سلمى


هكذا هي البدايات وهكذا هي النهايات ..كثيراً ما تتشابه..وهكذا كانت سلمى .. أتت بهدوء..ورحلت بهدوء..هدوء فاته أن يحمل معه ما تبقى من أعقاب غيومه الحزينة.. وأغنيات الوداع السرمدية .

سلمى جاءت كمبعوث من الله.. لتقود قصة حزن" بصمت موغل في الغموض.. سلمى طفلة ازهقت روحها وقتلوا براءتها برصاصة طائشة على يد مجرم مختل أطلقها في غمرة هذيان وفرح مزعوم ، رحلت بعدها سلمى كالرياح المثقلة بالحزن والمطر..كالرياح التي تحمل شعور الأمومة والطفولة والأمن والأمان، فجاءت بالحياة ورحلت الى عالم الخلود الذي لاعودة منة ...وحتى رحيلها جاء صامتاً..وكأنه الحلقة الأخيرة في كتاب الصمت..رحلت دون وداع أمها وأبيها وكأنها تقول سنلتقي يوما" .... وآخر ضحكاتك أكاد أسمعها ، عندما تهمس الرياح في أذنيّ وهي تودع الشمس في غروبها وتقول (واذا الموؤدة سؤلت بأي ذنب قتلت )صدق اللة العظيم
قبل ايام كانت سلمى تقف امام منزلها في منطقة السلالم بمدينة السلط ، تلعب وتلهو كالفراشة ، رصاصة واحدة أطلقها معتوة في احد الافراح المجاورة ليعبر بها عن فرحة المزعوم ، فكانت هي القاتلة ،
سلمى خطيئة في ذمة صاحب هذا الفرح الذي سمح لهذا المعتوة ذلك اليوم ان يطلق الرصاص ... سلمى أبنة العامين ضحية استهتار قتلها البشر في وضح النهار بدم بارد .
ربما لا تسمعني سلمى ما أقول..ولكن أرجو أن يبث الله إليك حزني..وصلاتي..وسلامي.. فسلام الله عليك ياسلمى .. وهنيئا" لك في جنة لا شقاء ولاعذاب فيها ، هنيئا" لك ياسلمى وأنت اليوم بقرب الانبياء والصديقين وبرعاية سيدنا ابراهيم علية السلام وطير من طيورها .. وادعو اللة ان يلهم والديك الصبر والسلوان ، وان يذيق من كان السبب بفاجعة موتك شر العذاب بالدنيا والآخرة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات