إسرائيل لا تريد دحلان رئيساً
رغم الحملة الإعلامية التي تتحدث عن نهاية فترة محمود عباس، وعن ترتيبات في الخفاء كشف عنها موقع “ميدل إيست آي” وتتحدث عن مخطط تشارك فيه الإمارات ومصر والأردن لمرحلة “ما بعد محمود عباس”، ليخلفه القيادي في حركة فتح محمد دحلان في رئاسة السلطة وحركة فتح ومنظمة التحرير، رغم كل ذلك الحديث الإعلامي الذكي والمنظم والموجه، إلا أن فرص السيد دحلان بالفوز بالرئاسة الفلسطينية صفر، وذلك للأسباب التالية:
1- لأن الرئيس الفلسطيني ليس خياراً فلسطينياً كما يتوهم البعض، ومن يتشكك في هذا الرأي فليدقق بمصير الشهيد أبي عمار، وما حل به تحت سمع وبصر رفاق دربه الذين ورثوا دوره السياسي والتنظيمي في حياته، وقد عقد رؤساء وملوك الدول العربية مؤتمر قمتهم في بيروت وعلى بعد أمتار من حصار أبي عمار سنة 2002، ومن يتشكك في هذا الرأي فليدقق بمصير المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب سنة 2006، وماذا حل بأعضائه، وكيف صار مصير معظمهم السجن، أو التجاهل؟
2- لأن الذي يقرر من هو الرئيس الفلسطيني ويقرر مستقبل الرئاسة الفلسطينية بشكل عام هي إسرائيل، وهذا لا يختلف عليه عاقلان، إذ كيف تغمض إسرائيل عينها عن رئيس يعيش تحت إبطها، في الوقت الذي تتدخل من خلال اللوبي اليهودي في الانتخابات الأمريكية، وتحدد شخصية الرئيس الأمريكي، وإسرائيل هذه هي التي تؤثر في تركيبة البرلمان البريطاني من خلال اليهود، الذين أوصلوا سنة 1840 اليهودي بنيامين دزرائيلي إلى رئاسة وزراء بريطانيا، وهم الذين أوصلوا اليهودي نيكولاي ساركوزي إلى رئاسة فرنسا، ومن بعده الرئيس هولاند اليهودي، وغيره من رؤساء الوزراء والمسئولين الذين شربوا ثقافتهم من إسرائيل التي تحرك الانقلابات السياسية والتحالفات على مستوى العالم، فهل ستقف مكتوفة الأيدي، وتتفرج على بعض الدول العربية التي قد تتوافق فيما بينها على تعيين محمد دحلان رئيساً؟
فلماذا لا تريد إسرائيل شخص محمد دحلان رئيساً
1- لأن إسرائيل لا تريد رئيساً فلسطينياً في الأصل، فقد استوفت الرئاسة والسلطة مهماتها، لذلك ستحرص إسرائيل في المرحلة القادمة على طمس الهوية الفلسطينية، ولاسيما أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وأراضي 48 أضحى 6.5 مليون إنسان، وهذا العدد يعادل عدد اليهود.
2- لأن إسرائيل حريصة على الفصل بين سكان غزة وسكان الضفة الغربية، ولما كان محمد دحلان من سكان غزة، فإن إسرائيل لن تسمح لشخصية غزاوية بأن تقود الضفة الغربية، وتعمل على تواصل ما انقطع.
3- لأن إسرائيل تمتلك خيارات كثيرة وبديلة لشخص محمد دحلان، وهم موجودون في الضفة الغربية، ولهم حضورهم السياسي والتنظيمي والدولي والعربي.
4- لأن إسرائيل لا تفكر بأي حل سياسي للقضية الفلسطينية، وعليه لن تقبل بأي مبادرة عربية للسلام، حتى ولو تم تعديلها، فالخيار الإسرائيلي يقوم على التسويف بالمفاوضات، والتوسع بالمستوطنات، دون وجود رئيس فلسطيني ولو شكلاً.
5- لأن إسرائيل تفضل إلحاق سكان الضفة الغربية بالأردن، بعد ضم منطقة س، وهذا يتطلب وجود مجموعة من القيادات المحلية في كل محافظة من محافظات الضفة الغربية، وبعيداً عن قيادة مركزية موحدة، وقد أسهمت إخفاقات السلطة وممارستها في تبرير تواجدهم في الخليل وفي نابلس كبريات مدن الضفة الغربية.
6- ولأن إسرائيل تفكر بإلقاء قطاع غزة في حضن الإدارة المصرية أو إلقائه في البحر بعيداً عن أي تواصل سياسي أو تنظيمي مع الضفة الغربية.
ولما كانت القضية الفلسطينية أكبر من أي رئيس، وأهم من وظيفة رئيس وزراء وأعز مكانة من أي زعيم، وأغلى من كل التنظيمات، وهي تتعرض إلى التصفية السياسية في هذه المرحلة، فإن واجبات النخب الثقافية والسياسية والمجتمعية ألا تكون شاهد زور على ذبح القضية، وأن تكف عن المطالبة بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام والاحتكام إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لأن المأساة الفلسطينية أسبق من نتائج الانتخابات، وأسبق من الانقسام الذي هو نتيجة للتفرد بالقرار السياسي، على الجميع أن يعمل بإخلاص على كشف الأسباب التي أدت إلى الانقسام، وأوصلت فلسطين إلى هذه الحالة من التشرذم وانتظار الوعود.
رغم الحملة الإعلامية التي تتحدث عن نهاية فترة محمود عباس، وعن ترتيبات في الخفاء كشف عنها موقع “ميدل إيست آي” وتتحدث عن مخطط تشارك فيه الإمارات ومصر والأردن لمرحلة “ما بعد محمود عباس”، ليخلفه القيادي في حركة فتح محمد دحلان في رئاسة السلطة وحركة فتح ومنظمة التحرير، رغم كل ذلك الحديث الإعلامي الذكي والمنظم والموجه، إلا أن فرص السيد دحلان بالفوز بالرئاسة الفلسطينية صفر، وذلك للأسباب التالية:
1- لأن الرئيس الفلسطيني ليس خياراً فلسطينياً كما يتوهم البعض، ومن يتشكك في هذا الرأي فليدقق بمصير الشهيد أبي عمار، وما حل به تحت سمع وبصر رفاق دربه الذين ورثوا دوره السياسي والتنظيمي في حياته، وقد عقد رؤساء وملوك الدول العربية مؤتمر قمتهم في بيروت وعلى بعد أمتار من حصار أبي عمار سنة 2002، ومن يتشكك في هذا الرأي فليدقق بمصير المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب سنة 2006، وماذا حل بأعضائه، وكيف صار مصير معظمهم السجن، أو التجاهل؟
2- لأن الذي يقرر من هو الرئيس الفلسطيني ويقرر مستقبل الرئاسة الفلسطينية بشكل عام هي إسرائيل، وهذا لا يختلف عليه عاقلان، إذ كيف تغمض إسرائيل عينها عن رئيس يعيش تحت إبطها، في الوقت الذي تتدخل من خلال اللوبي اليهودي في الانتخابات الأمريكية، وتحدد شخصية الرئيس الأمريكي، وإسرائيل هذه هي التي تؤثر في تركيبة البرلمان البريطاني من خلال اليهود، الذين أوصلوا سنة 1840 اليهودي بنيامين دزرائيلي إلى رئاسة وزراء بريطانيا، وهم الذين أوصلوا اليهودي نيكولاي ساركوزي إلى رئاسة فرنسا، ومن بعده الرئيس هولاند اليهودي، وغيره من رؤساء الوزراء والمسئولين الذين شربوا ثقافتهم من إسرائيل التي تحرك الانقلابات السياسية والتحالفات على مستوى العالم، فهل ستقف مكتوفة الأيدي، وتتفرج على بعض الدول العربية التي قد تتوافق فيما بينها على تعيين محمد دحلان رئيساً؟
فلماذا لا تريد إسرائيل شخص محمد دحلان رئيساً
1- لأن إسرائيل لا تريد رئيساً فلسطينياً في الأصل، فقد استوفت الرئاسة والسلطة مهماتها، لذلك ستحرص إسرائيل في المرحلة القادمة على طمس الهوية الفلسطينية، ولاسيما أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وأراضي 48 أضحى 6.5 مليون إنسان، وهذا العدد يعادل عدد اليهود.
2- لأن إسرائيل حريصة على الفصل بين سكان غزة وسكان الضفة الغربية، ولما كان محمد دحلان من سكان غزة، فإن إسرائيل لن تسمح لشخصية غزاوية بأن تقود الضفة الغربية، وتعمل على تواصل ما انقطع.
3- لأن إسرائيل تمتلك خيارات كثيرة وبديلة لشخص محمد دحلان، وهم موجودون في الضفة الغربية، ولهم حضورهم السياسي والتنظيمي والدولي والعربي.
4- لأن إسرائيل لا تفكر بأي حل سياسي للقضية الفلسطينية، وعليه لن تقبل بأي مبادرة عربية للسلام، حتى ولو تم تعديلها، فالخيار الإسرائيلي يقوم على التسويف بالمفاوضات، والتوسع بالمستوطنات، دون وجود رئيس فلسطيني ولو شكلاً.
5- لأن إسرائيل تفضل إلحاق سكان الضفة الغربية بالأردن، بعد ضم منطقة س، وهذا يتطلب وجود مجموعة من القيادات المحلية في كل محافظة من محافظات الضفة الغربية، وبعيداً عن قيادة مركزية موحدة، وقد أسهمت إخفاقات السلطة وممارستها في تبرير تواجدهم في الخليل وفي نابلس كبريات مدن الضفة الغربية.
6- ولأن إسرائيل تفكر بإلقاء قطاع غزة في حضن الإدارة المصرية أو إلقائه في البحر بعيداً عن أي تواصل سياسي أو تنظيمي مع الضفة الغربية.
ولما كانت القضية الفلسطينية أكبر من أي رئيس، وأهم من وظيفة رئيس وزراء وأعز مكانة من أي زعيم، وأغلى من كل التنظيمات، وهي تتعرض إلى التصفية السياسية في هذه المرحلة، فإن واجبات النخب الثقافية والسياسية والمجتمعية ألا تكون شاهد زور على ذبح القضية، وأن تكف عن المطالبة بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام والاحتكام إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لأن المأساة الفلسطينية أسبق من نتائج الانتخابات، وأسبق من الانقسام الذي هو نتيجة للتفرد بالقرار السياسي، على الجميع أن يعمل بإخلاص على كشف الأسباب التي أدت إلى الانقسام، وأوصلت فلسطين إلى هذه الحالة من التشرذم وانتظار الوعود.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |