بقلم : أيهاب سلامة ..

هو العمر يمضي .. دعيه
ونالي نصيبك منه ومني..
ولا ترحميه ِ !

سنينك منه.. خذيها وولّي
وصبي عذابك لي .. واسقنيه ِ

وهاتي مزيداً من الحزن هاتي ..
وقلبي المتيم فيك.. اذبحيه

أنا الحزن مني، ومنه أنا..
عشت عمري وفيه !

فماذا بوسع الزمان يزيدُ
عليَّ ..
وماذا ستفرق لو تجرحيه ؟

أنا من خلقت بدون بلاد ٍ ..
وعشت وحيداً ..
بصحراء تيهي !

غريباً ولدت، وحيداً سأمضي
كما قد أتيت،
ولن أرتجيه

أنا، من أنا ؟
لست ادري..
أهذا أناي .. أم اني شبيهي !

هو العمر مرَّ عليّ بِمُر ٍ
وما به حلو ..
كي أحكيه

ولم يك فيه سروراً
أحنُ إليه ..
ولا فرح علني أبكيه..

وما به ما يستحق البقاء..
اسأليه !

جميع الاحبة راحوا وغابوا
بقيت لوحدي ..
اصارع فيه

هو العمر ظلم فقولي بربك ..
من اشتكيه ؟

فأرضي خراب..
وأهلي قتلى..
وشعبي يؤله في قاتليه !

......................

دعي عنك حزني ..
وهاتي غرامك كي انتشيه !

ومدي ذراعك أغفو عليه
وشعر الحرير علي انثريه

وسنّي حرابك، دونك قلبي..
اطعنيه ..

وعدي سنينك فوق سنيني ..
وعمري ..خذيه

فهذا الزمان زمان قبيح ..
لا يبتغيني
ولا ابتغيه !