التنبؤات السياسية مثل التنبؤات الجوية.. قليل من الرياح قد تعرقل مسير الغيمة الماطرة ، وقليل من المشاورات قد تؤخر مصير الحكومة المسافرة ... والقراءات ما بين الحروف قبل أن تكون قراءات ما بين السطور تؤشر على ان الاستعجال الملكي قبل اسبوع بالدعوة لدورة استثنائية لمجلس النواب الذي يعيش على اجهزة التنفس الإصطناعي منذ ولادته لإقرار مشروع قانون واحد فقط (مشروع قانون صندوق الاستثمار الأردني لسنة 2016 ) وتسارع وتيرة مناقشته حيث من المؤكد اقراره من مجلس الاعيان قبل ظهر الخميس ، كل هذا يعني أن الكادر الطبي للحكومة سيقوم بالتنسيب لرفع أجهزة التنفس الإصطناعي عن مجلس النواب (قبل) يوم الثلاثاء القادم (2016/5/31) على الرغم من ان كافة اجهزة التنبؤات الجوية والسياسية تؤكد أن يوم الخميس لن يبقى من الرئيسين رئيس.

أما ما تتناولة بعض المنابر الاعلامية على لسان أحد الرئيسين من ان جلالة الملك قد يصدر ارادته السامية بعقد دورة استثنائية جديدة ، فهذه عبارة عن أمنيات لإحياء العظام وهي رميم ، لأن جلالة الملك بما يملكه من بعد نظر لثلاثين سنة قادمة كان بامكانه ان يمارس حقه الدستوري بالكامل لإدراج مجموعة من القوانين المستعجلة وغير المستعجلة على جدول اعمال الدورة الاستثنائية التي تم تحديدها بمناقشة قانون واحد (فقط) .

إن مقالتي هذه عبر موقع جراسا (فقط) لا تعني تثبيت سبق صحفي للمواقف ، ولكنها تعني أن القراءة التحليلية لما يدور في ذهن جلالة الملك تصب في اطار (اكرام مجلس النواب الميت من خلال دفنه سريعا) .

واخيرا ... فإن التنبؤ برجل الدولة القادم أصبح سهلا من حيث أنه حلو العينين وعريض المنكبين ونظيف اليدين ... وهو رئيس وزراء أسبق (لأن الضرورة تتطلب رئيسا ممارسا) وقريب جدا من دول الخليج الشقيقة وخصوصا المملكة العربية السعودية ، ويملك براعة متميزة في التخطيط الاسترتيجي للمال والإستثمار ، ولديه تطلعات شبابية من النوع الخاص.

ومحسووود من بعض الشامتين والحكواتيين والسحرة والمشعوذين ، ولكن الله جلت قدرته قد منحه (زرقة العينين ) لإبطال كل انواع التعويذات التي تريد شرا بهذا الوطن ... اذن رائحة المسك بدأت تفوح من قصر بسمان العامر ... وعبق البخور بدأ يتطاير من المباخر الملكية السامية لإشعال كل انواع البخور ... ايذانا برحيل النواب وحكومة الدكتور عبد الله النسور .