الصمود داخل المناطق المحتله 1948


الصمود والتصدي الفلسطيني في مناطق 1948
الملفات :

10629821_839...
الرسالة :
عانت فلسطين من مسلسل احتلالات كثيرة ورغم تقسيمها الى ولايات تضم الى غيرها أو يضم غيرها اليها، لكنها لم تفقد إسمها "فلسطين" المعروف منذ أقدم العصور، ورغم احتلال اليهود أراضيها وتهويدها، تبقى "فلسطين"
أن معناة العرب الفلسطينيين الذين بقوا في المناطق المحتلة 1948 هي جزء لا يتجزأ من مأساة الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، أنهم غدوا فجأة أقلية غريبة داخل بلدهم وقد تعددت أشكال مأساتهم وتراوحت بين التشريد والاقتلاع والاعتقال والاضطهاد المستمر، وفي ظل المأساة والمعاناة نمت في نفوسهم معاني ومشاعر الانتماء الوطني، واصرارهم على مواصلة الصمود والتصدي لمخططات المصادرة والتهويد، وتعمقت عندهم مشاعر التلاحم الواحد أمام تلك المخططات الصهيونية، ، لقد تمكن الفلسطينين من الصمود والبقاء والتطور داخل المناطق المحتله 1948، كما تمكنوا من التكيف والتأقلم نضاليا مع الظروف القاسية التي أحاطت بهم وما تزال تحيط بهم، في أعقاب تحولهم من أقلية صغيرة الى اقلية كبيرة في الكيان الصهيوني ازدادت ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على النضال من منطلق قوة وتصميم، اما على صعيد المسيرة النضالية المستمرة التي توجت" بانتفاضة السكاكين" لقد طورت مفاهيم النضال لديهم بأشكاله المختلفة والى تعزيز الوعي الوطني، فقد تمكن ابناء شعبنا الفلسطيني داخل الاراضي 1948 من اسقاط نظرية القبضة الحديدية والأمن المصطنع الاسرائيلي، لقد أصبح المجتمع الصهيوني الممزق داخليا في أسوأ حالاته على الاطلاق، حيث تعم اليهود حالة من الخوف فوسائل النقل العامة معطلة بسبب اقدام الركاب على استخدامها خشية على حياتهم التي أصبحت هدفا للفلسطينين، كما تم تعطيل اسواقهم وأماكنهم العامة لانها أصبحت هدفا رئيسا لمنفذي عمليات الطعن بالسكاكين، أما انتفاضة 1976 المعروفة باسم "يوم الأرض" شكلت انعطافا جديدا في مسيرة العمل السياسي/ الجماهيري من جهة وعززت مفاهيم التلاحم في النضال بين كافة أبناء الأراضي الفلسطينية المحتلة من جهة ثانية وتحولت الى رمز للمقاومة الشعبية تحتفل به الجماهير العربية في كل مكان يوم 30 اذار/ مارس من كل عام، ويمكن الاشارة على صعيد النضال الفلسطيني في مناطق المحتلة 1948 الى نتيجتين بارزتين لانتفاضة 1976 هما :
1_ توسيع النضال السياسي سواء عبر الأحزاب والحركات الشيوعية والعربية .
2_ تطوير أشكال النضال السياسي الشعبي عبر حركات ولجان شعبية مختلفة .
أما انتفاضة 1987 تمكنت من أحداث تغيرات على مختلف الأطراق في معظم المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومن الطبيعي أن يكون التأثير بارزا على فلسطينين المناطق المحتلة 1948 فقد عززت انتفاضة 1987 التوجه النضالي الوطني لديهم وأذكت الوعي السياسي عندهم، الأمر الذي انعكس في تصاعد قوة الدوائر والجهات السياسية الفلسطينية وفي تصاعد أشكال المقاومة المنظمة العلنية والسرية، والى جانب ذلك أفرزت انتفاضة 1987 في أوساط فلسطينين المناطق المحتلة 1948 لجانا محلية وحركات وتمنظيمات سياسية وأفرزت نشاطات اجتماعية نضالية مختلفة هدفت الى التضامن مه جماهير الانتفاضة في الأراضي المحتلة 1967 كما اتضح خلال المراحل المختلفة للانتفاضة، يمكن التأكد أن عرب فلسطين المحتلة 1948 تمكنوا من بلورة الهوية الفلسطينية، مما ترتب عليه تصعيد نضالهم من أجل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وحول هذا التطور قال الباحثين الاسرائيليين (ان الاحساس بالانتماء للهوية الفلسطينية لدى عرب اسرائيل أصبح ظاهرا وخاصة في وسط جيل الشباب الذي يعرف كيف يحول احتياجاته النضالية في ظل الؤسسة الاسرائلية الى قواعد نضالية ).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات