ثمـــان وســتون عامـــا ما زلنـــــا نعيـــش النكبـــــــة


ثمــان وســتون عامــا ونحــن ما نـزال نعيـــش النكبـــــة ، نجتــــر الذكريـــــات ،
ونتحـســر على ضيـاع فلسـطين، وما زال العالـم في غفلـــة وفقــدان للذاكـــرة ممـا
إرتكبتــه أيـديهــم وما خططــت لــه عقولهـــم ، يـوم حملــوا أنـاس مقطعيــــــــــن
في العالــم ، ليحلــوا محـل شــعـب في أرضهــم ومنازلهــم ،

ثمـــان وســتون عامـــا وما زالــت الأيـــدي ملطخـــة بدمـــاء الأطفـال والنســـاء
والشـباب ، وتشـهـد على وحشـيتهــم في القتــل والتدميــر ، كـي يـدفعـــوا أهــــل
القــرى للهـــرب من بيوتهــم تحـت رعــب ما شــاهـدوه وســمعـوه من مجـــــازر
إرتكبــت في عشــرات القــــرى ، ولـم تتوقــــف تلك الجرائـم بعــد أن إنتقلـــــت
إلـى أيــادي أبنائهــم وأحفادهــــم ، وما نـراه كل يـوم في فلسـطيـن أكبــر شـاهـــد
علــى ذلــــــــــك ،

ثمــــان وســـتون عامــا لم تسـتطــع أن تمحــوا فلسـطيـن وقضيتهـــا العادلـــــــة
من عقــول أبنائهــا ، الذيــن لــم يــروهــا ولـم تـطــأ أقـدامهــم أرضهـــا ، ولـــم
تتكحـل أعينهــم بالبيــوت التي ولـد فيهــا آبـاؤهـــم وأجـدادهـــم ، وهـاهو الطفـل
والشـاب ذكـورا وإناثــا ، يتحـدثــون عن فلسـطيــن كأنهــم غـادروهـــا مـن أيــام
وســاروا في حـاراتهـا وأزقتهـــا مــن ســاعــــات ،

ثمـــان وســتــون عامـــا وإن تكرر مثلهـــم ، سـيصلـــح التاريـخ مـا أفســـــــــده
المتآمـريــن والمتاجريـــن بقضايـا الشـعـــوب ، وسـيبقـى الشـعـب الفلسـطينــــي
ينتفــض إنتفاضــة بعـــد إنتفاضـــة ، حتى تتكـاتـف الفصـائـــل ، ولا تبقــــــــى
هنــاك قيــادات هرمــة ومتخاذلـــــة ، ويكــون الشـعـــــب الفلسـطيني بأســــــره
ومعه كل الشـرفـــاء العـــرب في جولــــة فاصلـــة ، يهـــدوا أركــان الصهاينــــة
ويعيــدوا الحـــق الذي إغتصــب إلــى أهلـــــه ، ويرجــع كل صهيونــي إلـــــى
بلـــده الأصلـــي راضيــــــا أو مرغمــــــــا ، وهــذا وعــــد مـن الله ورســولـــــه
والصادقيــــــن من المسـلميـــن والعــــرب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات