قول على أقوال قيلت وما زالت تقال !


على ما أظن أن الوضع الحالي ليس مريحا لكل من يحمل فكرا مستقلا، فنحن نعيش انظمة لا تدرك قيمة المعارضة ولا تتعامل مع “الرأي والرأي الآخر, ولا يستهويها او تستريح إلا مع “الطبالين” و “الزمارين“, ولا ترحب إلا بنوعين من المتحدثين:

1. مهاجم شرس للمعارضة برغم بعض بدائلها المعقولة, و مناكف ومستنكر لجماعة الإخوان، وياحبذا لو كان عضوا سابقا في الجماعة ولديه من الوثائق والقرائن ما يساعد على تعريتها

2. أو منافق متمرس- ويملك قدرات خاصة على تأليه الحاكم، اي حاكم, وتمجيد كل ما يصدر عنه من قول وقرار، وربما رغبة في زيادة سلطاته على سلطات الدولة الرسمية حتى ولو كان بتعديل الدساتير !

ومن كان يملك تلكم الموهبتين، فهذا عصره الذهبي، ولأني والحمد لله اشعر بأني لا أنتمي إلى أي منهما، أدرك أنني لست "وغيري كثر" من هذا الزمان الغريب العجيب !

والدليل الواضح على ما اقول هو قول وتصريح او دعوة شريحة فاعلة تتصدر الاعلام ما فتئت تردد وتنادي :-

★ الى انتخابات برلمانية مبكرة او إستقالة الحكومة الحالية من غير ان يتأكد ان البرلمان القادم سيكون افضل في ظلال قانون انتخابات خلافي وغير متوازن وفيه من الثغرات والمطبات برأي نخبة وازنة من المفكرين والخبراء وكثير من الناس بأنه لن يحدث فرقا في نوعية مخرجاته من ممثلي الشعب "النواب القادمون" عمن سبقه من البرلمانات التي لم تراقب الحكومات كما ينبغي ولم تحاسبها على اخطائها في زيادة الديون الخارجية على الدولة وارتفاع مستوى البطالة بين الشباب والاستمرار في ذوبان الطبقة المتوسطة بتحويلها الى فقيرة، جراء تدني مستوى الدخل وزيادة الاسعار ولم تشرع قوانين لصالح المواطن تسهل حياته وتحفظ كرامته.

اما على مستوى تغيير الحكومة بحكومة جديدة فالحال هو الحال ! وهل ستعرف الحكومة لماذا ذهبت، وهل يعرف وزرائها لماذا تم تبديلهم كلهم او بعضهم، وهل ستعرف الحكومة القادمة لماذا جائت وهل ستواصل البرامج التي لم تكملها حكومات سابقة ؟ ؟

★ لست ادري كيف يتم تغيير القالب او النهج بعيدا عن الفهلوات واللعب بالبضية والحجر في التعيينات لأطقم جهاز دولتنا العزيزة حسب الكفاءة والاولوية والعدالة ولا شيئ غير العدالة، التي تضع موازين ومعايير ثابتة تقنع الجميع وتبعدنا ووطننا عن اولئك المتحذلقين المزمنين و المنافقين القدامى والجدد وهم اصحاب الحظوة والخطوة ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات