امسك حرامي .. لأ مِشْ ماسِكْ .. !!


معضلة الأنظمة ليست معضلة قُدُرات ..فكلها أنظمة مفتولة العضلات ؛ خصوصاً عضلات اللسان ..لسانها ( مَبْري ) في الخطط الضرائبية والبرامج الروتانيّة وإعادة الانتخاب التسعينيّة والقدرة على الاستفتاء والاستمناء ؛ بحركة وَحْدة ..!! 

تقول الحكاية : أنّ لصّاً دخل على أحد البيوت ..وسرق أغلب ما فيه وهو رايح جاي..صوت اللص وكركعته عالية جداً ..!! فقامت زوجة صاحب البيت بإيقاظ زوجها ..فقال لها بأنه صاحي وسامع وشايف ..!! فوبّخته وحلفت عليه بـِ (الطلاق من أبو اسحاق والعشا البايت ما ينظاق ) أن يقوم ويفزّ ليتدبّر أمر الحرامي ..فقام الزوج كمن يمشي على بيض ..ويتطعّج في مشيته أكثر من طعج امرأة حامل مريضة بالروماتيزم بالرُّكَب ..وصار يتثآب بطريقة مسموعة ؛ تجعل الأطرش يرتدُّ إليه سمعه ..!! طبعاً سمع الحرامي وعرف بقدوم صاحب البيت إليه ..ففكّ باب البيت على مهله وحمله على كتفه ومضى ..!! فعاد الزوج إلى زوجته وأخبرها أن الحرامي خاف منه وهرب ولكنه أخذ الباب معه ..!! فقامت الزوجة بضرب زوجها بفوط الأجنحة وكل أنواع ( الاندروير ) إللي عندها ..وأمرته أن يلحق به ولا يعود إليها  إلاّ والباب معه ..!!

ويكمل الرواةُ هذه الحكاية بأن الزوج قد طارد الحرامي ( مش طارَدْ طارَدْ..يعني مشي وراه شوي شوي ) ..ويقال بأن الحرامي وصل الصحراء ..وصار في منتصفها.. وهناك وضع الباب واقفاً وجلس خلفه يستظل بظلّه من حرّ الصحراء..ويقال أيضاً بأن الزوج عندما وصل إليه لاهثاً ؛ ما زال لليوم يطرق على الباب الواقف في الصحراء ويصرخ : أنا أقولّكْ افتح الباب وإلاّ رحْ أكسره وأدخلّلَكْ ..!!

عاش الحرامي المستظل بالباب في وسط صحرائنا ..وعاش الزوج الذي ما زال يطرق عَ الباب ..وعاشت الزوجة والتي ما زالت تنتظر عودة زوجها بالباب ..!! ومرسيييييييييييييييييييييه كتير كتير للشعوب العربية إللي عم تتفرج ..أو قابلة تتفرج عَ المشهد من زمااااااااااااااان..والأحلى إنها بتزقِّفْ ..يعني تُصَفِّق ...!!

abo_watan@yahoo.com
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات