ذبحتونا : المشاجرت الطلابية في الجامعات اتسم معظمها بأبعاد عشائرية وقبلية ومناطقية


جراسا -

خاص - أقامت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " بالتعاون مع صحيفة العرب اليوم و راديو البلد ورشة عمل بعنوان :العنف الجامعي .... الأسباب ، الدوافع والحلول وذلك من الساعة التاسعة صباحاً ولغاية الثانية من بعد ظهر يوم السبت 23 كانون ثاني في مجمع النقابات المهنية – قاعة الزهراء .

حضر الورشة عدد كبير من المعنيين بالتعليم العالي والحريات من أكاديميين ونواب سابقين ومنظمات حقوق الإنسان وناشطين من القطاع الطلابي إضافة إلى وزارتي التعليم العالي والتنمية السياسية .

اشتملت الورشة على جلستين ، حيث ترأس معالي الدكتور محمد خير مامسر وزير الشباب والرياضة الأسبق الجلسة الأولى تحت عنوان : العنف الجامعي .. الأسباب والدوافع والتي قدم فيها ورقتان الورقة الأولى : أسباب العنف الجامعي وسبل معالجته للدكتور مجد الدين خمش / الجامعة الأردنية الورقة الثانية : استطلاع آراء: الطلبة حول أسباب العنف الجامعي للدكتور عادل زيادات / جامعة اليرموك .

في ورقة الدكتور مجد الدين خمش والتي حملت عنوان : " المشاجرات الطلابية في الجامعات :

بيئة الحرم الجامعي وسبل العلاج : تحليل سوسيولوجي تربوي " أشار إلى أن هذه ألمقالة تعمل على تقديم تحليل سوسيولوجي- تربوي لمشكلة ألمشاجرات ألطلابية ألجماعية في الجامعات يركز على دور ألعوامل ألمؤسسية في إحداث هذه ألتصرفات ألطلابية غير ألمألوفة ، أو ألمقبولة في جامعاتنا ألعربية ، والأردنية ، ودور هذه العوامل المؤسسية في معالجة هذه المشكلة .

وأكد على أنه يمكن تحليل العنف ألطلابي في بعض ألجامعات ، وبخاصة الشغب الذي يأخذ شكل مشاجرات طلابية جماعية ، من خلال المقولات التفسيرية التالية :

1- دوافع المشاجرات الطلابية في بعض الجامعات لا تأتي من المجتمع بشكل مباشر و إنما تأتي من بيئة الحرم الجامعي ،و ما فيه من ظروف ، وشروط مولدة للتوتر لدى الطلبة . و أهم هذه الشروط ، والظروف ما يلي :

- الازدحام الشديد في الحرم الجامعي في بعض الجامعات ، وبعض المرافق فيها ، وما يرتبط بذلك من توتر ، وتنافس على الموارد والخدمات . وما يرتبط بذلك أيضا من شعور بفقدان الهوية المعرفة للآخرين ، وما يؤدي إليه من ضعف الضبط الذاتي للسلوك .

- مشاعر الإحباط لدى بعض الطلبة المتولدة عن عدم التوافق السليم مع الجامعة بوصفها نظاما بيروقراطيا رسميا حديثا مسير من قبل الأنظمة والتعليمات، وليس المشاعر والتحيزات الشخصية

- شيوع معايير التراخي و الإهمال بين بعض الطلبة التي تؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي لديهم ، و بخاصة في الكليات الانسانية

- تكوين جماعات الأصدقاء ، الجماعات المرجعية ،( أو الشلل ) بشكل عام على أساس قرابي ، أو بلداني ، أو شخصي ، أو عقيدي ، أو التشابه في الانتماء الطبقي ، وتمركز هذه الشلل في حيز أو منطقة معينة من الحرم الجامعي ، و احتكارها لنشاطاتها و تفاعلاتها الخاصة ، و منع الآخرين بوسائل متعددة من المشاركة في ذلك .

2- تشكيل الجماعة المرجعية على أساس القرابة ، أو على أساس البلدانيات من قبل مجموعة من الطلبة تدفع مجموعات أخرى لاستخدام هذين المعيارين في الشلل التي يشكلونها . وبذلك تنمو هذه الشلل و تتكاثر عدديا لتسود بيئة الحرم الجامعي . و تبدأ بالتالي بالتنافس على المجال المكاني ، و الموارد و النفوذ ، والمكانة في ما بينها .
ونوه إلى أهمية أن تقوم المؤسسة نفسها بمستوياتها الإدارية المختلفة بتقديم القدوة والمثال للطلبة ،وبخاصة في تدعيم المشاركة الجماعية ، وحرية الرأي ، والمواظبة ، والسعي الجاد نحو التميز والإبداع ، وضبط التعيينات الإدارية- الأكاديمية بحيث يأخذ صاحب الحق حقه ضمن الأنظمة والتعليمات ، ليوضع الشخص المناسب في المكان المناسب بما يؤدي إلى التقليل من سيطرة المزاجية ، وشيوع الواسطة الداخلية ، أي التي تنبع وتمارس من بعض المسؤولين داخل الجامعة ، والمحسوبيات الداخلية في مثل هذه التعيينات في بعض الأحيان.

وأوضح خمش أن لديه كل الثقة في أن تجربة مجالس الأمناء ستؤدي إلى نتائج إيجابية تفيد الجامعات الأردنية بإداراتها ، وأساتذتها ، وطلبتها ، وبيئتها المؤسسية .

وختم ورقته بوضع مجموعة مقترحات علاجية لهذه الظاهرة تشتمل على وضع إدارات الجامعات بإنشاء و تطوير ثلاثة برامج متكاملة تعمل جميعها على التأثير على الجماعات التي يتعامل معها الطالب في الحرم الجامعي بما يؤدي إلى اكتساب هذا الطالب للمفاهيم و القيم المرجعية الحديثة التي تربطه بالجامعة و أهدافها ،وقد تقلل بشكل ملحوظ من ارتباطه بالمفاهيم والعصبيات التقليدية. و هذه البرامج الثلاثة هي :

1- برنامج إدماجي توجيهي

فتقوم الجامعة من خلال هذا البرنامج في بداية كل عام جامعي باستقبال الطلبة الجدد و تنظيم لقاءات جماعية ، و جولات و محاضرات توضيحية لهم ، وبشكل يومي مكثف

2- جمعيات الأقسام الطلابية

حيث ينشا في كل قسم أكاديمي جمعية طلابية بإشراف القسم تمثل تجمعا لطلبة القسم الواحد ضمن أهداف الجامعة.و الجدير بالذكر أن مثل هذه الجمعيات لا تتعارض مع و جود اتحادات أو مجالس للطلبة

3- تطوير مادة دراسية إجبارية تركز على تحديث الشخصية والانتماء الوطني ، والثقافة ألمدنية

وقدم الكتور عادل الزيادات أستاذ الصحافة في جامعة اليرموك نتائج استطلاع اراء الطلبة حول ظاهرة الشغب في جامعة اليرموك حيث نوه في بداية ورقته إلى أن جامعاتنا ربما فشلت في غرس قيم ديمقراطية تبعده عن ولاءاته الضيقة على مستوى العشيرة أو القرية أو الحارة أو المنطقة الجغرافية وكأنها لم تنجح في اعادة صياغة شخصية جديدة للطالب لنغرس فيه حب الوطن والإنتماء بكليته وليس بحدوده الجغرافية وتقسيماته الإدارية أو الإنتماءات الأخرى المختلفة.

وأكد إن الحرية الأكاديمية التي من المفروض أن يتمتع بها الطالب والأستاذ الأكاديمي لهي جزء لا يتجزأ من حقوقهم الأساسية التي نص عليها الدستور الأردني بموجب المادة 15 وهي حرية الكتابة والتعبير ضمن حدود المسؤولية الإجتماعية وكذلك حرية الحصول على المعلومات وليس منعها من قبل المسؤولين خاصة وان مجلس النواب الحالي يدرس مشروع قانون حق الحصول على المعلومات .

وقد توصلت الدراسة الى النتائج التالية :

فقد حقق السبب المتعلق بالمفاهيم والمدركات المغلوطة للعصبية القبلية المرتبة الاولى بسنبة 84,3% من الطلبة وهذا يعني اننا لازلنا نعيش في جامعاتنا عصر القبيلة والعشيرة والحارة .

وجاء في المرتبة الثانية السبب المتعلق بقلة الوعي والثقافة لمعنى الديمقراطية لدى بعض طلبة الجامعة بنسبة 81% اما في المرتبة الثالثة فجاء سبب سهولة الدخول للحرم الجامعي من غير الطلبة حيث بلغت نسبة الموافقون علية 75,6%.
أما في المرتبة الرابعةفقد جاء سبب تدخل الواسطة والمحسوبية عند تطبيق أنظمة وقرارات الجامعة حيث بلغت نسبة الموافقين 73.9 % .

أما في المرتبة الخامسة فكان السبب المتعلق بعدم وضوح مسؤولية رجال الامن الجامعي داخل الجامعة والتي بلغت نسبة 71,7% وجاء في المرتبة السادسة سبب متعلق بتهاون من ادارة الجامعة في اتخاذ القرارات الحازمة بحق الطلبة المشاغبين من ذوي الاسبقيات بنسة 70,9% . وهي عالية تدل على أن الطالب لم يجد الحزم المناسب من ادارة الجامعة لردعه عن المشاغبة.

وجاء في المرتبة السابعة سبب استغلال الحرم الجامعي للقاءات المخلة بالآداب العامة بين الطلبة حيث بلغت بنسبة 67,2% .
اما بخصوص الحلول المقترحة في الاستبانة لاعمال الشغب في الجامعة فقد جاء في المرتبة الاولى المقترح وهو العمل على الحد من الواسطة والمحسوبية في الجامعة بنسبة موافقين 81%.

وجاء في المرتبة الثانية تفعيل قرارات الجامعة وعدم التهاون في تطبيقها بحق المخالفين بنسبة الموافقين80,7% .وجاء في المرتبة الثالثة زيادة صلاحيات الامن الجامعي في اتخاذ اجراءات مشددة بحق الطلبة المخالفين لتعليمات الجامعة وكانت بنسبة الموافقين 78,7%.


وجاء في المرتبة الرابعة اعادة النظر في تشكيل اندية الجامعة برمتها وكانت نسبة الموافقين 77,6%. اما الذي جاء في المرتبة الخامسة زيادة رجال الامن الشابة بين عناصر الامن الجامعي للتحكم في التعامل مع مختلف الظروف وكانت نسبة الموافقين 74,5% .


وجاء في المرتبة السادسة زيادة الوعي لدى الطلبة حول تشكيل الاندية الطلابية ودورها في مراقبة الانتخابات، اذ كانت نسبة الموافقين على هذا الاقتراح هو2, 74%.


أما الجلسة الثانية فترأسها الأستاذ هاني الدحلة وقدم فيها دراسة بعنوان البيئة الجامعية وسياساتها وإدارتها كمسببات للعنف الطلابي الدكتورة صفاء شويحات / الجامعة الأردنية الألمانية كما قدم الدكتور فاخر الدعاس / منسق حملة ذبحتونا ورقة بعنوان العنف الجامعي والحريات الطلابية ... هل من علاقة ؟؟!!

في دراسة الدكتورة صفاء شويحات التي حملت عنوان البيئة الجامعية وسياساتها وإدارتها كمسببات للعنف الطلابي أشارت الدكتورة شويحات إلى أن هدف هذه الدراسة هو التعرف على درجة تقدير طلبة الجامعات الأردنية لأهمية مسببات العنف الطلابي ذات العلاقة ببيئة الجامعات الأردنية وسياساتها وإداراتها، تم إعداد أداة خاصة للدراسة، وتطبيقها على عينة عشوائية بلغت 2100 طالبا وطالبة من الملتحقين بالدراسة في جميع الجامعات الأردنية في العام الدراسي 2007-2008 .أظهرت نتائج التحليل الإحصائي ما يلي:

1- أن أعلى درجات الأهمية كانت للمسببات التالية على التوالي: "عدم المساواة في تطبيق التعليمات الجامعية"، و"قلة فرص الالتقاء بعمداء شؤون الطلبة"، "سياسة القبول التي تضطر الطلبة للالتحاق بتخصصات لا يرغبون بدراستها "

2- كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا تبعا لنوع الجامعة( حكومية/خاصة) ومعرفة الطلبة بنظام العقوبات، ولم تشر النتائج لوجود فروق تبعا لموقع الجامعة.

وأشارت إلى قلة الدراسات الميدانية التي تناولت أسباب العنف الطلابي بشكل مباشر، وأن تركيز الدراسات اتجه نحو التعرف على أشكال العنف، ومدى انتشاره، وأثر بعض المتغيرات في مستويات الميل إلى العنف، وأشكال العنف الذي تعرض له طلبة الجامعات أثناء طفولتهم، وعلاقة العنف بالأفكار أللاعقلانية والصراع القيمي، وأن ذروة الاهتمام بدراسة العنف الطلابي ميدانيا في الجامعات الأردنية كانت في 2004، مع ملاحظة عدم تنفيذ آية دراسة في سنوات (2000 و2002)
تبين أيضا من النتائج العامة أن أهم أسبات العنف الطلابي وفقا لمجالي هذه الدراسة (البيئة ، وسياسات الجامعة وإداراتها ) ، والتي حصلت على الرتب الثلاثة الأولى وبدرجات تقدير مرتفعة الأهمية هي:"سياسة القبول التي تجعل الطلبة يلتحقون بدراسة تخصصات لا يرغبون في دراستها" و"شعور الطلبة " بعدم المساواة عند تطبيق التعليمات الجامعية" و"قلة فرص التقاء الطلاب بعمداء شؤون الطلبة" .

وختمت دراستها بمجموعة من التوصيات وهي :

- إعادة النظر في سياسة قبول الطلبة والتحاقهم في التخصصات التي يرغبون فيها في الجامعات الأردنية.

- تنفيذ برامج تثقيفية للإداريين لغايات: تجذير مفاهيم " المساواة" والعدالة والقضاء على "شيوع الواسطة و قيم المحسوبية عند كل من ينضوي تحت لواء الجامعات خاصة أولئك الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الطلبة .

-تدريب الإداريين خاصة في عمادات شؤون الطلبة على أفضل السبل التربوية والنفسية لقضاء حاجات الطلبة ومساعدتهم في إيجاد الحلول لمشكلاتهم أفرادا وجماعات، وتأكيد الالتزام بتفعيل سياسة الباب المفتوح من قبل عمادات شؤون الطلبة .

وسيتم في ختام الورشة تقديم مجموعة من التوصيات التي قد تساهم في علاج ظاهرة العنف الجامعي .

علماً بأنه تمت الدعوة لحضور الورشة لمجموعة من الأكاديميين والمسؤولين الحكوميين وإدارات الجامعات وونواب سابقين ومعنيين بالحريات الطلابية إضافة إلى مجموعة من الطلبة من كافة الاتجاهات .

وفي ورقة الدكتور فاخر الدعاس / منسق حملة ذبحتونا التي جاءت بعنوان العنف الجامعي والحريات الطلابية ... هل من علاقة ؟؟!! أشار إلى ضرورة الإجابة على سؤال " هل هنالك ظاهرة عنف جامعي ؟!" ، وللإجابة عليه ، لابد من رصد المشاجرات الطلابية التي تحدث في الجامعات ومعرفة أسبابها المباشرة وهو الأمر الذي يصعب تحديده بدقة علمية في ظل التعتيم الذي تمارسه إدارات الجامعات على هذه المشاجرات ومحاولة حلها من على قاعدة " فنجان القهوة السادة " ، و نوه إلى أن حملة ذبحتونا سجلت خلال ثلاثة أشهر من ( 1/10/2009 ) إلى (1/1/2010 ) ما يزيد على ألـ ( 10 ) مشاجرة طلابية في الجامعات ، اتسم معظمها بأبعاد عشائرية وقبلية ومناطقية .

و أكد على أن أول وسائل علاج هذه الظاهرة هو الاعتراف بوجودها ، ويأتي بعد ذلك تشخيص هذه الظاهرة ومعرفة سماتها . ولفت إلى أن أنظمة وتعليمات التأديب في الجامعات وكليات المجتمع تكاد أن تكون متطابقة في بنودها ، ومن بين (11) مخالفة تعاقب عليها هذه الأنظمة ، يوجد ما يقارب ألـ (5) مخالفات تعتبر مقيدة للحريات الطلابية . وتالياً أهم المخالفات المقيدة للحريات الطلابية :

• تمنع هذه الأنظمة الطلبة من تشكيل كتل أو تجمعات طلابية ، وبالتالي تمنع إقامة أي نشاط أو إصدار باسم الكتل الطلابية .

• تمنع هذه الأنظمة قيام الطلبة توزيع النشرات أو إصدار جرائد الحائط أو جمع التواقيـع

• تمنع هذه الأنظمة أي عمل حزبي داخل الجامعات وتعتبره من المخالفات التي تستحق العقوبـة

وأشار إلى ما تساهم به تعليمات اتحاد الطلبة في الجامعات بتعزيـز الانتمـاءات مـا دون الوطنيـة (( العشائرية والإقليمية والمناطقية .....الخ )) وذلك من خلال :

1. تطبيق نظام الصوت الواحد ، فمعظم الجامعات الأردنية تطبق نظام الصوت الواحد الذي يعمل على تكريس الانتماءات ما تحت الوطنية ويجعل التصويت على أساس مناطقي أو جهوي أو عشائري .... إلخ ، على حساب التصويت على أساس سياسي وقناعات فكرية

2. منع التكتلات الطلابية : كافة الجامعات الأردنية تنص تعليماتها على منع الكتل الطلابية

3. السماح بالشعارات العشائرية والمناطقية ومنع الشعارات السياسية

4. تنص تعليمات بعض الجامعات على منع توزيع البيانات الانتخابية خلال الحملة الانتخابية

و لفت إلى أن النتيجة الطبيعية لتقييد الحريات الطلابية وضرب الحركات الطلابية هو وجود حالة الفراغ الفكري لدى الطالب والتي يتم ملؤها بالعشائرية والإقليمية والعنصرية بحكم أنها الشيء الوحيد الذي لا يعاقب عليه الطالب داخل الجامعة .ولا بد من الإشارة إلى أن جامعاتنا لم تكن تعاني من هذه الظاهرة في الثمانينات وبداية التسعينات وذلك بسبب الحضور القوي للحركات الطلابية وعملها على جذب الطلبة لها ما يجعل الصراعات الطلابية صراعات سياسية وفكرية بعيداً عن العصبويات الإقليمية والعشائرية ... الخ .

ونبه إلى أن حل ظاهرة العنف الجامعي تأتي بتعزيز الحريات الطلابية وما تعنيه من إفساح المجال للحركات الطلابية والأحزاب العمل داخل الجامعات الأمر الذي يعمل على رفع مستوى الوعي لدى الطلبة وجعل الخلافات بينهم تبنى على أساس فكري وسياسي يتم الاحتكام فيه إلى الحوار واللجوء إلى صناديق الاقتراع لحسم خيارات الطلبة.

وقدم عدد كبير من المشاركين مداخلات هامة تطرقت إلى أساليب ووسائل علاج الظاهرة . وتم في ختام الورشة الاتفاق على التوصيات التالية :

1_ الدعوة لعقد مؤتمر وطني تشارك به جميع الأطراف المعنية لدراسة هذه الظاهرة التي بدأـ تتحول لكرثة تعمل على هدم مجتمعاتنا ، ويتم فيه طرح ما تم التوصل إليه في هذه الورشات وكافة الدراسات الأخرى من توصيات ونتائج .

2_ يجب أن تحوي كافة التشريعات المتعلقة بالطلبة تمييزاً واضحاً بين العنف الجامعي والعمل الطلابي ، كما يجب أن لا يقوم المشرّع باستغلال ظاهرة العنف الجامعي لتغليظ العقوبات على الحركات والحريات الطلابية .

3_ إعادة النظر بأنظمة التأديب المعمول بها في الجامعات الأردنية من على أرضية إعطاء مساحة حقيقية لحرية العمل الطلابي وإلغاء كافة أشكال العزلة التي تحاول هذه الأنظمة فرضها على الجامعات .

4_ إقامة اتحاد عام لطلبة الأردن له استقلاليته التامة ويضم كافة طلبة الجامعات وكليات المجتمع .

_5 إلغاء نظام الصوت الواحد في انتخابات مجالس الطلبة لما له من أثر في تجسيد العشائرية والإقليمية وزيادة حدة العنف في الجامعات ، إضافة إلى أن نظام الصوت الواحد يخرج بمجلس طلبة لا يعكس توجهات الطلبة .

6_ العمل على تطبيق نظام التمثيل النسبي في انتخابات مجالس الطلبة .
6_ سحب مشروع نظام مشروع التأديب العام في مؤسسات التعليم العالي وذلك لما له من آثار سلبية في زيادة قمع الطلبة وتجسيد انعزالية الجامعات وفصلها عن مجتمعها المحيط.
7_ السماح للعمل الحزبي في الجامعات ، لما للأحزاب من دور في الارتقاء بالوعي الطلابي وبالتالي الحد من ظاهرة العنف ، إضافة لدور الأحزاب في الحد من الانتماءات تحت الوطنية
8_ وقف كافة التدخلات الأمنية في انتخابات مجلس الطلبة .
9_ العمل على إلغاء جهاز الأمن الجامعي والكتفاء بحرس جامعي للمحافظة على الأمن والممتلكات .
10_ تطوير مادة دراسية إجبارية تركز على تحديث الشخصية والانتماء الوطني ، والثقافة ألمدنية.
11_ برنامج إدماجي توجيهي فتقوم الجامعة من خلال هذا البرنامج في بداية كل عام جامعي باستقبال الطلبة الجدد و تنظيم لقاءات جماعية ، و جولات و محاضرات توضيحية لهم ، وبشكل يومي مكثف ، يشرح لهم من خلالها الأنظمة و التعليمات المرعية و الإجراءات التي يتطلب إتباعها لتسجيل المواد و المواظبة فيها.
12_ إعادة النظر في سياسة قبول الطلبة والتحاقهم في التخصصات التي يرغبون فيها في الجامعات الأردنية.
13_ تنفيذ برامج تثقيفية للإداريين لغايات: تجذير مفاهيم " المساواة" والعدالة والقضاء على "شيوع الواسطة و قيم المحسوبية .
14_ تفعيل قرارات الجامعة وعدم التهاون في تطبيقها بحق المخالفين .
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا "
23 كانون ثاني 2010



تعليقات القراء

.زائر جامعة البتراء
جراسا نيوز: لقد تم تحويل التعليق الى قسم التحرير لدينا لنشره.. ونشكر اهتمامك.. واهلا بك
27-01-2010 10:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات