"العمل الاسلامي" يعتزم مقاضاة الحكومة


جراسا -

حذر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود الحكومة من الاستمرار فيما وصفه بالنهج الاقصائي والتصعيد غير المسبوق الذي تمارسه الحكومة بحق الحزب ، معلناً عن عدة خطوات سيتخذها الحزب رفضاً لهذه الإجراءات التي أعتبر أنها ستساهم في زيادة حالة الاحتقان الشعبي و ستجر البلاد إلى مزيد من الويلات والمآسي.

وأعلن الزيود خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الحزب ظهر اليوم، عزم الحزب مقاضاة الحكومة أمام المحاكم "جراء ما تقوم به من خرق للقانون والاعتداء على سيادته"، كما ناشد جلالة الملك التدخل لوضع حد لهذا "التعسف" قبل أن تغلق الأحزاب أبوابها.

كما أعلن عن إغلاق أبواب المقر الرئيسي للحزب لمدة يوم واحد يوم بعد غد الإثنين و تجليل مقر الأمانة العامة بالسواد تعبيراً على ما وصلت إليه الحال في الحريات العامة ، إضافة إلى دعوة مجلس شورى الحزب لدراسة الأوضاع واتخاذ موقف مما يجري .

وأكد الزيود أن جبهة العمل الاسلامي لن يتخلى عن دوره الوطني والوقوف مع شعبه، دفاعاً عن مشروع الإصلاح الوطني ومحاربة الفاسدين الذين عبثوا بمقدرات الوطن ومؤسساته، مؤكداً أن ما يمر به الوطن من أوضاع إقليمية وداخلية صعبة تستوجب حالة من التوافق والتلاحم الوطني في مواجهة هذه التحديات لتعزيز وبناء جبهة داخلية قادرة على التصدي للمخاطر التي تعترض مسيرة الوطن .

وأضاف الزيود " ما يؤسفنا أن الأداء الحكومي في هذه المرحلة الصعبة لا ينسجم مع حجم هذه التحديات بل كان في غالبه مستفزاً لجموع الشعب الأردني، ونحن لن نتنازل عن حقنه المشروع الذي كفله لنا الدستور الأردني والقانون في التعبير عن رؤيته لإصلاح أوضاع بلدنا الذي نعشق كل ذرة تراب فيه، ولن تزيدنا هذه الإجراءات البائسة والتصرفات غير المسؤولة بحقنا والضغوطات، إلّا مزيداً من الإصرار على مواصلة العمل والانجاز، والالتصاق بشعبنا الأردني الخير" .

وأشار الزيود إلى ما جرى من ممارسات حكومية تستهدف الحزب عبر منع انعقاد المؤتمر العام للحزب في أي قاعة رسمية أو خاصة، مما اضطره لعقد مؤتمره العام في خيمة في العراء، وما جرى من اعتقالات لقيادات وكوادر الحزب، والتي بدأت باعتقال الأمين العام الأسبق للحزب زكي بني ارشيد، وأشخاص آخرين كان آخرها توقيف رئيس فرع الحزب في محافظة العقبة خالد الجهني .

كما استهجن الزيود استمرار الاستدعاءات الأمنية المتكررة للمئات من كوادر الحزب خلال الأشهر الماضية ، وما جرى من إغلاق مقار فروع الحزب في محافظات العقبة والكرك والمفرق ولواء سحاب ، ومنع بعض أعضاء الحزب من السفر خارج البلاد وحجز جوازات سفر البعض منهم ، واستمرار ما وصفه بحملة "الشيطنة الإعلامية الممنهجة" والتحريض على مؤسسات الحزب وقياداته والإساءة المتكررة في وسائل الإعلام الرسمية.

وأضاف الزيود " نحن في بلد ينتسب في شرعيته إلى العروبة والإسلام ولا يعقل أن يمنع إقامة إفطار في شهر رمضان المبارك، ويسمح فيه بإقامة احفال واحتفالات للشاذين وعبدة الشيطان ومن هم على شاكلته، فأي معنى يبقى بعد ذلك للعمل العام ولدور الأحزاب وللحق في التعبير" .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات