إرتداد سياسي .. لا مريئي


نعرف في الطب ان الارتداد المريئي يعاني صاحبه من حرقه في المريء والبلعوم وقد يتسبب بمشاكل للحنجره ايضاً وهو ناتج عن رخاوه في الفتحه السفليه للمريء, اما الارتداد السياسي فهو يتعلق باجترار رجال من المراحل السابقه لتقويم الوضع السياسي المائل حالياً والاقتصادي بالخصوص بعدما وصلت مديونيتنا لاكثر من 90% من الناتج المحلي الاجمالي, متناسين من أن المرشح هو واحد ممن تسببوا بتضخيم المديونيه وبيع أصول الدوله بدعوى الخصخصه ونحن نعي انها كانت لصلصه فحسب وبيع للوطن..نعم.

ماذا ننتظر ونحن كالمستجير من الرمضاء بالماء,, ولو كان فيه خير ما تركه الطير,,لماذا نفصّل القوانين ومؤخراً الدستور على مقاس البعض ونحن نعي خطورة المرحله وتداعياتها السياسيه محلياً واقليمياً؟ لم يعد الوضع يحتمل مزيداً من التجربه بقدر ما يحتاج الى اتخاذ قرارات صعبه بحق من اوصلوا البلاد والعباد الى استجداء الغير,,لا نريد مليارات الغير , تجوع الحرّه ولا تأكل بثدييها!! لدينا امكانات لو تم استغلالها لعشنا بكرامتنا أعزاء,,فقط المطلوب محاسبة من اوغلوا في دماء الشعب واغتنوا من حر مال الوطن..

يجب ان ننظر للمستقبل لا الى الخلف سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً بعدما بدأت تنهار وحدة المجتمع وتعددت الأصول والمنابت وتناثر الأغراب على امتداد شمال الوطن ووسطه,, فالبطاله تضاعفت والشباب الاردني بين نار الفقر ونار البطاله,,والفقر ارتفعت وتيرته وبات الشعب يستجدي التكيات والجمعيات وعلى الاشارات وابواب المساجد,,وحدة المجتمع نخرها سوس الفساد والافساد ولم يعد متاحاً التجريب واعطاء فرص جديده لمن جربوا وكان نتاج عملهم المزيد من الفساد وهدر المال العام والتعدي على قوت المواطن بالمزيد من الضرائب..

الوطن يئن تحت سيفي المديونيه والفساد, وكل ما يحتاجه الى وقفه جاده مع النفس واعادة قطاره الذي فقد مكابحه الى سكته, والعمل الجاد والدؤوب من ابناءه لاجتثاث آفتي الفساد والفقر, وتحصيل امواله التي امتدت اليها الايدي الوسخه ومقدراته,, فلا مجال غير ترجيح العقل والانتماء والمواطنه, الوطن يسرق من بين ايدينا وأخاف عليه ان نصحو فلا نجده, فليس هناك لنا قبله غيره بعد قبلة الدين, ولن يقبل بنا أحد كما قبلنا نحن بالآخرين..
المال السهل والاقتراض والمنح لا تبني اوطان, فقد قيل بدلاً من أن تعطيني سمكه ليومي أعطيني صناره وعلمني كيف اصطاد لباقي عمري..المال الذي أتانا كان من الواجب أن اُستثمر في مشاريع انتاجيه تسد الدين وفوائده وتوظف عاطل عن العمل,,الوطن يحتاج الى العقول المنتميه لا التي تبيعنا وعوداً,,التحديات أكبر من امكاناتنا إن لم نتجاوزها فلن يفيدنا حينها ان نضرب كفٍ بكف,ولم يعد هناك حجاره في قدرنا ننتظر أن تنضج!!

الى متى سنبقى كما دواب الرحى ندور حول البئر ونحن نعي انه لم يعد هناك ماء في بئر الوطن,,الوطن يحتاجنا فإن لم نلبي النداء سنخسره ذات يوم,, عاش الوطن الاردني حراً أبياً معطاء من خير أرضه وسواعد ابناءه البرره.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات