جراسا -

قدم وكيل الدفاع عن المتهم فيما يعرف بقضية مدرس ابناء وقيادات تنظيم الدولة في سوريا، مرافعته الخطية عن المتهم بالقضية، ملتمسا من المحكمة ضمها الى المحضر.

واختتم وكيل الدفاع عن المتهم بينات موكله الدفاعية خلال الجلسة العلنية التي عقدتها الهيئة العسكرية لدى محكمة أمن الدولة اليوم الاثنين، كما قدم مرافعة شفوية التمس فيها اعلان براءة موكله لوضعه الصحي، وقررت المحكمة رفع الجلسة الى نهاية الشهر الجاري للتدقيق والمداولة.

ويواجه المتهم وفق لائحة الاتهام بالقضية تهمة "الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية".

وتتلخص التفاصيل وفق لائحة الاتهام؛ أن "المتهم من حملة الفكر التكفيري، وعلى اثر الاحداث الجارية بسوريا والعراق وظهور الجماعات المسلحة والتنظيمات الارهابية المقاتلة هناك؛ أخذ يتابع العمليات العسكرية التي تنشرها تلك التنظيمات من خلال شبكة الانترنت، وتولدت الرغبة لديه بالتوجه لسوريا للالتحاق بتلك الجماعات المسلحة والقتال معهم".

وأنشأ المتهم خلال عام 2012 صفحة خاصة به على "الفيس بوك" تواصل من خلالها مع احد اعضاء تلك الجماعات لم يكشف التحقيق عن هويته، وأبلغه برغبته بالالتحاق بهم وطلب منه مساعدته للوصول اليهم بسوريا.

وطلب ذلك الشخص من المتهم التوجه الى منطقة (كيليس) الواقعة على الحدود التركية السورية والتي تمكن المتهم من الوصول اليها بمساعدة ذلك الشخص ودخل الى سوريا وتحديدا لمدينة حلب والتحق بالجيش الحر وشارك بالقتال معهم ضد قوات النظام، وبعدها انفصل عنهم والتحق بجبهة النصرة في منطقة (تل رفعت) بحلب، وشارك معهم بالقتال بعد اعطائه دورات عسكرية، كما عمل المتهم كعنصر شرعي لحساب جبهة النصرة.

وبحسب لائحة الاتهام؛ قرر المتهم على اثر ظهور الخلافات بين تنظيم الدولة في سوريا وجبهة النصرة الالتحاق بتنظيم الدولة، حيث بايع اميره واختاره اعضاء تنظيم الدولة كعنصر شرعي لهم وتولى تدريس ابناء وقيادات عناصر التنظيم من اجل اقناعهم بشرعية تنظيم الدولة وتكفير عامة الانظمة المخالفة لفكره، وفي اثناء ذلك تعرض المتهم لإصابة بليغة نتيجة قصف جوي وجرى نقله للعلاج بتركيا وبعد فترة علاجه عاد للأردن، حيث جرى القبض عليه وجرت الملاحقة. (بترا)