رسالة الى سيدي خادم الحرمين الشريفين


حميمية الجوار التي تربطنا بأرض المقدسات ، وصلابة العلاقة الأخوية التي ترتبط بها الأسرتان الحاكمتان في المملكتين الشقيقتين من الشريان الى الشريان ، وتميّز العلاقة التشاركية واللحمة البنيوية التي يتعانق من خلالها شعب الأردن مع شعب السعودية من الوريد الى الوريد ...كل هذا وذاك سيدي خادم الحرمين الشريفين أكبر من ان ينال البعض من اصحاب الأقلام الصفراء والأجندات السوداء من قدسية العلاقة التي يرتبط فيه ملك حبيب مع ملك حبيب ... ويرتبط من خلالها شعب شقيق مع شعب شقيق ...
إن السعودية الشقيقة يا سيدي التي كانت وما زالت وستبقى بعون الله ملاذا للحكمة ونموذجا للحكم وعرينا للإحتكام ... هي نفسها السعودية التي ستبقى في قلوبنا نبضا للحياة ... وفي أنفاسنا أوكسجينا لإستمرار الحياة ... وستبقى في ضمائرنا (أغلى الغوالي) لأنها بالنسبة لنا بعد الله وعبدالله هي الحياة ... ثم الحياة ... ثم الحياة .
سيدي خادم الحرمين الشريفين ... وحامي عروبة وإسلام الأمتين :
العلاقة الأردنية السعودية ما كانت يوما لأجل حميمية الجوار ... ولا لأجل محاربة الكفار ... وليست علاقة مهاجرين بأنصار ... بل هي علاقة تشكلت عبر موروث الدين والتاريخ والجغرافيا ، وانبتت هذ الإلتصاق العضوي والإندماج البنيوي بين مملكتين شقيقتين متعاضدتين متناغمتين ، وهذا أحدث في اليقين الى يوم الدين أن عمّان هي امتداد للرياض ... وأن الرياض هي الحضن الدافئ كلما هبّت على عمّان نسمة برد في تشرين أو كانون ...
صحيح ان القراءة بين السطور توحي ان العلاقة شابها بعض الفتور ... ولكن السعودية التي بحجم قداسة مكة والمدينة هي مملكة يبقى فيها ربيع الأخوة متجدد دون النظر الى موسم خريفي عابر تسبب فيه اثنان أو ثلاثة من الأردنيين الذين لا يعرفون قراءة المواسم ولا يحللون تعاقب الفصول ...
نحن شعب أردني يا سيدي خادم الحرمين الشريفين يتمنى أن تكتحل عيونه برؤيتكم ومشاهدتكم في زيارة نتمناها قريبة جدا لمملكة أردنية لا تحتاجون فيها لتاشيرة دخول ، لأن من يسكن القلب كما هو أنتم يا سيدي يكون قد ملك القلب وسكن القلب واستقر في القلب دون تاشيرات ، فكم من ملك سعودي راحل (رحمهم الله ) أوصى الذي من بعده بأن ياخذ الأردن وملك الأردن وشعب الأردن برعايته ، وكم من مرة أوصى الحسين طيب لله ثراه مليكنا عبد الله الثاني بأن تبقى علاقته بأعمامه ملوك آل سعود أبدية ...
نحن لا ننسى ولن ننسى يا سيدي الزجاجة المملوءة بماء زمزم التي احضرها الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله حين كان وليا للعهد الى مستشفى مايو كلينك وقام بمسح جبين مليكنا الراحل الحسين بماء زمزم والدعاء له بالشفاء ... نحن لن ننسى القول المقطر بالدموع على أرض المطار في عمّان أن الآردن وملك الأردن هما بؤبؤ العين بالنسبة للسعودية والسعوديين ... نحن لا ننسى ولن ننسى أنكم لستم حدودنا الجغرافية فقط ... بل انتم بالنسبة لنا كل حدود الزمان والمكان والإنسان ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات