في الأونة الأخيرة لم يبق سهم إلا ورمى نفسه صوب جماعة الإخوان المسلمين، ولم يبق ناطق إلا ونعق وفقاً لأحقاده أو مرضاة لأسياده، فسمعنا من هذه الأبواق سيل من الاتهامات دون كيل ع سبيل المثال لا الحصر " تعمل لأجندات خارجية، عميلة، خائنة، تسعى لتدمير الوطن وتحطيم محتوياته وزعزعة استقراره " ولا يوجد تهمة منصفة من تلك الأبواق بحق هذه الجماعة التي في لحظة ما كان الناعقون يلهثون خلف شهواتهم ويرجون لفكرهم المنحرف من خلال سردهم القصص المنحلة والروايات المخلة، كان شباب الجماعة حينها منكبون ع التقاط طلاب المدارس وأبناء المجتمع لتصويب أوضاعهم من خلال ابعادهم عن الانحلال والانحراف والأخذ بأيديهم إلى بيوت الله وتوجيههم اليها، ما قدمته هذه الجماعة للأردن المعطاء ولشعبه العظيم ولقيادته الحكيمة يعجز الناعقون عن تقديمه لذواتهم. وهي ليست جماعة منزهة عن الخطأ فلها ما لها وعليها ما عليها. وهي تغرس في أبنائها حب الأردن الحاني وتعاليم القيم الإسلام السمحة، وحب فلسطين الجريحة، وحب الانتماء لهذه الأمة المحمدية، أما إلصاق تهمة العمالة والخيانة بها فهذا تهمة باطلة ولا محل لها من الأعراب في أوساط المجتمع الأردني، ومن وجهة نظري فإن من المآخذ ع هذه الجماعة الغباء السياسي في بعض المواقف نتيجة عدم قراءة المواقف المحيطة بها بروية وتمعن، إعطاء الثقة لمن لا يستحقها. المجاملة والرعونة والتراخي في مواقف لا ينفع معها إلا الصلابة والشدة، تفكير أفرادها الأحادي بمعنى من كان معنا فهو قديس، ومن انقلب علينا أو يعارضنا فهو إبليس، السمع والطاعة من قبل أفرادها للقادة دون نقاشهم على بصيرة، المطية وتصدير المشهد بمعنى آخر يسعون لضم متقاعدين عسكرين أو رؤساء أحزاب كرتونية لتحالفاتهم الحراكية ليتصدروا المشهد بدلاً منهم ...!!!