فى الحقيقة إلى الإسرائيليين لإفهامها بأن الولايات المتحدة لم تفك ارتباطها بالملف النووى الإيرانى، وإنما هناك مهلة للضربة العسكرية، خاصة بعد أن نسبت معلومات فى بعض التقارير إلى مسؤول الاستراتيجية الإيرانية فى البيت الأبيض قوله إنه جرى تخفيض الإنتاج فى مفاعل نتانز الإيرانى لأسباب تقنية، أو بسبب عملية سرية، وأن الوضع الداخلى الإيرانى والحركة الخضراء أضرا بالجدول الأمنى لصنع قنبلة نووية إيرانية، وصارت إيران بحاجة إلى 18 شهرًا على الأقل لإنتاج قنبلة .

مهلة.. للتغيير

وحسب المصدر الغربى، فإن الضغط الذى أصبحت تمارسه إسرائيل، دفع الأميركيين إلى وضع خطط ودراسات للطوارئ، فى حالة ما إذا وجهت إسرائيل ضربة أحادية الجانب إلى إيران. وقد توصلت لجنة الطوارئ إلى استنتاج بأن أميركا سيتم إقحامها عسكريًا فى أى رد إيرانى ضد إسرائيل، أو أية دولة فى المنطقة. وصارت هذه اللجنة هى الأكثر إلحاحًا على الإدارة الأميركية للطلب من إسرائيل عدم توجيه الضربة، وخاصة فى هذه المرحلة التى تنقسم فيها إيران سياسيًا، وترى اللجنة أنه يجب منحها وقتًا للتغيير، ذلك أن تاريخ 10 فبراير شباط المقبل هو تاريخ مفصلى حيث ستستعرض الحركة الخضراء المعارضة قوتها، فى ذكرى الثورة الخمينية .

وأحد داعمى هذا السيناريو هو زبنغيو بريجنسكى الذى كان مستشارًا للأمن القومى فى عهد كارتر الذى ضربت إسرائيل خلاله مفاعل أوزيراك العراقى. ويقول بريجنسكى فى تحليله إن إيران ستوجه ضربات للقوات الأميركية فى أفغانستان والعراق وتحول مضيق هرمز إلى جحيم مما سيؤدى إلى رفع أسعار الوقود فى وقت يعيش فيه الأميركيون فى أزمة، وقد يصل الأمر إلى مطالبة الجيش الأميركى بإسقاط الطائرات الإسرائيلية إذا ما استخدمت الأجواء العراقية للوصول إلى إيران .

إسرائيل قادرة

وحسب معلومات أخرى وردت فى تقرير أعده جهاز أمنى غربى فإن إسرائيل أصبحت قادرة الآن على توجيه هذه الضربة وحدها ضد مفاعلات أصفهان ونتانز وأراك وقم، حيث يتيح تزويد الطائرات المغيرة بالوقود فى الجو، لهذه الطائرات القدرة على الوصول إلى أهدافها وضرب الدفاعات الجوية الإيرانية ثم العودة إلى قواعدها. كما أن إسرائيل باتت تملك القذائف اللازمة لتنفيذ عملية القصف، وهى موجودة فى مخازنها بأعداد كافية .

وكان الجيش الإسرائيلى قد أعد خلال السنة الماضية خطة عمل اعتبر فيها إيران عدوًا يمثل تهديدًا على وجود دولة إسرائيل وذلك بالاستناد لتصريحات الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، وخطبه التى وعد فى بعضها بمحو إسرائيل من على الخريطة، فامتلاك إيران لسلاح نووى، بغض النظر عن استخدامه، سيؤدى حسب رأى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إلى انتشار الهلع فى صفوف اليهود، وبالتالى إلى تقلص الهجرة إليها أو توقفها، كما قد يؤدى ذلك إلى هجرة الشباب اليهودى من إسرائيل إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا، كما أن الاستثمارات الوافدة أو التى قد تفد ستتراجع، وتقل أحجامها فى إسرائيل؛ وتبعًا لذلك تقول المصادر إن الجيش الإسرائيلى قد اعتمد استراتيجيتين أساسيتين لمواجهة المشروع النووى الإيرانى وإحباطه، الاستراتيجية الأولى هى الاستراتيجية الهجومية، وهى التى تعتمد على طائرات سلاح الجو لقصف المنشآت النووية الإيرانية فى محاولة لتأخير تطوير المشروع الإيرانى وعرقلته لبضع سنوات، وذلك على أمل إطالة هذه الفترة الزمنية مما قد يسمح بتوقف المشروع فى حد ذاته. وتفترض هذه الاستراتيجية استسلام العالم الحر للخيار النووى الإيرانى دون القدرة على مواجهته.. لذلك يرى أصحاب هذه الاستراتيجية أن على إسرائيل الاعتماد على نفسها فقط، دون الاهتمام بموقف حلفائها، كما كان الأمر سنة 1981 عندما أغارت طائراتها على موقع المفاعل النووى العراقى أو كما كان الأمر على موقع المفاعل السورى المفترض سنة .2007

أما الخطة الثانية فتعرف بالاستراتيجية الإحباطية، وهى التى تعتمد تجنب المجابهة المباشرة مع العدو وتعمل من أجل كسب الوقت، وذلك من خلال عرقلة المشروع الإيرانى وإقناع الولايات المتحدة بالتحرك أو إضعاف النظام فى طهران أو الاثنين معًا، وذلك من خلال القيام بعمليات اغتيال ضد علماء على علاقة بمشروع التخصيب النووى أو مهاجمة مراكز ذات علاقة بالمشروع نفسه، وذلك دون أن تخلف تلك العمليات شبهات واضحة تدين إسرائيل مباشرة .

وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية، حسب الخبراء، إلى رخص تكلفتها مقارنة بالاستراتيجية الأولى التى توصف بأنها مكشوفة، وذات نتائج مشكوك فيها والأضرار الملموسة التى قد تتولد عنها. كما تتميز الاستراتيجية الإحباطية بقدرتها على محاربة إيران دون التأثير على الحياة اليومية الطبيعية فى إسرائيل باستثناء زيادة الميزانية العسكرية... غير أن نجاعة هذه الاستراتيجية، ونجاحها، حسب بعض الخبراء، تتطلب الاعتماد على أطراف خارجية من ناحية، والمعارضة الإيرانية فى الداخل أو فى الخارج من ناحية أخرى، بالإضافة إلى تكاليفها الباهظة .

وكانت مصادر أمنية غربية قد كشفت فى السنة الماضية عن بداية تنفيذ برنامج حرب سرية إسرائيلية ضد إيران كبديل عن العمل العسكرى المباشر ضدها، ومن أهم التقنيات التى تضمنها البرنامج المعروف باسم خطة قطع العنق قيام عملاء تابعين لأجهزة إسرائيلية، وبالتعاون مع أطراف حليفة، بعمليات تخريب داخل إيران وبعث شركات وهمية وعملاء مزدوجين لتعطيل إنتاج إيران للأسلحة المحظورة، بالإضافة إلى تخريب سلسلة التوريد النووى الإيرانى، واستخدام قناصين للقيام باغتيالات ضد شخصيات سياسية وعلمية ذات علاقة بالمشروع النووى الإيرانى. وهذه الخطة لا تمانع بها أميركا مع استمرار العقوبات والمفاوضات .

وفى كل الأحوال، فإنه لم يفت على المراقبين ملاحظة أن إسرائيل أعلنت عن إجراء تمارين لمواجهة هجوم بيولوجى فى وسائل الإعلام، فى تل أبيب ومدن أخرى، وسيتم بعد شهر من الآن توزيع كمامات على السكان .

ولكن الدبلوماسى الغربى يؤكد أن الضربة الإسرائيلية لن تكون خاطفة، بل ستجر المنطقة إلى مواجهة كبرى، وسيأتى الرد الإيرانى طبعًا عبر حماس وحزب الله، وسيكون الدور الأكبر لـحزب الله، وعبر تحريك عمليات إرهابية. ولكن- والكلام للدبلوماسى الغربى- فإن هناك ثلاثة مواعيد تحيط بالملف النووى الإيرانى لإدخال التغيير الذى يطلبه الغرب. الأول من الحركة الخضراء فى فبراير شباط، والثانى التحرك الأميركى المتوقع بعد فشل العقوبات والدبلوماسية، والثالث هو التوقيت الذى تشعر فيه إسرائيل بالخطر الفعلى، إلا أن التوقيت الأميركى هو الأطول مدى، لكن القرار صار فى إسرائيل التى لم تعد قادرة على الصبر، وترى أنه خلال مهلة السنة التى أعطتها لإدارة أوباما، فإن الأوضاع الأمنية زادت تدهورًا، وتضاعف النفوذ الإيرانى فى المنطقة .

الدور السورى

ويتساءل الدبلوماسى الغربى فى حديثه إلى  عن موقف سورية من هذه التطورات. ويقول إن دمشق ستكتسب أهمية كبيرة، وإن تحييدها عن الأحداث التى ستتبع الضربة الإسرائيلية لإيران، سيؤدى إلى تحجيم ردة الفعل الإيرانية، ويقول هذا الدبلوماسى إن مشاركة سورية فى الحلف الدولى الذى غزا العراق فى العام ،1991 أعادت سورية إلى موقع زعامة عملية السلام فى الشرق الأوسط، وأسفر عن اتفاق مدريد، فهل يمكن للولايات المتحدة أن تعيد التاريخ، وتجذب دمشق إلى جانبها، أو إلى موقف محايد، إذا ما حدثت بالفعل ضربة عسكرية إسرائيلية أو أميركية، لإيران ؟
يضيف الدبلوماسى أن دمشق يمكن أن تفعل ذلك بشروط. فهى مستعدة للجم حزب الله وحماس عن الإقدام على أى عمل انتقامى، ولكن مقابل ثمن باهظ، هو استعادة الجولان، أو على الأقل إطلاق مفاوضات الجولان، ولكن الأهم بالنسبة إليها هو العودة إلى لبنان. وستكون هذه العودة تحت حجة منع حزب الله من التحرك. فهل سيتحقق ذلك؟ الدبلوماسى الغربى يقول إن التاريخ قد يعيد نفسه، ويتكرر نموذج .1991 وهذا ما ستثبته الأيام .
 (القناة)



تعليقات القراء

بنت
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين
30-01-2010 02:50 PM
نتنياهو "امام"
الثلاثة من نفس " الطينة ".... مسرحية بيضحكوا فيها على " الهبل " مثلنا....يا رب نعوذ بك من شرورهم ونجعلك في نحورهم ........يا رب اشغلهم بانفسهم
30-01-2010 05:05 PM
ابويوسف
لن يتم ضرب ايران عسكريا ولكن هذا كلام كله للضغط عليها من اجل تغيير النظام المحافظ والمتشدد بنظام معتدل يسير مع التيار الغربي وبنفس الاتجاه والله اعلم ويمشي مع التيار
31-01-2010 06:40 AM
سلامتك والبطاطا
لن يتم ضرب ايران !!! ليش هي الحية بتعض بطنها !!!؟؟؟ هؤلاء الثلاثي النجس امريكا ايران اليهود حلف واحد ضد الاسلام والمسلمين وكل هذا الكلام مسرحيات وضحك على الذقون لاهداف كبيرة في الوطن العربي
01-02-2010 07:08 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات